خاص العهد

عضو هيئة تسيير أسطول الصمود لـ "العهد": التهديدات الصهيونية لا ترعبنا
عضو هيئة تسيير أسطول الصمود: سينطلق الأسطول إلى غزة
أكد عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي خالد بو جمعة أن التأخر الذي حصل في انطلاق الأسطول هو لأسباب لوجستية، إذ كان من المفترض أن يخرج الأسطول أمس الجمعة (12 أيلول 2025)، ولكن تم تأجيله إلى اليوم السبت 13 أيلول/سبتمبر .
وقال: "نحن سنمضي من ميناء بنزرت إلى غزة، ومعنا مشاركين أجانب من 44 جنسية من مختلف الدول من أوروبا وأميركا اللاتينية وبريطانيا وغيرها، إضافة إلى مشاركين من عديد الدول العربية، من الجزائر وليبيا وموريتانا والمغرب"، مضيفًا: "وغايتنا كسر الحصار عن غزة وإيصال الأدوية التي سنحملها في سفننا وحليب الأطفال".
انتفاضة شعبية
وتابع بو جمعة في حديث له لموقع "العهد" أن "التهديدات لا ترعبنا، فقد هدننا الصهاينة بأنه سيتم اعتقالنا لمدة طويلة وسيقصف الأسطول، ولم نخف من المسيرّات التي كان قد تم إرسالها لضرب سفينتين في الأسطول أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد، ولا نخاف من مسيّرات الصهاينة ولا من صواريخهم.
وأردف: "نحن مبحرون إلى غزة بطريقة سلمية دون سلاح، والأسطول يعبّر عن انتفاضة شعبية عالمية ضد الصهاينة، فالعالم الغربي لم يكن يعرف حقيقة كيان الاحتلال المجرم، ولكن حرب غزة كشفت للعالم كله ماهية هذا الاحتلال الفاشي، وطوفان الأقصى أظهر زيف العصابة الإرهابية والكيان القائم على التقتيل بضوء أخضر أميركي أوروبي، وهذه الهبّة الشعبية ستكون لها نتيجة وسنصل إلى شواطئ غزة".
ولفت إلى أنه "سيخرج الأسطول من بنزرت، أرض الجلاء ضد فرنسا، وذلك بعد نقله من سيدي بوسعيد".
ودعا بو جمعة كل المواطنين من ولاية بنزرت إلى توديع الأسطول اليوم بعزيمة ليعرف العالم كله مكانة القضية الفلسطينية في وجدان التونسيين.
23 سفينة جاهزة للإبحار
وكانت قد عقدت هيئة تسيير الأسطول ندوة صحفية أوضحت خلالها أسباب تأخر انطلاق الأسطول، سواء من الناحية اللوجستية أو المتعلقة بحالة الطقس.
وأوضح عضو هيئة تسيير الأسطول نبيل شنوفي خلال الندوة أن "كل التعطيلات لن تثنينا ولن ترجعنا إلى الوراء وإرادتنا أصلب وأقوى من كل الحواجز"، مضيفًا: "غزة ليست وحدها وفلسطين ليست وحدها والطفل الفلسطيني يحتاج دعم الشعوب الحرة، والتاريخ سيكتب اليوم مصير انتصار المقاومة الشعبية نحو غزة، ولسنا متأخرين، سنبحر اليوم أو غدًا وسنسكت كل الأصوات".
وقال: "أبحرت أول سفينة من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت"، لافتًا إلى أن كل السفن جاهزة للإبحار باستثناء سفينتين وهما "جليلة" و"سليم" (سفن صيد).
وأضاف: "نحن استجبنا للسلطات التونسية التي قالت "إن حالة هذين المركبين لا تسمح لهما بالإبحار، بمعنى أن اليوم 23 سفينة جاهزة للإبحار باستثناء هذين المركبين".
وختم: "بعد أيام من العمل ليلًا نهارًا نحن مستعدون وسنمضي قدمًا وسنصل إلى شواطئ غزة وهو الهدف الوحيد لأسطول الصمود".