اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قرار الحكومة بـ "حصر حيازة السلاح بيد الدولة" قراءة في الميثاقيَّة والشرعيَّة

خاص العهد

السيد محمد مهدي نصر الله لـ
خاص العهد

السيد محمد مهدي نصر الله لـ"العهد": أبوية السيد الأسمى الى الضوء 

111

على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لارتقاء سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله (قده)، قرّر نجله السيد محمد مهدي نصر الله إصدار كتاب يجمع فيه ذكرياته مع والده. الخطوة كانت صعبة وسهلة في آن، فسرد كلّ ذكرى عن هذه الشخصية الاستثنائية والتاريخية كان بغصّة، لكنّ الهدف أن يُكشف الجانب الأُسري لمن رافق الناس أكثر من 30 عامًا في المقاومة.  

في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري، يتحدّث السيد محمد مهدي نصر الله عن تفاصيل كتاب "ذكرياتي مع أبي"، فيقول إن "التحضير المباشر استغرق نحو 4 أيّام لتدوين الذكريات وإعادة صياغتها، مع عمل يوميّ وصل الى 16 ساعة متواصلة من أجل إنجاز المهمّة، غير أن مرحلة التدقيق والتحسين والإخراج العام تطلّبت أكثر من شهر".

يُشير السيد محمد الى أنه واجه تحدّيًا غير عادي أثناء الكتابة والتأليف عن شخص بهذا الحجم خاصة أن كلّ شيء كان يدوّن بدمعةٍ وبغصّة، فهو يستعيد ذكريات من الطفولة، ويلفت الى أنه حرص على إظهار صور هذه المرحلة العفوية والبسيطة مع الحفاظ على التعابير المستخدمة لتكون مناسبة لشخصية سماحة السيد، ولذلك كان حذرًا جدًا عند استخدام المفردات والمصطلحات.

ويُضيف "الذكريات كلّها قريبة للقلب لأنها في البيت ومُتعلّقة بمرحلة الدراسة وحتى في الشارع حيث صور سماحة السيد. الذكريات الأقرب الى قلبي كانت تلك التي تختزن الكثير من المشاعر سواء لفظًا أو عملًا، حين كنتُ معه يهتمّ بي وبدراستي ويسأل عنّي ويُتابعني. أصعب ذكرى في الكتاب كانت حين استعدتُ لحظات كنتُ أعبّر له عن حبّي وأقول له أحبك فيُبادلني الكلمة نفسها"، ويتابع "الكتاب عبارة عن جملة من الأسرار وهذه الذكريات كان أغلبها عندما كنّا سويةً على انفراد، أو في محيط العائلة". 

أبرز الأسرار الواردة في الكتاب، بحسب السيد محمد، كانت تلك التي تسرد مشاهد عن تواضع سماحة السيد في المنزل، ولا سيّما في القسم الذي يُفصّل فيه عنوان "ماذا يعني السيد حسن؟"، أي حين كان صغيرًا ولم يكن يفهم جيدًا هذه الحيثية، لأن تواضعه في المنزل لم يكن يوصله الى الإجابة. 

كذلك يوضح السيد محمد أن من أبرز الأسرار  ما هو مُسجّل في صفحة 35 بعنوان "لا توقظه"، وهذه الفقرة تحكي كيف كان يُعدّ سماحته الفطور صباحًا قبل انطلاق أبنائه الى المدرسة، لهذا سيتعرّف القارئ على الجانب الخاص من حياة السيد داخل أسرته من عين ابنه.

في الكتاب، يُبدى السيد محمد وفق ما يقول لـ"العهد" عناية كبيرة لتِبيان شخصية سيد شهداء الأمة الحقيقية في البيت، أي التربوية البعيدة عن السياسة والإعلام مع عائلته وأسرته، حتى يتعلّق به الناس أكثر.

يُبيّن السيد محمد أن لعائلة سيد شهداء الأمة مشاريع مُشابهة أخرى تحضّر لها باختلاف الأشكال والأساليب، فهناك ما قد يكون مكتوبًا، وهناك ما قد يكون مرئيًا ومسموعًا ومحكيًا، ويختم "نحن حاملون لهذا الهمّ ونسعى لإيصال ذلك وتعريف الناس بشخصية سماحة السيد بكلّ جوانبها والعائلة هي المعنية بهذه السيرة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة