عربي ودولي

بالرغم من معارضة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، انتُخبت إيران نائبًا لرئاسة المؤتمر العام التاسع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموافقة المؤتمر.
وتم انتخاب إيران، بدعم من مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، كأحد النواب الثمانية لرئاسة المؤتمر في دورته السنوية في فيينا.
وتلا رئيس المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين 15 أيلول/سبتمبر 2025، عند تقديم قائمة المرشحين لمجلس الإدارة، اسم جمهورية إيران الإسلامية، إلى جانب دول الأرجنتين وفرنسا وساحل العاج ومنغوليا ونيوزيلندا وبولندا والولايات المتحدة الأمريكية، نوابًا لرئيس المؤتمر.
ردًا على هذا الانتخاب، أعرب ممثل الولايات المتحدة عن استيائه من إدراج إيران من قِبَل مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا (MESA)، مكررًا ادعاءات سياسية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، وزعم أن إيران لم تمتثل بالكامل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات، وأنه "من غير المناسب" اتخاذ مثل هذا الموقف.
وردّ سفير إيران وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا رضا نجفي، على هذه التصريحات، بكلمة شكر فيها غالبية الدول الأعضاء ومجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا على ثقتهم بإيران، قائلاً: "اتُخذ هذا القرار بناءً على إجراءات معروفة ومستقرة، وعلى الجميع احترام خيارات المجموعات الإقليمية".
ورفض نجفي مجددًا المزاعم والاتهامات السياسية الأميركية، وقال: "القرارات هنا تُتخذ بأغلبية الأصوات، ولا يمكن لدولة واحدة منعها".
وفي إشارة إلى القرار السياسي الأخير لمجلس المحافظين ضد إيران، أكد نجفي أن هذه الوثيقة لا أساس قانونيًا لها، ولم تُعتمد إلا بأغلبية ضئيلة. وأشار إلى أن مثل هذا السلوك لا ينبغي أن يُلقي بظلاله على الإجراءات المتبعة في المؤتمر.
وافتُتِحَت صباح اليوم الاثنين أعمال المؤتمر العام التاسع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقرّ هذه المنظمة الدولية بفيينا، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.
ويُعَدّ هذا الاجتماع، الذي يستمر حتى الجمعة، من أهمّ الفعاليات السنوية للوكالة، حيث سيجمع سفراء وممثلين وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء لمناقشة طيف واسع من القضايا المتعلقة بأنشطة الوكالة وميزانيتها.