لبنان

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، إلى أنّ "المقاومة سوف تكون ثابتة وحاضرة لأي مواجهة، وهي التي ستقود كل هذه الأمة إلى النصر".
كلام حمادة جاء خلال إقامة التعبئة التربوية "التجمع الطلابي الشبابي لتجديد العهد والوفاء" في مرقد الشهيد السيد الهاشمي هاشم صفي الدين في دير قانون النهر، بحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين، وممثلين عن الهيئات واللجان الطلابية في حركة أمل والحزب القومي السوري الاجتماعي والقوى والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، وتجمعات وأندية شبابية وثقافية، وطلاب من مختلف المناطق الجنوبية، وذلك إحياءً وتعظيمًا لذكرى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والسيد الهاشمي.
ولفت حمادة إلى أنّ "على طريق القدس ارتقى لنا آلاف من الشهداء التعبويين في كل الميادين، وكانوا ثمرة جهد الإمام الخميني الذي يرى بَعين الله ويتصرف ارتكازًا إلى أوامر الله تبارك وتعالى، فكنتم أنتم أيها الأعزاء من يحمل تلك الرؤية لينقلها من حيز القوة إلى حيز الفعل".
وقال: "في كل الاستحقاقات التي خضعت لها المقاومة في لبنان وما سيكون من استحقاقات في الأيام التالية، وفي المستقبل القريب أو المتوسط أو البعيد، ستكونون أنتم في موقع المواجهة وفي موقع حمل هذا الدم المبارك لكي نكمل الطريق، والطريق الذي تعبّده دماء شهدائنا كل شهدائنا، وفي مقدمتهم دماء القادة وفي مقدمة القادة هذان السيدان العظيمان، الذي يمثل دمهما دمًا مباركًا على مستوى هذه الأمة".
وأضاف حمادة: "إننا من هذا الموقع ومن أمام هذا الضريح المبارك نوجه وجوهنا إلى فلسطين، لنقول للقدس ولكل متر في أرضنا المحتلة، إننا يا قدس قادمون ولا ننسى هذا الشعار لأي لحظة، وهو الشعار المشفوع بشعار آخر رفعناه سابقًا ولا نزال نرفعه، وهو الذي يمثل حقيقةً الرؤية الإلهية التي تحدثنا عنها".
وتابع: "أنتم تذكرون أننا في بداية الطريق كان الشعار: الموت لأميركا الموت لـ"إسرائيل"، لنصل إلى اللحظة التي يكشف فيها القناع عن وجه هذه الأمة ممن يرتبط بالمشروع الصهيو أميركي، وعن "الإسرائيلي" الذي كان يتلطى خلفه سواء تحت عنوان الهولوكوس أو تحت عنوان المظلومية التاريخية، فان دم أبنائكم وإخوانكم وأطفالكم ونسائكم في غزة قد كشف حقيقته أمام العالم".
وقال حمادة: "إننا إذ نزجي بأسف أن نرى عواصم أوروبية في الغرب ممن كانت حكوماتها في ركب العدو تمًوّله وتذخّره وتخطط له وتدعمه، لكننا نرى شعوبًا تتحرك في العواصم على نحو غير مسبوق، إلا أن عتبنا على هذه الأمة عتب كبير، والرهان أيها الأعزاء هو عليكم أيها التعبويّون في متابعة الطريق، فإننا نرتكز إلى حقنا، نرتكز إلى علاقتنا بالله تبارك وتعالى، ونرتكز إلى هذا الفيض المبارك من الدماء، الذي لن يشكل إلا نهضة لنا وإلا حياة لنا ودافعية لنا".
وأشار النائب حمادة إلى أنه "مع دماء الشيخ راغب حرب ومع شهادته ودمه المبارك انطلقت المقاومة إلى أفق جديد، ومع دماء السيّد عباس الموسوي قفزت قفزات نوعية، ومع دماء الحاج عماد أصبحت في مكان آخر على مستوى هذا العالم، ولا شك أنها مع هذه الدماء المباركة للقادة الذين أرهقوا المشروع الصهيو أميركي لأربعين عامًا، وفي مقدمتهم السيدان الشهيدان الجليلان السيّد حسن نصر الله والسيد الهاشمي، فإن هذه المقاومة سوف تكون ثابتة حاضرة لأي مواجهة، وهي التي ستقود كل هذه الأمة إلى النصر".
وأوضح أنّ "نتنياهو وإن شعر بعد أن نال ما نال على مستوى تحقيق المنجزات والأهداف، إنه وإن شعر بهذه النشوة وإن ظن أن حماة الأمة على مستوى واقعنا هذا، وهما نحن في فلسطين وفي لبنان، قد أصابهم ضعف ووهن، فهذا ظن وشبهة، فامتدت يده لكي تصل إلى العواصم العربية العميقة وليرفع بيده خريطته الزرقاء، ليجعل من جغرافيا الأمة كلها ملحقة بكيانه وبفلسطيننا المحتلة، فنقول له خسئت وإننا على مفترق سوف نواجهك وسوف نثبت أننا حماة هذه الأمة، لأننا ننتمي إلى الحق، ولأننا نملك قوة الحق، ولأننا نرتكز إلى تاريخ من الشهادة والعطاء، ونحن الذين تُظلّلنا بجملة سماحة سيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصر الله: نحن قوم إذا انتصرنا ننتصر، وإذا استشهدنا ننتصر، وإن عاقبتنا النصر دائمًا".