عين على العدو

يستعدّ سلاح البحر التابع لجيش الاحتلال لاعتراض الأسطول الثاني المتجه نحو سواحل غزة، الذي يتضمّن سفينة تركية تابعة لمنظمة IHH، وعلى متنها عشرات النشطاء وعدد من أعضاء البرلمان التركي.
من المتوقع أن يصل الأسطول إلى قبالة سواحل غزة ليل غد، فيما يُجري العدو اتصالات دبلوماسية لمحاولة وقف الأسطول، كما تحاول الولايات المتحدة الضغط على تركيا لوقف إبحار السفينة التركية المشاركة في الأسطول.
وبحسب الكاتب في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، ترصد المؤسسة الأمنية "الاسرائيلية" تصاعد العداء في الرأي العام العالمي تجاه "إسرائيل".
أشكنازي نقل عن مصدر أمني صهيوني قوله: "كنا في لحظة ممتازة في نهاية عملية "الأسد الصاعد" (العدوان على إيران) ولكن منذ أن بدأت تُسمَع الانتقادات في الولايات المتحدة حول استمرار القتال في غزة، انقلب الوضع تمامًا — وأصبحنا في بعض الدول منبوذين.. هناك من يتعامل معنا كما لو كنا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. نحن نرى ذلك في عدة قضايا، من بينها الأساطيل المتجهة نحو غزة — وهناك حاليًا أسطولان آخران يضمّان عشرات السفن في طريقهما إلى غزة، وهو ما يتطلّب من سلاح البحر استعدادًا خاصًا."
ويخشى المسؤولون الصهاينة، وفق أشكنازي، من أن التعقيدات في السيطرة على الأسطول غدًا قد تؤثر على المفاوضات الجارية في العريش بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال، خصوصًا في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة طالبت بحضور وزير الخارجية التركي إلى المحادثات من أجل الضغط على حماس للقبول بالمقترح الذي وضعه ترامب لوقف الحرب.