عين على العدو

تعالت في حزب الليكود أصوات تُعارض ما أعلنه وزراء اليمين المتشدّد وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش لناحية رفضهما أي بند في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتناقض مع قرار الكابينت بشأن الشروط "الإسرائيلية" لإنهاء الحرب، وتحذيرهما من أن تنفيذها سيمنع تحقيق "النصر الكامل في غزة"، على حدّ تعبيرهما.
وبحسب موقع صحيفة "معاريف"، دعا مسؤولون كبار في الليكود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وضع جانبًا بعض البنود المثيرة للجدل في خطة ترامب، والتركيز على البندين الأساسيين — نزع سلاح حماس والقطاع، وإعادة جميع الأسرى — والعودة باتفاق يُنهي الجولة الحالية من القتال.
وقال هؤلاء المسؤولين في الليكود: "هناك دعم داخل الحزب لجهود رئيس الحكومة للتوصل إلى تسوية تضمن نزع سلاح القطاع وإعادة الأسرى. لا حاجة في هذه المرحلة للإصرار على مجموعة من المبادئ المهمة التي يؤمن بها الليكود، والتي سيعمل على تحقيقها في المستقبل، مثل فرض السيادة في الضفة الغربية".
وذكّر المسؤولون بأن "إسرائيل" خاضت على مرّ السنين مفاوضات دون شروط مسبقة، وشدّدوا على وجود خط أحمر واضح، وأضاف "من البديهي أن "إسرائيل" لن تلتزم بأي أمر يتعارض مع القرار الذي أقرّته الكنيست بأغلبية 90% من أعضائها — والذي يعتبر إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض "إسرائيل" خطرًا وجوديًا"، وأضافوا: "من الواضح أن "إسرائيل" لم تؤيّد يومًا "الترانسفير"، ولم تقم به، لكن من جهة أخرى، من الواضح أن للفلسطينيين، مثلهم مثل أي شعب آخر، الحق في الهجرة من وطنهم إذا رغبوا بذلك".
ووفق المسؤولين أنفسهم، فإن المبدأ الأساسي في هذه المرحلة هو التحلّي بالمرونة، باستثناء نقطتيْن جوهريتيْن: "حاليًا، لا داعي للإصرار على كل التفاصيل. طالما لا يتم التنازل عن نزع سلاح القطاع وإعادة جميع الأسرى — أحياءً وأمواتًا — يمكن التوصل إلى صِيغ مناسبة لكل ما تبقّى".
وختموا: "على رئيس الحكومة أن يفعل كل ما بوسعه ليعود يوم الاثنين باتفاق — طبعًا، على فرض أن حماس مستعدة لإطلاق سراح الأسرى ونزع سلاح القطاع".