عين على العدو

كشف رئيس "الموساد" السابق يوسي كوهين، عن تفاصيل متعلّقة بمحادثات التطبيع مع السعودية، مشيرًا الى أنه عندما كان رئيسًا للموساد، تحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان في ساعة متأخرة من الليل، وسأله عن الاستراتيجية السعودية تجاه الفلسطينيين فأجابه الأخير "لا يهمني، ما شأنكم؟"، مضيفًا أن "السعوديين يقدرون إسرائيل كثيرًا"، لكن التطبيع "سيحدث أولًا بين السعودية والولايات المتحدة".
وخلال فعالية أقيمت في كنيس "تمبل عمانوئيل" في نيويورك بمناسبة إطلاق كتابه الجديد "سيف الحرية"، استعرض كوهين أمام نحو 450 مشاركًا مواقفه من مجريات المنطقة، كاشفًا تفاصيل عن دوره السابق في دفع التنسيق مع أنظمة عربية، ومسؤولياته في فشل التنبؤ بعملية 7 تشرين الأول.
وقال كوهين إنه بعد أسر المستوطنين الثلاثة عام 2014، اقترح حينها، بصفته رئيس مجلس الأمن القومي، أن يتولى "الموساد" مسؤولية إدارة قطاع غزة لجمع معلومات استخباراتية، لكن جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" عارض، وتم إسقاط المقترح. وادعى أن هذا القرار ساهم في "انخفاض مستوى المعلومات الاستخبارية"، وهو ما أدى، وفق رأيه، إلى المفاجأة الكبرى التي مثّلتها عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
كما كشف كوهين عن اقتراح قدّمه مع بداية الحرب إلى القيادة السياسية الصهيونية بقضي بـ"نقل سكان غزة مؤقتًا إلى سيناء"، زاعمًا أن الهدف كان "حمايتهم من الأذى"، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض الاقتراح بشكل قاطع، محذرًا من أن تنفيذه "قد يؤدي إلى ثورة وانهيار في مصر".
وحول قطر، قال كوهين إن "اسرائيل" تحتاجها رغم التحريض الإعلامي ضدها، مضيفًا: "قطر ليست شريكًا، بل أداة... نحتاجها الآن من أجل التواصل مع الفصائل الفلسطينية والإفراج عن الأسرى".
كذلك علّق كوهين على الهجوم الأخير في الدوحة، معترفًا بأن النتائج لم تكن محسوبة بدقة، وأن "إسرائيل" ربما لم تدرس الخطوة بشكل كامل، خصوصًا بعد أن أدّت إلى تقارب عربي–إيراني ظهر في اجتماع الطوارئ الذي دعت إليه قطر عقب العملية.