عربي ودولي

استغرب رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن؛ مهدي المشاط، من "مزايدة الخونة الذين سقطوا في مستنقع العمالة، وتنكرّوا لثورة 26 سبتمبر، ورهنوا أنفسهم لتوجيهات سفير هنا أو لأهواء أمير هناك، يزايدون على حُماة الجمهورية الحقيقيين".
وقال المشاط، في كلمة له الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962، إنّ "الخونة يحلمون بالعودة على ظهور الدبابات الأميركية و"الإسرائيلية"، ليعيدوا وطننا الحبيب إلى أَتون الارتهان والتبعية للخارج، وهيهات لهم ذلك".
وتابع قوله: "63 عامًا من الثورة كانت كافية لأنْ تضع اليمن في مصاف الدول الغنية والمتقدمة لو وُجِد من يَصُون هذه الثورة ويعمل من أجل أهدافها. أدْعِياء الثورة فتحوا الأبواب مشرعة لتدخّلات الخارج عسكريًا وسياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا حتى لم يبقَ من القرار الوطني إلّا اسمه".
وأوضح أنّ "الجمهورية اليمنية الحقيقية هنا في خنادق القتال تحت راية الحقّ، في سبيل الله ووفاءً لأهداف ثوراتها، وإلى جوار ما يمثّله ضمير الأمّة التي ما كان اليمن إلّا أصلها الأول وحَمَلة الرسالة، ولأنّ أبطالها الأُباة هم أولئك المجاهدون الأحرار الصناديد الذين يقفون صامدين على الثغور اليوم، نُصرةً للمظلومين في فلسطين وغزة".
وأضاف: "شعبنا اليمني العظيم يَعِي جيدًا أنّ من باعوا وطنهم وجلبوا المحتل لتدمير بلدهم، وجنّدوا أنفسهم للصهاينة، ليسوا في مقام أنْ يقدّموا أنفسهم حُماةً للجمهورية اليمنية أو لـ26 سبتمبر، بقدر ما هم امتداد للأدوات القذرة التي تآمرت على اليمن منذ البداية وحتى هذا اليوم".
كما شدّد المشاط على أنّ "لا شيء يقتل روح الثورات مثل الوقوع في شباك التبعية والارتهان".
وخاطب الرئيس المشاط اليمنيين قائلًا: "إنّكم اليوم تخوضون معركة الدفاع عن الجمهورية في وجه الطامعين بإعادة عجلة الوصاية والهيمنة الخارجية، بتلاحمكم وتعاضدكم وتوجيهات القيادة الحكيمة ممثَّلةً بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تقفون اليوم على أعتاب نصر جديد يصل بنا إلى اليمن المنشود، يمن العزة والحرية والكرامة بإذن الله".