اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مراسم تكريمية للقائد الحاج إبراهيم عقيل أمام ضريحه في روضة الحوراء زينب (ع)

لبنان

لبنان

وزير الصحة من صيدا: ملتزمون بإعادة بناء المستشفيات المتضررة من العدوان

ركان ناصر الدين: 400 ألف دولار لدعم المستشفى التركي و300 ألف لمستشفى صيدا الحكومي مع معدات طبية حديثة
47

جال وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين اليوم السبت 20/9/2025 في مدينة صيدا، حيث زار المستشفى التركي، ومستشفى صيدا الحكومي، وعددًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية، معلنًا عن دعم مالي ومادي لتعزيز قدرات هذه المؤسسات الصحية، إضافة إلى خطة شاملة لتطوير المستشفيات الحكومية المتضررة في الجنوب.

وكشف ناصر الدين عن مساهمة مالية بقيمة 400 ألف دولار للمستشفى التركي، و300 ألف دولار لمستشفى صيدا الحكومي، إضافة إلى هبات عبارة عن تجهيزات طبية حديثة مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية والبنك الدولي.

وأكد ناصر الدين أنه "إذا لم يُلحظ في موازنة الحكومة بند لإعادة إعمار المستشفيات الحكومية المتضررة بفعل الاعتداءات "الإسرائيلية"، فإن وزارة الصحة ستتولى بناءها مباشرة من ميزانيتها"، قائلًا: "نحن مع كلّ اللبنانيين في هذا العهد الجديد، ومع الجيش اللبناني لخدمة كلّ الناس".

جولة في المستشفى التركي واجتماعات موسعة

استهل الوزير ناصر الدين جولته بزيارة المستشفى التركي، يرافقه رئيس دائرة المستشفيات في الوزارة هشام فواز، مستشاره ذو الفقار المولى، ومدير مكتبه حسان خير.

وكان في استقباله النائبين الدكتور عبد الرحمن البزري وأسامة سعد، السيدة بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، مديرة المستشفى منى الترياقي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر، ورئيس رابطة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري، والدكتور ناصر حمود، إلى جانب ممثلَي حزب الله في صيدا أحمد الجبيلي ومحمد كوثراني، وفريق من الطاقمين الطبي والإداري.

وجال الوزير والحضور مع المديرة الترياقي على أقسام المستشفى مطلعين على سير العمل والاحتياجات، ثمّ عقد اجتماعين:

الأول ضم؛ الحريري، رئيس البلدية، مديرة المستشفى، وممثلي حزب الله، إلى جانب المدير الطبي الدكتور حسام خالد ورؤساء الأقسام.

الثاني خُصص للجنة التنسيق للشبكة الصحية لصيدا والجوار، بحضور السيدة الحريري، النائبين سعد والبزري، ورئيس البلدية، ومدراء وممثلي المستشفيات الحكومية والخاصة، إضافة إلى مديرة مؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب.

تم خلال اللقاء استعراض مسار الشبكة الصحية منذ تأسيسها، وخطتها للعمل خلال وبعد جائحة كورونا، ومأسستها عام 2022، إضافة إلى مشروع الصحة المدرسية الذي بدأ تطبيقه في مدارس صيدا والجوار.

تصريحات وزير الصحة: خطة شاملة للنهوض بالمستشفيات الحكومية

في كلمته، قال الوزير ناصر الدين إن زيارته لصيدا تحمل دلالات خاصة كونها "بوابة الجنوب"، مشيرًا إلى أن المستشفى التركي يشكّل نموذجًا حديثًا لمستشفى حكومي، لكن هناك ضعفًا في الإمكانات والمعدات، ما يتطلب دعمًا عاجلًا.

وأضاف: "بدأنا معالجة واقع المستشفيات الحكومية عبر خطة شاملة تتوزع على ثلاثة محاور: مادي، مالي، وإداري".

دعم مادي وتحديث المعدات

وكشف ناصر الدين عن وصول معدات حديثة عبر البنك الإسلامي للتنمية ومجلس الإنماء والإعمار، بينها أول جهاز "سيتي سكان" لمستشفى حكومي، مؤكدًا أن المستشفى التركي سيحصل قريبًا على تجهيزات متطورة لرفع مستوى خدماته الطبية، وسيتم تنظيم حفل رسمي لتسلمها وافتتاحها.

دعم مالي مباشر

وأعلن عن رفع المساهمة المالية للمستشفى التركي من 220 ألف دولار إلى 400 ألف دولار، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت بعد حلّ مسألة الهبات من جامعة الدول العربية، قائلًا: "هذه المساهمة بمثابة رسالة إيجابية لإحياء المستشفى ووضعه على السكة العملية لتقديم الخدمات المطلوبة".

وأشار ناصر الدين إلى توقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز الخبرات الطبية في المستشفى التركي، خصوصًا في قسم الأطفال والجراحة والعناية المركزة، لافتًا إلى أن هذا التعاون سيشمل خدمات متخصصة لسكان صيدا والجوار، بما في ذلك مخيم عين الحلوة.

جولة في مستشفى صيدا الحكومي: دعم مالي وتجهيزات حديثة

انتقل الوزير ناصر الدين بعد ذلك إلى مستشفى صيدا الحكومي، حيث جال في أقسام العناية الفائقة، وغسيل الكلى، وقسم الأطفال المستحدث، برفقة مدير المستشفى الدكتور أحمد الصمدي، والنواب، ورئيس البلدية.

وعقد لقاء موسع، أكد خلاله الدكتور الصمدي أن جهود الوزير ساهمت في تأمين تجهيزات أساسية طالما طالب بها المستشفى، ما يساهم في إعادة دوره على الخارطة الصحية في المدينة.

من جهته، أعلن الوزير ناصر الدين عن رصد 300 ألف دولار لدعم مستشفى صيدا الحكومي، إضافة إلى معدات حديثة من البنك الدولي، منها: جهاز MRI (الرنين المغناطيسي)، جهاز "سيتي سكان"، أجهزة لغسيل الكلى، أسِرّة عناية فائقة، ومعدات للتعقيم والمناظير والعمليات.

وأكد أن هذه التجهيزات بدأت بالوصول، مشيرًا إلى افتتاح جهاز "سيتي سكان" في مستشفى نهر الباشق مؤخرًا، ومعلنًا أن الأجهزة الجديدة ستسلم تباعًا حتّى مطلع العام 2026.

إعادة إعمار المستشفيات المتضررة في الجنوب

وحول المستشفيات التي تضررت بفعل الاعتداءات "الإسرائيلية"، أكد ناصر الدين أنها ضمن أولويات الوزارة، قائلًا: "المستشفيات هي عنوان صمود الناس على أرضهم، ونحن ملتزمون بإعادة بنائها مهما كانت التحديات".

وكشف عن متابعة الوزارة لأوضاع مستشفى تبنين الحكومي الذي تعرض للاستهداف، مشددًا على أن العدوّ "الإسرائيلي" "لن يردعه مستشفى أو سيارة إسعاف عن جرائمه".

جولة على مراكز الرعاية الصحية الأولية

اختتم الوزير جولته بزيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، بدءًا من مركز الحريري الطبي الاجتماعي في صيدا القديمة، حيث استقبلته السيدة بهية الحريري وفريق المؤسسة. وجال في أقسام المركز واطلع على الخدمات التي يقدمها، مؤكدًا أن الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية يخفف عبئًا كبيرًا عن الاستشفاء ويؤمن خدمات وقائية وتشخيصية أساسية.

وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على دعم هذه المراكز بالأدوية والرزم الخدماتية، لتقديم خدمات مجانية للمواطنين على نفقة وزارة الصحة، واعدًا بتوسيع هذا الدعم في السنوات القادمة.

واستكمل جولته بزيارة مركزي الدكتور نزيه البزري والشهيد معروف سعد، حيث تفقد سير العمل واحتياجاتهما.

وفي ختام الزيارة، شدد الوزير ناصر الدين على أن الصحة لا تعرف سياسة ولا طائفة، قائلًا: "هدفنا خدمة الإنسان، من اللبنانيين وأهلنا في المخيمات الفلسطينية، وكلّ المستضعفين الذين لا ملاذ لهم سوى المستشفيات الحكومية".

المصدر : مراسل العهد| صيدا
الكلمات المفتاحية
مشاركة