اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ الخطيب يُناشد قادة العرب والمسلمين: لقرارات عملية تكبح جماح العدوان الصهيوني

خاص العهد

العراق: ردع الكيان الصهيوني يتحقق بالقوة لا ببيانات الاستنكار
خاص العهد

العراق: ردع الكيان الصهيوني يتحقق بالقوة لا ببيانات الاستنكار

68

عبّرت مؤسسات وقوى ونخب سياسية وإعلامية وأكاديمية عراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي طالت دولة قطر، تحت ذريعة استهداف قادة حركة حماس. ورأت أن الاعتداءات الصهيونية قد بلغت أقصى درجات العنجهية والاستخفاف بالقيم والمواثيق الدولية كلها، والكيان الصهيوني المجرم لن يكف عن اعتداءاته وجرائمه، بل على العكس سيتمادى أكثر فأكثر، ما لم يُواجه بحزم وقوة وشجاعة.

الرئاسات الثلاث: الاعتداء على قطر انتهاك صارخ للقوانين الدولية

في هذا السياق، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية، في بيان لها، أن هذا العمل العدواني هو انتهاك واضح للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وخرق صارخ لسيادة دولة قطر وتهديد خطير لأمن واستقرار المنطقة. وأشارت إلى أن العراق يؤكد تضامنه المطلق ودعمه الكامل لدولة قطر، وموقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة، ووقف العدوان المستمر والجرائم التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة.

كما أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد، عن "إدانة العراق، حكومة وشعبًا، للعدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف دولة قطر، والذي شكل انتهاكًا صارخًا لسيادتها وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، لافتًا إلى أن ذلك يعد: "تصعيدًا خطيرًا يضاف إلى محاولات الكيان توسعة الصراع في المنطقة، ما يهدد الأمن الاقليمي والدولي ويتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويجرها إلى منزلقات خطيرة".

كما أوضح السوداني: "أن العراق دعا، بصفته رئيسًا للقمة العربية، إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، والعمل على عقد اجتماع لزعماء لدول العربية والإسلامية وممثلليها، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري".

من جانبه، رأى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني العدوان الصهيوني على قطر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واعتداء سافرًا على دولةٍ عربيةٍ وقوة داعمة لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكد "تضامن العراق الكامل مع دولة قطر، قيادة وحكومةً وشعبا"، داعيًا: "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، ووضع حدّ لهذه الاعتداءات المتكرّرة التي تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة".

 نخب سياسية وإعلامية: لا عهود ولا مواثيق لواشنطن و"تل أبيب"

تطرق ساسة وإعلاميون عراقيون إلى الآثار والتبعات الخطيرة للإجرام الصهيوني، والذي بات يستهدف الجميع، والتأكيد على وجوب لجم هذا الكيان الغاصب ووضع حد لجرائمه. القيادي، في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ماجد عبد الرضا، وصف ما حصل مؤخرًا بأنه: "عدوان سافر سحق المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية كلها، وجعل الجميع أمام حقيقة واحدة، وهي أن المجتمع الدولي يعيش على وهم القرارات الدولية، والتي تعكس مصالح القوى الدولية الكبرى - والغربية تحديدًا - لاسيما الولايات المتحدة الأميركية التي فسحت المجال لذلك الكيان اللقيط المجرم بإرتكاب أنواع الجرائم كلها، والتي برزت واضحة وجلية بدرجة أكبر خلال العامين الماضيين في غزة".

وأكد عبد الرضا، في حديثه لـ"العهد"، أن الكيان الصهيوني لن يراعي ولن يلتزم بأي من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ولعل هذه القضية أصبحت من البديهيات وأوضح الواضحات. والدول التي راهنت على حماية الولايات المتحدة لها، مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني والانخراط في مشاريع الاستسلام، لم يجنبها ذلك كله عدوان الكيان، كما حصل مؤخرًا مع دولة قطر، والتي تعرضت لاعتداء صهيوني إرهابي تحت ذريعة استهداف قادة حركة حماس الموجودين في الدوحة، مضيفا: "أن المخطط الأميركي لدول المنطقة وشعوبها، يهدف إلى تمكين الكيان الصهيوني ودعمه لفرض هيمنته على الجميع، وهذا يحتم على حكومات الدول العربية والإسلامية تبني مواقف موحدة ضد ذلك الكيان ومعه الولايات المتحدة الأميركية".

من جانبه، شدد الإعلامي والباحث الأكاديمي الدكتور سعد صاحب الوائلي على أن: "الاعتداء الصهيوني على دولة قطر، والتي تعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة الأميركية و"صديقًا" للكيان وعرابًا لمشاريع التطبيع منذ عقود، جعلها تجد نفسها مكشوفة ومستهدفة حالها حال خصوم أميركا والكيان الصهيوني وأعدائهما، ولم تنفع الاتفاقيات المبرمة كلها، ولا القواعد العسكرية الأميركية الضخمة ولا المليارات التي أعطيت لترامب على أنها استثمارات".

وأشار الوائلي، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، إلى: "أن ذلك يحتم على الحكومات الخليجية، والدول والحكومات كلها التي لديها علاقات مع الولايات المتحدة والكيان الغاصب، أن تفهم بأن واشنطن و"تل أبيب" لا تلتزمان بأي عهود ومواثيق، ولا تحترمان الصداقات والتحالفات مع الآخرين، الا إذا كانوا أقوياء، وهما تريدان خدمًا وعملاء وتابعين لهما أكثر مما تريدان أصدقاء وحلفاء حقيقيين. والولايات المتحدة لا تنظر إلى قطر على أنها حليف مثلما تنظر إلى بريطانيا أو ألمانيا، ومما لا شك فيه أن الاعتداء الصهيوني الأخير على قطر، هو درس بليغ لمن أبرموا اتفاقيات التطبيع المذل، ومن ما يزالون يراهنون على حماية الولايات المتحدة ودعمها لهم، ومن يعملون على إضعاف حركات المقاومة بناء على وهم تحقيق السلام والاستقرار لبلدانهم وللمنطقة".

من جهته، رأى الكاتب والإعلامي أحمد الموسوي، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، أن: "الاعتداء الصهيوني على قطر ليس بالأمر الغريب على كيان مجرم ينقض العهود والمواثيق، ويتغذى على الخيانة، وتربى على الغدر، ويعتاش على سفك الدماء وازهاق الأرواح، وتقوده عصابة ارهابية دموية تريد احتلال العواصم العربية والإسلامية، والقضاء على شعوبها مجتمعة، بدعم وإسناد وتشجيع من أميركا الشيطان الأكبر التي ليس لها صديق. وهنا لنسأل المعتمدين على أميركا، ومنهم قطر، أين الدفاعات الأميركية التي تستظلون بظلها، ودفعتم المليارات لبناء "قاعدة العديد" وهي الأكبر في المنطقة، وتدفعون سنويًا المليارات لحمايتكم؟ أين طائراتكم ومنظوماتكم ودفاعاتكم الجوية التي تباهيتم بها في إسقاط الصواريخ الإيرانية في أثناء توجيه الضربة لهذه القاعدة؟"..

واسترسل الموسوي بالقول: "لقد قلنا، وقال الجميع لكم، إن ترامب كذاب، والكيان الصهيوني لا تردعه القوانين الدولية كلها. نعم؛ سمعنا عن إدانة ضربة الدوحة في ما يسمى بمجلس الأمن الدولي من دون الإشارة إلى الكيان، وهذا يستدعي أن تفهم دول الخليج ،وفي مقدمتها قطر، أن مليارات الدولارات والقواعد العسكرية والطائرات والاستثمارات والهدايا والمنح لا تمنع عدوانا ولا تحمي أرضا ولا تحفظ سيادة.. وعليها، هي والأردن ومصر، أن يعلموا أن هذا كيان مجرم غاصب لن توقفه معاهدات، ولن تردعه بيانات، فتحسسوا أوراق الضغط لديكم، وعليكم بشعوبكم في مواجهة هذا الاحتلال باللغة التي يفهمها ويوقفها، لأن الكيان الغاصب بدأ بتطبيق مشروع "إسرائيل الكبرى" وأنتم الأهداف التالية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة