اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصحف الإيرانية تستعيد ذكرى 7 تشرين الأول: يوم النكبة الصهيوني

مقالات مختارة

مقالات مختارة

"كلّنا رسالات" إلا طراطير نواف!

تعليق عمل الجمعية في مخالفة واضحة للدستور
49

زينب حمود - صحيفة الأخبار

بينما كانت الحكومة اللبنانية تناقش البندين المتعلقين بنشاط صخرة الروشة وحلّ «الجمعية اللبنانية للفنون- رسالات» (عُلِّق عمل الجمعية «لحين استكمال التحقيق» في مخالفة واضحة للدستور) في جلستها أمس، تضامنت فعاليات فنية وسياسة وإعلامية وثقافية وحقوقية مع «رسالات» في مسرحها في الغبيري (المركز الثقافي للبلدية - ضاحية بيروت الجنوبية) مدافعةً عن «حرية الرأي والتعبير التي يصادرها رئيس الحكومة نواف سلام».

المدافعون عن «رسالات» لم يتجاوزوا حدود النخبة المحسوبة على خطّ المقاومة، رغم أنّ ما يقوم به نواف سلام يتعدى في خطورته الصراع السياسي، في محاولة لتكريس دولة بوليسية تصادر حرية الرأي والتعبير والإبداع، وتمارس سياسة «كم الأفواه» والكيدية السياسية.

إلا أنّ الفنانين والإعلاميين والمؤثرين والمثقفين ودعاة الحريات العامة لم يشعروا أنّ الأمر يعنيهم، ولم يشاركوا في النشاط ولا في الحملة التضامنية مع «رسالات» التي انطلقت أول أمس على مواقع التواصل الاجتماعي. ولذلك وجّهت الحكواتية والممثلة والمخرجة سارة قصير عتباً على «كل فنان تخلّف عن الدفاع عن حقّ «رسالات» في التعبير، لأنّ أول درس تعلّمناه في كلية الفنون الجميلة هو أنّ «الفن حرّ»، ولذلك يدور في رأسي ألف سؤال عن حريتكم وفنكم».

«رسالات تمثلني». كان أكثر من وسم لحملة تضامن. فـ «رسالات» مؤسسة تحمل رسالة منذ نشأتها، وتعكس فكر وثقافة وقضايا شريحة واسعة من المجتمع اللبناني.

«على مدى عشرين عاماً، قدّمت الجمعية الثقافية عشرات آلاف الأعمال الفنية والثقافية من عروض موسيقية وغنائية ومسرحية وعروض «ستاند أب»، عدا المعارض الفنية والأشغال اليدوية...»، على حد تعبير مدير عام الجمعية محمد خفاجة.

ولأنها مثلت الفن الملتزم وثقافة التحرّر من الهيمنة والمقاومة، فقد حظيت بالتفاف الجمهور حولها، فـ «الفنّ ليس ترفاً يُستغل في تصرفاتهم الطفولية السياسية، وثقافتنا ليست هامشاً. إنهما جوهر الهوية ومرآة الوعي بالنسبة إلينا» وفق ما قال أحد المشاركين في الحملة الإلكترونية.

بالنسبة إلى سارة قصير، فمسرح الجمعية «احتضنني كما أنا، بلهجتي الجنوبية، بحجابي، وبلباسي المحتشم». أما الصحافية رندلى جبور، فقد رأت في «رسالات» مسرحاً «مفتوحاً في مقابل القلوب والعقول المقفلة، وهو يمثّل الثقافة في وجه التفاهة، والفنون في وجه الجنون». وبينما «نقاتل لنحظى بمسرح في ضواحي بيروت، في وقت تقفل فيه المسارح وتُحوَّل إلى مطاعم»، رأى نقيب الممثلين نعمة بدوي إنّ «إقفال مسرح جريمة موصوفة ورسالة واضحة لقمع الحريات».

صحيح أنّ سلام قام بلفلفة القضية وتراجع عن «الكيدية»، ليُصار إلى معالجة ملف «رسالات» إدارياً، لكنّ «التعسف في محاسبة الجمعية وعدم التناسب بين الجريمة والعقوبة»، بحسب النائب رائد برو، ليس أداء منفصلاً عن سياسة سلام في محاصرة بيئة المقاومة من جميع خاصراتها، حتى الثقافية والفنية، ومحاولة قطع أوتار الفن الملتزم، وقصّ ثقافة المقاومة من جذورها، وصولاً إلى طمس هوية شريحة وازنة في المجتمع.

وكان المدافعون عن «رسالات» واعين لحقيقة أنّ «اليوم دور «رسالات»، وغداً «القرض الحسن» والمدارس والجمعيات المالية والإسعافية، وصولاً إلى كلّ صوت حرّ»، كما قالت الصحافية مايا الخوري، ناقلةً مخاوفها من «إسقاط كل الخطوط الحمر».

ومهما كانت الإجراءات الإدارية التي ستتخذها وزارة الداخلية والبلديات بحقّ «رسالات» بعد الاستماع إليها ومنحها حقّ الدفاع عن النفس، يؤكد خفاجة «أننا مستمرّون في نشاطنا لأن مَن يحمل قضية لا يتعب». وتحدث عن «مجموعة أفلام قصيرة حول الحرب سنطلقها قريباً، إضافة إلى عروض موسيقية وأمسيات وغيرها من الأعمال الأدبية والفنية».

الكلمات المفتاحية
مشاركة