فلسطين

حطّت عائلة الفلسطينية آلاء شبات رحالها داخل مقبرة في جنوب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، بعد نزوح قسري من مدينة غزة لعدم قدرتها على إيجاد مأوى في مكان آخر، وذلك بعدما طالب جيش الاحتلال الصهيوني سكان المدينة بإخلائها والاتجاه نحو جنوب وادي غزة.
تقول شبات، التي نزحت أكثر من مرة: "نحن من بيت حانون، نزحنا إلى "الجامعة الإسلامية" في مدينة غزة ومن ثم إلى خان يونس. عند وصولنا إلى منطقة الضهرة في خان يونس، لم نجد مكانًا فارغًا وبقينا أسبوعًا كاملًا في الشارع".
وتضيف: "في النهاية، اضطررنا إلى الذهاب إلى المقبرة برغم الخوف وعدم توافر مستلزمات الإيواء والغذاء والمياه".
تنتظر آلاء أنْ تضع مولودها داخل المقبرة، فـ"سألد ولادة قيصرية، لكنْ ليس لدي أيّ من مستلزمات الولادة. سأضع مولودي في مكان مناسب له. الوضع صعب، ناهيك عن عدم وجود الخصوصية داخل الخيام"، تؤكّد آلاء.
تأمل بأنْ يتم التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لتعود إلى منزلها وأرضها في بيت حانون في شمال القطاع.
ويُقدَّر عدد النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه بحوالي 700 ألف نسمة منذ منتصف آب/أغسطس 2025.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، قد تُفرض على العائلات النازحة إلى جنوب القطاع رسومًا تزيد قيمتها عن 3000 دولار مقابل المواصلات وثمن خيمة ومساحة أرض.
ولا يستطيع كثيرون تَحمُّل هذه التكاليف فيضطرّون إلى التنقل سيرًا على الأقدام ونصب الخيام حيثما توافرت المساحة، وغالبًا في ظروف معيشية صعبة.