خاص العهد
هو ليس كمثل أيّ يوم! هو يوم اختلطت فيه المشاعر مع الواجب الإنساني. هو يوم "جرحى تلبية النداء" الذين قدّموا أغلى ما لديهم من عيونهم وأطرافهم.
لا ينسى الدكتور الجراح علاء حيدر، ومسؤولة قسم الطوارئ في مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي ماي وهبي، ذلك اليوم الذي ارتجفت فيه جدران المستشفى مع أنين الجرحى.
كان المشهد أشبه بسباق مع الزمن، فلقد تحوّل هذا اليوم إلى ذكرى لا تغيب عن ذاكرة المستشفى، يوم يحمل معه الألم، لكنه يحمل معه أيضًا شهادة حيّة على إجرام العدو من جهة، وإصرار الجرحى على الحياة من جهة أخرى.
فهذا اليوم لم يكن مجرّد حدث عابر، بل كان درسًا في الرحمة والصمود، وأن تكون إنسانًا قبل أن تكون طبيبًا أو ممرضًا.