اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي خطة ترامب.. بين الطموح الإسرائيلي ولاءات المقاومة 

فلسطين

الاحتلال يواصل حرب الإبادة على غزة: مجازر متصاعدة ومجاعة خانقة
فلسطين

الاحتلال يواصل حرب الإبادة على غزة: مجازر متصاعدة ومجاعة خانقة

55

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ728 على التوالي، عبر قصف جوي ومدفعي متواصل، واستهداف النازحين والمجوّعين بدعم سياسي وعسكري أمريكي مطلق، في ظل صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أّنّ الاحتلال شنّ عشرات الغارات منذ فجر اليوم الجمعة، مرتكبًا المزيد من المجازر، في وقت تتفاقم فيه معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان يواجهون ظروفًا معيشية قاسية وسط مجاعة متصاعدة، فيما يواصل العدو تكثيف عدوانه على مدينة غزة بهدف تفريغها من سكانها وتدميرها بالكامل.

المصادر الطبية أكدت ارتقاء عدد من الشهداء منذ ساعات الصباح الأولى، بينهم مدنيون كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الحصار الخانق ومنع إدخال الإغاثة. 

كما أعلن مجمع ناصر الطبي وصول شهيد وعدد من الجرحى جرّاء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس، فيما استهدف القصف المدفعي مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، وترافق ذلك مع غارات جوية طالت وسط مدينة خان يونس وشرق دير البلح.

وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية، أقدمت وحدة خاصة من قوات الاحتلال على اختطاف الممرضة تسنيم مروان الهمص، ابنة الدكتور الأسير في سجون الاحتلال ومدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، وذلك أثناء توجهها إلى عملها في إحدى النقاط الطبية بخان يونس صباح الخميس.

 وزارة الصحة الفلسطينية أدانت هذا الاعتداء بأشد العبارات، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا سافرًا لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتها وسلامتها، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم المتصاعدة وحماية الكوادر الطبية وأسرهم.

ويستمر الاحتلال في حربه الممنهجة على الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تؤكد الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة أنّ العدوان المستمر منذ قرابة عامين أسفر عن استشهاد أكثر من 66 ألف مواطن وإصابة ما يقارب 169 ألفًا آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض أو مجهولي المصير. 

وتكشف الأرقام أنّ الاحتلال استهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، إذ استشهد أكثر من 20 ألف طفل و12 ألف امرأة بينهم نحو تسعة آلاف أم، فيما ارتقى أكثر من ألف رضيع، من بينهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقًا، ما يعكس وحشية الاستهداف الممنهج للأسر الفلسطينية. 

كما ارتقى 1670 من الطواقم الطبية و139 من عناصر الدفاع المدني و248 صحفيًا و173 موظفًا بلديًا و780 عنصرًا من شرطة تأمين المساعدات، إضافة إلى مئات من الرياضيين والشباب.

المجاعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي كأداة حرب موازية للقتل المباشر أودت بحياة 455 شهيدًا، بينهم 151 طفلًا، بينما تحولت نقاط توزيع المساعدات المحدودة منذ 27 أيار/مايو الماضي إلى مصائد للقتل الجماعي بعد استهدافها المباشر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 2500 مواطن وسقوط ما يقارب 19 ألف جريح.

المكتب الإعلامي الحكومي وهيئات أممية أوضحوا أنّ العدوان الإسرائيلي دمّر أكثر من 88% من مباني القطاع بخسائر تفوق 62 مليار دولار، فيما تسيطر قوات الاحتلال على ما نسبته 77% من مساحة القطاع عبر الاجتياح المباشر والنار والتهجير. وقد طال الدمار 163 مؤسسة تعليمية كليًا و369 جزئيًا، إضافة إلى تدمير 833 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا و19 مقبرة. 

وبهذا الحجم من الجرائم، تكون إسرائيل قد ارتكبت أكثر من 15 ألف مجزرة، أبيدت خلالها نحو 2700 عائلة من السجل المدني بشكل كامل، في مشهد يختصر حجم الإبادة الجماعية المستمرة.

وبينما تتواصل جرائم الاحتلال على مرأى العالم، يواصل المجتمع الدولي صمته المريب، في وقت تتعاظم فيه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه الحرب الوحشية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في غزة وجودًا وحياة.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة