اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غضب وإحباط في "إيلات" بعد ضربة الطائرة المسيّرة القادمة من اليمن

عين على العدو

عين على العدو

"إسرائيل هيوم": ترامب أنقذ "إسرائيل" من نفسها

37

قال محلّل الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "إسرائيل هيوم الإسرائيلية" أرييل كاهانا إنّ "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضع حد لفكرة السيادة في الضفة الغربية لم يفاجئ كل من قرأ الخريطة السياسية بشكل صحيح، ففي نظر الرئيس الأميركي، الذي يعتبر نفسه حامي "إسرائيل" يوميًا من التهديدات والضغوط الداخلية والخارجية، فإن تطبيق السيادة لا يمنحه أي ميزة حقيقية، بل يشكل مجرد مصدر صداع إضافي، إذًا، لماذا يخوض في هذا الموضوع أصلًا؟".

وأضاف: "بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يُعد قرار الرئيس الأميركي لحظة لتنفس الصعداء، فهو الآن يمتلك جوابًا حاسمًا للتيار اليميني داخل "الائتلاف" وفي بعض أوساط "الليكود"، الذين يطالبون بتطبيق السيادة تحت ضغوط مستمرة".

ورأى أن "مجلس المستوطنات، الذي أدار حملة متقنة وجميلة سواء في الداخل "الإسرائيلي" أو في واشنطن، نجح في رفع فكرة السيادة إلى صدارة الرأي العام، إلا أن المجلس بدا وكأنه لم يقرأ الصورة السياسية الأوسع بشكل صحيح، ففي الأسابيع الأخيرة، كان واضحًا أنه في ظل الزخم الدولي ضد "إسرائيل"، لم يعد بالإمكان استفزاز المجتمع الدولي بمزيد من التحديات"، مردفًا: "بدلًا من الإصرار على السيادة حتى النهاية، كان بإمكان مجلس المستوطنات أن يقترح صفقة ذكية على ترامب وماكرون ونتنياهو: نتنازل عن فكرة السيادة، وفي المقابل يتراجع الرئيس الفرنسي عن مبادرته للاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وتابع: "بما أن ذلك لم يحدث، جاءت النتيجة المرة أن "إسرائيل" حصلت على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وفقدت في الوقت نفسه خيار السيادة، دون أي مقابل"، قائلًا: "يا للأسف على الفرصة التي أُهدرَت".

وتابع: "لكن هناك أيضًا ما يشبه زاوية إيجابية في قرار ترامب، فالرئيس الأميركي في الواقع أنقذ "إسرائيل" من نفسها، وفرض سيادة في هذا التوقيت الذي كان سيؤدي إلى أثمان سياسية واقتصادية ثقيلة جدًا، خاصة في شكل عقوبات أوروبية أشد من العقوبات القادمة المتوقعة. من المشكوك فيه كثيرًا مدى قدرة" إسرائيل" على تطبيق السيادة فعليًا على الأرض، في حين أن لديها الكثير جدًا من المشاكل الملحّة لمعالجتها في هذه الأيام".

وختم: "بالتأكيد، السيادة ستأتي في نهاية المطاف، لكن رويدًا رويدًا، في الوقت المناسب وفي ظروف أنسب، فأحيانًا، أفضل صديق هو من يعرف متى يقول "لا"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة