اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إيطاليا تتضامن مع غزة: لقطع أيّ تعاون مع "إسرائيل"

إيران

الصحف الإيرانية تنتقد خطاب ترامب الأخير
إيران

الصحف الإيرانية تنتقد خطاب ترامب الأخير

61

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 22 أيلول 2025 بتحليل القضايا الفاعلة في الحياة الإيرانية ولا سيما المواجهة ضد أصحاب التوجهات الغربية الذين ما زالوا يعتقدون بضرورة اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتفاوض معه.

كما اهتمت أيضًا بقضايا مرتبطة بالحرب الروسية الاوكرانية وسلوك ترامب الذي يعتمد استراتيجية الحرب والسلم معًا.


ترامب واستراتيجية الحرب والسلم

بداية مع صحيفة "رسالت" التي قالت إن "التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ضد حكومة طالبان بشأن استعادة قاعدة باغرام الجوية أثارت مخاوف ومواقف متباينة في كابول والنظام الدولي".

بحسب الصحيفة، يعتقد العديد من الاستراتيجيين في مجال العلاقات الدولية، بأن ترامب قد استعان مجددًا بأسلوبه التقليدي في استخدام استراتيجية الحرب والسلم للضغط على الحكومة الأفغانية لتسليم قاعدة باغرام الجوية إلى واشنطن. لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد. فقد أشار ترامب أيضًا بدقة إلى المواجهة مع الصين ضمن الكلمات والعبارات التي استخدمها مؤخرًا بشأن قاعدة باغرام الجوية! 
وقد هدد رئيس الولايات المتحدة، الذي كرر في الأيام الأخيرة عزمه على استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية من طالبان بأنه إذا لم تُسلمها للولايات المتحدة، فستحدث أمور سيئة. وخلال زيارته لبريطانيا، أكد ترامب أيضًا أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية، قائلاً: هذه القاعدة تبعد ساعة واحدة فقط عن المكان الذي تُنتج فيه الصين أسلحتها النووية.

كما يتضح، تتابع الصحيفة، اعتبر ترامب أن أحد الأهداف الرئيسية لاحتلال قاعدة باغرام هو السيطرة على تحركات الصين وتعزيز قوة ردع واشنطن ضد بكين. ويُصرّح بذلك في الوقت الذي دعا فيه مؤخرًا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تهدئة التوترات التي نشبت بين الطرفين، بل وحتى إبرام اتفاقية تجارية وأمنية مع بكين في أقرب وقت ممكن. كما علق ترامب بعض المساعدات المالية الأمريكية لتايوان. وقد أثار هذا الإجراء غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين (حزب ترامب). والنقطة الأساسية هنا هي أن ترامب أرسل إشارتين (إحداهما سلام والأخرى حرب) إلى الصينيين في آن واحد. وهذا يُظهر أن استراتيجية الحرب والسلام، أو ما يُقابلها (استراتيجية اللاحرب ولا السلام)، أصبحت صيغة استراتيجية في مجال السياسة الخارجية الأمريكية. ويُدرس البيت الأبيض هذه الاستراتيجية غير المتوازنة ويُستشهد بها عمدًا في وقت تتجه فيه القوى الكبرى والصغرى في العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى الانتشار الاستراتيجي - أي تحديد علاقتها الدقيقة مع دولة ما: حربًا أم سلامًا!".

أوروبا في حرب مشتعلة

بدورها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "يشهد العالم تحولاً استراتيجياً في الصراع الروسي الأوكراني، لن يُغير موازين القوى في أوروبا الشرقية فحسب، بل سيُهدد أيضاً حدود مفهوم الأمن الجماعي. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن بلومبرغ، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف الغارات الجوية على البنية التحتية للطاقة والمناطق السكنية في أوكرانيا، وهي خطوة تُمثل تحولاً من نهج حذر سابقاً إلى موقف أكثر عدوانية. 
ويأتي هذا القرار - الذي أكدته مصادر مقربة من الكرملين - في الوقت الذي تواجه فيه روسيا تهديدات متزايدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفائه الغربيين، بما في ذلك تصاريح جديدة لأوكرانيا باستهداف منشآت روسية".

وأضافت "في السابق، اتبعت روسيا نهجاً حذراً نسبياً في تدمير البنية التحتية الأوكرانية، وخاصة قطاع الطاقة. ركزت الغارات الجوية بشكل رئيسي على الأهداف العسكرية، مع بذل جهود لتجنب إلحاق أضرار واسعة النطاق بالمدنيين والشبكات الحيوية. هذه الاستراتيجية، المتجذرة في الحسابات الجيوسياسية، لم تسمح لروسيا بالحفاظ على الضغط الاقتصادي على كييف فحسب، بل تجنبت أيضًا رد فعل دولي أكثر حدة، وخاصة من الناتو.
[...] ولكن مؤخرًا خلص بوتين إلى أن تكثيف الهجمات على شبكة الطاقة والبنية التحتية السكنية في أوكرانيا هو أفضل طريقة لإجبار كييف على التفاوض بشروط موسكو.. التصعيد هو جزء من استراتيجية روسية أوسع لإرسال رسائل تحذير إلى واشنطن وبروكسل. وقالت مصادر في الكرملين لوكالة بلومبرج أن بوتين يعتقد أن ترامب، الذي يركز على السياسة الأمريكية الداخلية، لن يرد بقوة على الهجمات. وهذا التقييم منطقي، بناءً على الاجتماعات الأخيرة؛ فقد امتنع ترامب، الذي أصر على التفاوض لإنهاء الحرب، حتى الآن عن تعزيز الدفاعات الجوية لكييف، لكن روسيا تحذر أوروبا أيضًا من أن موسكو مستعدة للتصعيد إذا تم فرض عقوبات جديدة أو سُمح لأوكرانيا بشن توغلات أعمق في الأراضي الروسية".

وفق الصحيفة، من منظور تحليلي، لا يُمكن وصف تصرفات روسيا بأنها عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية مُدروسة لمواجهة الناتو. تتمتع روسيا، التي تُنتج آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ سنويًا، بميزة عددية في الضربات الجوية، مما يسمح لها بممارسة الضغط دون الحاجة إلى موارد برية. وصف معهد دراسة الحرب (ISW) هذا النهج بأنه اختبار للقدرات الدفاعية لحلف الناتو، ويعكس فهم موسكو العميق لنقاط ضعف الغرب: مثل الانقسامات الداخلية داخل الناتو، مثل تردد ترامب في زيادة المساعدات والتكلفة العالية للدفاع الجوي.
[...] في نهاية المطاف، تُمثل هذه التطورات لعبة شطرنج معقدة تستخدم فيها روسيا قوتها بفعالية. بتصعيد هجماته على أوكرانيا واختبار حدود الناتو، لا يضغط بوتين على كييف فحسب، بل يُحذر الغرب أيضًا من أن أي خطوات أخرى قد تُصعّد الحرب إلى مستوى جديد. لقد أثبتت روسيا قدرتها على استخدام أدواتها للحفاظ على التوازن، وهذا درس مهم لحلف الناتو".

اللقاء مع ترامب: النسخة الطفولية لأصحاب التوجهات الغربية لأجل الاقتصاد الإيراني

من جهتها، أشارت صحيفة "كيهان" الى أن "22 عامًا من المفاوضات العقيمة، والخسائر المتتالية للاتفاق النووي، واستخدام الفيتو مؤخرًا ضد قرار رفع العقوبات في مجلس الأمن، أثبتت مجددًا أن وصفات ذوي التوجهات الغربية في إيران ليست سوى أوهام طفولية وساذجة. أولئك الذين ضمنوا اعتبروا الاتفاق النووي الحل لمشاكل العالم، اليوم، وبعد عقد من الخسائر والفشل، يقدمون مجددًا وصفةً أكثر تعقيدًا للأمة الإيرانية؛ وصفةً لا تُسفر إلا عن مزيد من غطرسة العدو وزيادة أعباء البلاد. إن الحركة الداخلية الموالية للغرب، التي فرضت مرارًا وتكرارًا نسخها الفاشلة على الأمة الإيرانية، وضعت مرة أخرى النسخة المتكررة من تقديم المزيد من التنازلات على الطاولة بتصريحات طفولية وساذجة".

ولفتت الى أن "حقيقة أنه بعد كل تصرفات ترامب العدائية في ولايته الأولى - من العقوبات القصوى والتهديدات المتكررة إلى الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي - لا يزال بعض الأشخاص في الداخل يتحدثون عن التفاوض مع ترامب، في حد ذاته دليلاً واضحاً على عمق سذاجة هذه العملية. 
لكن الكارثة تتجلى أكثر عندما ننظر إلى الأشهر القليلة الماضية من ولاية ترامب الثانية: من فرض عقوبات جديدة على إيران، إلى المشاركة العلنية في حرب النظام الصهيوني ضد بلدنا، وحتى الهجمات المباشرة على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان. في مثل هذه الظروف، لن يكون اقتراح لقاء ترامب والتحدث معه مجرد تصرف غير حكيم، بل في الواقع نوع من الشكر والتقدير على عدائه".

أظهرت هذه التجربة الأخيرة، على ما تقول الصحيفة، أن مسار بناء الثقة الأحادي الجانب لا نهاية له وأن العدو يستخدمه في كل مرة كنقطة انطلاق لمزيد من الضغط. ما هو المنطق السليم الذي يضمن أنه إذا تراجعنا مرة أخرى اليوم، سيتوقف الغرب عن العداء؟ تشير جميع الأدلة إلى أنه، على العكس من ذلك.

وختمت: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تُدرك الأمة الإيرانية أن عالم التراجع لا ينتهي. السبيل الوحيد هو المقاومة الفاعلة، والاعتماد على القدرات الداخلية، والسعي إلى دبلوماسية متوازنة مع القوى المستقلة. وإذا كان ذوو التوجهات الغربية صادقين ولو قليلا، فإنهم يجب أن يعترفوا بأن رواياتهم ليست طفولية فحسب، بل إنها أيضا خيانة لمستقبل الأمة الإيرانية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة