لبنان

أقيم في حسينية الإمام الحسن (ع) في بلدة النبي شيت حفل تأبين بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة العلامة الحجة السيد عباس علي الموسوي (طيّب الله ثراه)، حضره عدد من رجال الدين، وفاعليات حزبية واجتماعية ومحلية.
شهد الحفل حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والمستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وممثل المرجع السيد السيستاني الحاج حامد الحفاف، وجمع من الأهالي.
افتتح الحفل بكلمة للمفتي قبلان تطرّق خلالها إلى موقع المقاومة في حسابات الأمن والسيادة الوطنية، مشيراً إلى أن أي مشروع سياسي أو حالة شرعية لا يمكن أن تُفهم بمعزل عن واقع المقاومة ودورها في حفظ الاستقرار. وقال قبلان: إن "السيادة الوطنية ترتبط بضمانات فعلية لا بالشعارات فحسب، وإن المسار الذي تصفه بعض الأطراف بـ«الاستراتيجية الدفاعية» يجب أن يُقرأ ضمن واقع التوازن والولاء على الأرض"، مؤكداً ألا شرعية فوق شرعية سلاح حمى الأرض.
وتناول قبلان في كلمته مجموعة من القضايا المجتمعية والسياسية؛ من بينها أهمية الشراكة الوطنية الحقيقية بين المؤسسات والطبقات الاجتماعية، ووجوب معالجة الفوضى والخلافات العائلية والعشائرية عبر ضوابط تحفظ الأمن المجتمعي. كما شدد على أن الدولة تستمد شرعيتها من قدرتها على تأمين حاجات المواطنين وضمان العدالة والخدمات، وأن أي فشل في ذلك يفقدها حُجّيتها.
كما تطرّق قبلان إلى ضرورة التمسك بالمشروع الوطني والميثاقي القائم على حماية لبنان ووحدته، محذراً من محاولات وصيغ خارجية أو داخلية تقوّض النسيج الوطني، ومشدداً على أن التحاور الوطني يجب أن يقوم على منطق راسخ يحفظ المواطن ويرسخ العدالة والمواطنة.
بدوره ألقى السيد علي عباس الموسوي كلمة العائلة، استذكر خلالها مناقب والده الراحل وما كان يجسّده من علاقة وثيقة مع أهالي بلدة النبي شيت، وشكر كل من واساهم وقدم العزاء لعائلة الموسوي.
اختُتم الحفل بمجلس عزاء حسيني وقراءة للقارئ السيد حسن الموسوي.