اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي على خلفية خطاب عباس: أجهزة "الأمن الإسرائيلية" تستعد لاحتمال تصعيد في الضفة الغربية

عين على العدو

موجة اعترافات بدولة فلسطينية..
عين على العدو

موجة اعترافات بدولة فلسطينية.. "إسرائيل" تُندّد وتُهدّد بالرد

38

فيما يُواصل الاحتلال حرب الإبادة الوحشية في غزة، أدانت "إسرائيل" بشدة قرار كل من كندا، أستراليا وبريطانيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية أمس الأحد (21 أيلول 2025)، معتبرة هذا القرار في هذا التوقيت بالذات وبعد "مجزرة السابع من أكتوبر" (عملية طوفان الأقصى البطولية) "جائزة للإرهاب"، وفي هذا السياق، أفادت "هيئة البث الرسمية الإسرائيلية" أنّ ""إسرائيل" تدرس جديًا اتخاذ عدة خطوات للرد على هذا القرار من بينها فرض السيادة على مناطق في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية)".

وقد قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في تصريح له :"إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، ووجّه رسالة للزعماء الذين يتخذون قرار الاعتراف بدولة فلسطينية بعد "المجزرة الفظيعة" في السابع من أكتوبر، وفق زعمه، قائلا: "أنتم تمنحون جائزة عظيمة للإرهاب" حسب تعبيره، مضيفًا "ذلك لن يحدث"، وأوضح أن الرد على هذا القرار سيصدر بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة.

كما تطرّق نتنياهو بشكل غير مباشر إلى الأصوات التي تدعو للرد على القرار من خلال فرض السيادة في "يهودا والسامرة"، مشيرًا إلى أنه في السنوات الأخيرة قامت "إسرائيل" بمضاعفة الاستيطان اليهودي في "يهودا والسامرة" وستواصل هذا النهج.

من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش :"إنّ الانتداب البريطاني قد انتهى، وقد ولّت الأيام التي كانت فيها بريطانيا وغيرها من الدول تحدد مستقبل "دولة إسرائيل"، وأكّد أنّ الرد الوحيد على هذه الخطوة المناوئة لـ"إسرائيل" هو فرض السيادة على حياض الوطن للشعب اليهودي في "يهودا والسامرة"، وإزالة فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية من جدول الأعمال إلى الأبد، واصفًا إياها "بالفكرة الحمقاء".

ووجه سموتريتش رسالة إلى نتنياهو عبر حسابه على منصة "إكس" قائلًا: " يا رئيس الوزراء حان الوقت لذلك، والأمر بيديك".

وفي رد مماثل، أعلن من يُسمى وزير "الأمن" القومي إيتمار بن غفير أنّه "سيطرح على الحكومة في جلستها المقبلة اقتراحًا بهذا الشأن".

كذلك، دعا الوزيران عن حزب "الليكود" ياريف ليفين وميكي زوهار إلى فرض السيادة "الإسرائيلية" على "يهودا والسامرة"، قائلين :"إنه حان الوقت لذلك".

من جهته، شدد وزير الخارجية جدعون ساعر على أن ما يضمن عدم إقامة دولة فلسطينية هو المعارضة القوية الواسعة لدى "الشعب الإسرائيلي" (المستوطنين)، الذي أدرك جيدًا المخاطر الكامنة في إقامة "دولة إرهابية" في قلب أرض "إسرائيل" على حد زعمه، وأوضح أنّ مستقبل أرض "إسرائيل" لن يُحسم في لندن أو باريس، وإنما في القدس.

وتعقيبًا على قرارات ودعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس :"إن الاعتراف بدولة فلسطينية بعد "مجزرة السابع من أكتوبر" يعزز حماس وكل المحور الإيراني، ويطيل الحرب ويقلل من فرص إعادة "المخطوفين" (الأسرى)".

من جانبه، قال غادي آيزنكوت :"إنّ الانشغال في الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت ما هو إلا حماقة وجائزة للإرهاب"، وأردف قائلًا "إن حكومة نتنياهو فشلت في ترجمة الإنجازات العسكرية في الحرب العادلة"، واصفًا ما يحدث بالانهيار السياسي".

رئيس المعارضة يائير لابيد علّق أيضًا على القرار واصفًا إياه "بالكارثة الدبلوماسية"، وأضاف: "الحكومة التي جلبت علينا أسوأ كارثة أمنية في تاريخنا، تجلب علينا الآن أيضًا أخطر أزمة دبلوماسية عرفناها على الإطلاق".

دول أخرى ستعترف بدولة فلسطينية

وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" إيتمار آيخنر:" إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا أمس (الأحد) عن اعترافها بدولة فلسطينية ليس سوى فاتحة لموجة اعترافات مُخطط لها بدءًا من اليوم الاثنين (22 أيلول 2025)، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة – ومساءً انضمّت إليها البرتغال التي أعلنت هي الأخرى اعترافها بدولة فلسطينية. وفي الوقت ذاته، فرنسا، التي تبادر مع السعودية إلى قيادة هذا المسار، تخطّط لموجة إضافية لاحقًا، وتبني على احتمال أن تقرر "إسرائيل" ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، لكن في القدس لم يُتخذ قرار بعد – وكما قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سيُتخذ لاحقًا. فما هي أصلًا المعاني العملية للاعتراف، وهل لقيت الخطوة ترحيبًا أيضًا داخل بريطانيا وكندا وأستراليا – ومَن هي الدول التالية التي ستعلن الاعتراف؟.

موقع"ynet الإسرائيلي" يطرح جملة من الأسئلة، ويُجيب عليها مدرجًا الآتي:

-كم عدد الدول التي اعترفت حتى الآن بدولة فلسطينية؟

مع قرار الدول الأربع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ارتفع عدد الدول في العالم التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطينية إلى 152 دولة.

-مَن هي الدول التالية؟

في وقت لاحق من هذا الأسبوع يُتوقع أن تعترف ست إلى ثماني دول أخرى بدولة فلسطينية – وذلك ضمن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. الحديث عن فرنسا وبلجيكا ومالطا وسان مارينو وأندورا ولوكسمبورغ. وهناك علامة استفهام حول دولتين إضافيتين: نيوزيلندا، التي عادة ما تسير خلف أستراليا، وفنلندا.

-ما هي الدلالات العملية للاعتراف؟

مبدئيًا، الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يحمل في هذه المرحلة دلالات عملية على الأرض، بل رمزية بالأساس. ففي سجلات الدول التي اعترفت تم تعديل التعريف إلى "Palestine"، وكذلك في موقع تحذيرات السفر البريطاني حيث أضيفت خريطة الدولة مع دعوة لتجنب زيارة جميع مناطقها.

لكن في الوقت الراهن، وبحسب الموقع، لا يُتوقع أن تفتح كندا أو أستراليا أو بريطانيا سفارات في رام الله. إضافة إلى ذلك، ورغم الإعلان، فإن دولة فلسطين – كما تُعرَّف في الأمم المتحدة – لن تتحول بعدُ إلى عضو كامل في المنظمة الدولية. كي يحدث ذلك، يحتاج الفلسطينيون إلى تأييد تسع دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن في التصويت، وألّا يُستخدم حق النقض (الفيتو) من إحدى الدول الدائمة العضوية. والولايات المتحدة على الأرجح ستفعل ذلك إذا اختار الفلسطينيون المحاولة.

-هل ستعترف دول أخرى؟

في إطار مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يُخطَّط لجرّ دول إضافية – مع التركيز على شرق آسيا. يهدف الفرنسيون إلى إقناع اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبرأيهم، إذا قررت "إسرائيل" ضمّ الضفة الغربية أو أجزاء منها – قد تنضم ألمانيا أيضًا إذا لم تعد تحتمل خطوات "إسرائيل". وقد أوضحت برلين أنها لن تقبل الضمّ، وحتّى ألمحت إلى أن ذلك قد يدفعها للاعتراف بدولة فلسطينية.

-كيف تخطّط "إسرائيل" للرد؟

في "إسرائيل" لم يُتخذ قرار بعد بشأن كيفية الرد. لكن على الطاولة عدة خيارات، أبرزها ضمّ غور الأردن، وهي خطوة قال رون درمر، المقرب من نتنياهو، إنها قد تمر بهدوء نسبي في الولايات المتحدة – حتى في أوساط الديمقراطيين. على أي حال، يتراوح نطاق الاحتمالات فعليًا بين تجاهل كامل – وهو أمر مشكوك – وصولًا إلى ضمّ كل الضفة الغربية، وهو احتمال يبدو أنه لن يحدث. نتنياهو لن يرغب في المخاطرة باتفاقيات "أبراهام"، وترامب لن يسمح له بتقويض إرثه.

-متى ستكون الاستجابة؟

رغم مطالب مجلس "يشع" والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أزال نتنياهو أمس عن الطاولة خيار الرد الفوري. وقال في مقطع فيديو نشره: "الرد على المحاولة الأخيرة لفرض "دولة إرهاب" في قلب أرضنا سيُعطى بعد عودتي من الولايات المتحدة. انتظروا".

-هل يُتوقع اتخاذ خطوات خاصة ضد فرنسا المبادرة؟

"إسرائيل" نقلت بالفعل رسائل إلى الفرنسيين بأنها ستتخذ خطوات دبلوماسية صارمة. أحد الاحتمالات هو إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس المسؤولة عن الاتصال مع الفلسطينيين. وقد أوضح الفرنسيون أنهم لن يمروا على خطوة كهذه مرور الكرام. وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن احتمال خطوات مقابلة مثل طرد دبلوماسيين "إسرائيليين" وتقليص عمل فرع "الموساد" في باريس.

وقال دبلوماسي فرنسي بارز مساء اليوم: "نقلنا لـ"إسرائيل" رسائل أنه لا ينبغي أن ترد بعنف. مع كامل الاحترام، "إسرائيل" دولة صغيرة وفرنسا قوة عظمى. قدرتنا على الإضرار بكم أكبر من قدرتكم على الإضرار بنا. من يعتقد أن ترامب (الرئي الأميركي دونالد ترامب) سيسمح لنتنياهو بالتهوّر واتخاذ قرار بالضمّ وتدمير اتفاقيات "أبراهام" فهو مخطئ. ترامب لا يعمل عند بيبي".

-كيف ستتصرف الولايات المتحدة؟

أكبر علامة استفهام هي أي ضوء أخضر سيمنحه ترامب. نتنياهو يُتوقع أن يطرح الموضوع في لقائه مع الرئيس الأميركي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وإذا استخدم الرئيس الأميركي الفيتو ضد الضمّ، فسيصعب كثيرًا على نتنياهو اتخاذ القرار. لكن ترامب قد يمنح ضوءًا أخضر من جهته لخطوات دبلوماسية صارمة ضد فرنسا، إذ إن الأميركيين لا يحبون ماكرون ولن يذرفوا دمعة إذا عاقبت "إسرائيل" الفرنسيين، وهي خطوة قد تجرّ مواجهة دبلوماسية متبادلة بين الجانبين. في جميع الأحوال، المعضلة صعبة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة