عين على العدو

أعرب ضباط في الاحتياط "الاسرائيلي" عن خشيتهم من تراجع كبير في الحافزية للالتحاق بخدمة الاحتياط في جولات ثالثة ورابعة بل وأكثر، منذ اندلاع حرب "السيوف الحديدية" (العدوان على غزة)، وذلك على خلفية الاتفاق المتبلور لوقف إطلاق النار في سياق المفاوضات الخاصة بإعادة الأسرى، ووثيقة النقاط الـ21 التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقل المحلل العسكري في موقع "والا" أمير بوحبوط عن الضباط الصهاينة أنه قيل لجنود الاحتياط في الجولة الحالية إنهم يشاركون من أجل "حسم" حماس، لكن على أرض الواقع، يسيطر الجيش "الإسرائيلي" على أكثر من 50% من مدينة غزة.
ويسأل الضباط: "ما الذي سيقال لهم الآن؟ هل سيُطلب منهم الخروج إلى عملية عربات جدعون "ج"؟ هل هذه المرة سيقضون على حماس؟ أم سيقدم الجيش "الإسرائيلي" الأمر على أنه نشاط أمن جاري؟".
ويؤكد ضباط الاحتياط، وفق بوحبوط، أنه يجب على شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، برئاسة اللواء إيتسيك كوهين، إبلاغ قادة الألوية والكتائب ببيانات متلائمة وفق التطورات بعد جولات احتياط طويلة.
ويُشير بوحبوط الى أن القلق يسود داخل الجيش "الإسرائيلي" من أنه بمجرد إتمام صفقة إعادة الأسرى، وإطلاق سراح الأسرى الأمنيين البارزين، فإن الأوضاع في الضفة وقطاع غزة قد تشتعل مجددًا، إذ سيدرك الجمهور الفلسطيني أبعاد الحرب، وسيتزايد التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبناءً على ذلك سيُطلب من الجيش "الإسرائيلي" تعزيز قواته على الحدود، وفي مختلف الساحات.