تحقيقات ومقابلات
هي سيرة مضيئة من العطاء والرحمة، سطرها سيد شهداء الأمة؛ سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد الهاشمي؛ سماحة السيد هاشم صفي الدين، في خدمة عيال الله، يحكي بعضها المدير العام لجمعية الإمداد؛ الحاج محمد برجاوي، فيُشير إلى رعايتهما الأبوية لعوائل الفقراء والأيتام المنتسبين للجمعية، وحرصهما الشديد على ألَّا يبيت جائعٌ بين هؤلاء، ولا يشعر أحد منهم بالعزلة أو الحرمان.
ويضيف الحاج برجاوي، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، أن السيد نصر الله كان من المؤسسين الذين وُضعت أسماؤهم في الوثائق التأسيسية للجمعية، ما يدل على عمق التزامه بهذا النهج الإنساني منذ البدايات، أما السيد صفي الدين فكان المتابع المباشر بعد غياب سماحة السيد نصر الله؛ بسبب الظروف الأمنية بعد حرب تموز 2006، وهو بدوره العامل بإخلاص في خدمة هؤلاء الناس وراحتهم.
وبعد أن تولّى الحاج برجاوي إدارة الجمعية، توجه إليه سماحة السيد نصر الله بكلماتٍ تختصر البعد الإيماني والمسؤولية الأخلاقية التي يحملها تجاه هذه الشريحة، فقال له: "أنا أثق بك، ولكن إياك أن تطيل وقوفي يوم القيامة على الصراط".
هي كلماتٌ تختزن حجم الأمانة، وثقل المسؤولية، وصدق الانتماء للنهجِ المحمدي الأصيل، فخدمة الناس لم تكن مجرد عملٍ اجتماعي، بل عبادة يُتقنها من يريد نيل مرتبة الشهداء.