عربي ودولي

على إثر الإضراب الناجح لعُمّال موانئ إيطاليا؛ احتجاجًا على إرسال الأسلحة إلى "إسرائيل"، ينفذ عُمّال النقل الجوي في إيطاليا إضرابًا؛ تضامنًا مع فلسطين.
وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأن اتحاد عُمّال النقل الجوي الإيطالي بدأ اضرابًا، اليوم الجمعة ولمدة 24 ساعة، وهذا الإضراب هو احتجاج على الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة. وقد اتهم البيان الصادر عن الاتحاد الحكومة الإيطالية بالتواطؤ واللامبالاة تجاه هذه الجريمة.
وأعلن الاتحاد في بيانه انضمامه إلى احتجاج عُمّال ميناء جنوى (شمال إيطاليا)، مؤكدًا معارضته القاطعة لنقل الأسلحة من الموانئ والمطارات الإيطالية إلى "إسرائيل".
كما هدّد بتصعيد احتجاجاته في حال تم منع أسطول الصمود العالمي من التوجه نحو الأراضي الفلسطينية.
وقال الاتحاد، إن "اقتصاد الحرب الذي تفرضه هذه الطبقة السياسية الأوروبية والإيطالية علينا هو أمر مرفوض!"، معارضًا زيادة الميزانية العسكرية الإيطالية التي تستنزف موارد القطاعات الصحية والتعليمية والخدمات العامة، مضيفًا: "نحن نطالب بزيادة الأجور، وتحسين ظروف العمل، والاستثمار في الصحة والسلامة في بيئة العمل، ولم نعد نرغب في القيام بأعمال غير مستقرة ورديئة الجودة في مطارات إيطاليا."
وبحسب البيان، سينظم الاتحاد يوم الجمعة القادم تجمعًا احتجاجيًا أمام مطار فلورنسا (قسم المغادرات)، بمشاركة مجموعات داعمة.
إضراب ميناء جنوى
الجدير بالذكر، أن عُمّال موانئ إيطاليا أغلقوا الاثنين الماضي الطرق المؤدية إلى ميناء جنوى إضرابًا منهم، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على الحرب "الإسرائيلية" في غزة.
وأدت هذه الإضرابات إلى تعطيل خدمات النقل وإغلاق عدد من المدارس في مختلف أنحاء إيطاليا.
وفي جنوى، رفع المحتجون العلم الفلسطيني في تجمعات الميناء وعلى طول ساحل مدينة ليفورنو في توسكانا، كما أغلق العُمّال المضربون مدخل الميناء.
وأعلن عُمّال الميناء، أن هدفهم هو منع استخدام إيطاليا كنقطة انطلاق؛ لنقل الأسلحة والمعدات إلى "إسرائيل" التي تشن حربًا مدمرة على غزة.
وقال أحد المحتجين في جنوى، ويدعى ريكي، وهو عضو في مجموعة عُمّال الميناء المستقلة: "لقد أعطانا الشعب الفلسطيني مرة أخرى درسًا عظيمًا في الكرامة والمقاومة."