اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ الخطيب معزيًا آية الله السيستاني بوفاة زوجه: كانت سندًا في مسيرة دينية مباركة

عين على العدو

مصدر في الليكود عن خطة ترامب لغزة: أقرب الى الحلم
عين على العدو

مصدر في الليكود عن خطة ترامب لغزة: أقرب الى الحلم

42

قبل أن تُنشر تفاصيل الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، قال مسؤول بارز في حزب الليكود لصحيفة "اسرائيل هيوم"، إن "المشكلة الحقيقية التي يواجهها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليست مع بن غفير أو سموتريتش"، المعارضين المعلنين لإقامة دولة فلسطينية، بل مع وزرائه الذين سيُطلب منهم القبول بصيغة غامضة قد تُفهم على أنها خطوة في هذا الاتجاه". 

وأضاف "على نتنياهو إقناعهم بأنها مجرد مناورة لفظية، كما حدث مرارًا في العقود الماضية، حيث لم يتمكّن الفلسطينيون من التخلي عن هدفهم المتمثل في "إلقاء اليهود في البحر"، على حدّ تعبيره، وختم: "ما يجري الآن ليس أكثر من محاولة لشراء الوقت، إنها مناورة سياسة".

وأشار المصدر إلى أن التوتر الكبير الذي خيّم على الأيام الأولى من زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، تراجع ليحل مكانه نوع آخر من الضغط، يتمثل في حالة ترقب مشحونة. ففي كل اجتماع، كان يجري السعي لردم الهوة بين المواقف، بحيث يخرج ترامب راضيًا ولا تشعر "إسرائيل" بالخسارة.

وبحسب الصحيفة، حرص نتنياهو خلال زيارته إلى الولايات المتحدة على التأكيد لمَن التقاهم هناك أنه يتصرف كـ"رجل دولة"، وأن موقعه يفرض عليه المناورة بين متطلبات الداخل وضغوط الخارج، التي تصاعدت في ظل العزلة السياسية المفروضة على "إسرائيل" مع استمرار الحرب.

ويرى نتنياهو، وفق الصحيفة، أن "إسرائيل" لا تستطيع المجازفة بإلحاق الضرر بحليفتها الأقوى -والوحيدة ذات الوزن حالياً على الساحة الدولية- ما يجعل "المناورة" السياسية أمراً لا مفر منه. 

وفي لقائه مع قادة مجالس المستوطنات (مجلس "يشع")، تتابع الصحيفة، شبّه نتنياهو هذه المناورة بعمليات عسكرية، مذكّرًا كيف واجه ضغوط الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وصولًا إلى ما وصفه بازدهار الاستيطان اليوم، داعيًا إلى النظر إلى المعركة السياسية الراهنة كمرحلة إضافية مطلوبة.

وقال مقربون من نتنياهو، وفق "هآرتس"، مساء أمس إن "نتنياهو يبذل جهودًا كبيرة وجاء إلى لقائه مع الرئيس وهو يحمل قدرًا كبيرًا من النوايا الحسنة"، مؤكدين أن اليوم الحاسم لم يكن يوم الاجتماع مع الرئيس، بل اليوم الذي سبقه، حين التقى بويتكوف وكوشنر. وخلال ذلك اليوم، جرى تعديل مسودة الاتفاق الأولية التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب استجابة لطلبات "إسرائيل"، ومع تكثيف اللقاءات لاحقًا، تحقق تقارب ملحوظ بين الجانبين. 

وأقرّ مسؤول صهيوني رفيع بأن بصمات قطر بدت واضحة في التحضيرات الجارية للتوصل إلى اتفاق، رغم نفي متكرر صدر عن مكتب نتنياهو. وفي المقابل، لم يسارع البيت الأبيض إلى نفي العلاقة الوثيقة، بل نشر مرارًا تفاصيل الاتصالات المكثفة التي أجراها ترامب مع أمير قطر قبل لقاء نتنياهو وبعده.

وقال إن "نتنياهو يدرك ذلك، ولذلك كان حذرًا للغاية في تصريحاته بشأن قطر". وأضاف أن الاعتذار الذي قدّمه لاحقًا رئيس الوزراء الإسرائيلي لأمير قطر اعتُبر في محيطه السياسي "مناورة ضرورية" للمضي قدماً في الاتفاق وإرضاء الرئيس الأميركي.

إلى جانب ذلك، تبقى مسألة السيطرة العسكرية "الإسرائيلية" على قطاع غزة غامضة في الوثيقة التي نُشرت، وكذلك قضية نزع سلاح القطاع. ويُنظر إلى هذين البندين على أنهما غير كافيين بالنسبة لـ"سكان" مستوطنات الغلاف، الذين كانوا يترقبون نتيجة مغايرة هذه المرة، لا مجرد جولة جديدة من القتال يعقبها هدوء قصير المدى، بحسب "هآرتس" التي تخلص الى أن الالتزام الذي عبّر عنه ترامب بتبنّي غزة كمشروع تحت رعايته، وفتح الباب أمام خروج سكان القطاع إلى الخارج، يُنظر إليه في "إسرائيل" كأنه أقرب إلى "حلم إسرائيلي" إذا ما تحقق فعلًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة