اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دعوات دولية إلى الالتزام الكامل باتفاق غزة

عربي ودولي

السيد الحوثي: اتفاق غزة يثبت فشل العدو
عربي ودولي

السيد الحوثي: اتفاق غزة يثبت فشل العدو "الإسرائيلي" وسنرصد مراحل تنفيذه

76

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن؛ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ "الاتفاق بشأن غزة يثبت فشل العدو "الإسرائيلي" وفشل داعمه الأميركي في تحقيق الأهداف التي أرادا أنْ يحسماها في هذه الجولة".

وجزم السيد الحوثي، في كلمة له الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025 حول تطوُّرات العدوان على قطاع غزة، بأنّ "فشل العدو أجبره على أنْ يوقّع الاتفاق، وما حصل جولة من الصراع المستمر مع العدو "الإسرائيلي"".

وبينما نبّه إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" عقب كل جولة كان يُعِدُّ لعدوان جديد"، قال: "لهذا نحن معنيون دائمًا حتى في حال تحقَّق وقف إطلاق النار إلى الإعداد للجولات الآتية حتمًا في إطار التوجُّه العدواني لأعداء هذه الأمة".

وواصل قوله: "علينا أنْ نكون في أعلى مستويات الحذر والجهوزية، وأنْ نستمرّ في زخمنا الهائل في الالتفاف حول الشعب الفلسطيني. سننظر في ما يتعلّق بالاتفاق، فإنْ تحقّقت النتيجة فهذا هو الذي نتمناه"، وإلا  فسنواصل "مسارنا في الدعم والإسناد". 

وأضاف: "العدو أخفق في حسم المعركة في قطاع غزة برغم العدوان الشامل وتكتيك الإبادة الجماعية، وفشل بشكل تام برغم الشراكة الأميركية والدعم الغربي والدعم في مستويات معينة من أنظمة عربية".

ونبّه إلى أنّ "الأخطر في المخطَّط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية هو أنّه كان بمساعٍ لإشراك أنظمة عربية، ومن ذلك عنوان "صفقة القرن""، قائلًا: "يحاولان (الولايات المتحدة والكيان الصهيوني) عبر عنوان تغيير "الشرق الأوسط" أنْ يجنّدا أنظمة في المنطقة حتى ضد شعوب أمتنا". كما شدّد على أنّ "المسار الأميركي - "الإسرائيلي" كان يتّجه نحو تصفية كاملة للقضية الفلسطينية".

التطبيع صفقة خُسران رهيبة لكل الأنظمة العربية
وتحدّث السيد الحوثي عن تطبيع دول عربية مع كيان الاحتلال، منبّهًا إلى أنّ "عنوان التطبيع لم يكن مجرّد الخيانة للأمة، بل علاقة مع العدو "الإسرائيلي" على كل المستويات"، مضيفًا: "الاتفاقات التي كان عنوانها "السلام" باطنها الاستسلام والتسليم بالسيطرة "الإسرائيلية"، ولذلك كانت تتضمَّن التزامات من طرف واحد هي الأنظمة العربية. التزامات الأنظمة العربية عبر "التطبيع" تمهّد لتمكين العدو "الإسرائيلي" من السيطرة الشاملة على المنطقة".

وتابع قائلًا: "في مقدّمة الالتزامات الواضحة للأنظمة العربية من خلال "التطبيع" القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها"، وأوضح أن "تصفية القضية الفلسطينية تجلّت في مواقف بعض الأنظمة العربية على مدى عامين، حين رفضت حتى قطع العلاقة الدبلوماسية مع العدو "الإسرائيلي""، وأشار إلى أن "أنظمة غير إسلامية وبدافع الضمير الإنساني والجانب الأخلاقي، قطعت علاقتها الدبلوماسية مع العدو "الإسرائيلي" تضامنًا مع الشعب الفلسطيني".

وإذ اعتبر أنّ "من المعيب أنْ تستمر دولة تحترم نفسها وتعتبر نفسها ذات قيم ومبادئ حتى على المستوى الإنساني أنْ تقبل بعلاقة مع الكيان المجرم"، قال السيد الحوثي: إنّ "القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها كارثة كبيرة في واقع الأمة؛ لأنّها قضية ذات اعتبارات دينية وأخلاقية وإنسانية".

وفي حين حذّر قائد أنصار الله من أنّ "التطبيع صفقة خُسران رهيبة لكل الأنظمة العربية"، بيّن أنّ "الأنظمة التي دخلت في مسار التطبيع اتجه العدو إلى مسار تغيير مناهجها الدراسية الرسمية العربية"، معتبرًا أنّ "تربية جيل من شباب وشابات الأمة على الولاء للعدو "الإسرائيلي" والتعظيم له والقبول بسيطرته كارثة كبرى".

عملية طوفان الأقصى أخّرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو "الإسرائيلي"
وأشار إلى أنّ "هناك محاولة من قِبَل الأعداء إلى جانب إزاحة آيات القرآن من المناهج لتحريف مفاهيم ومعاني الآيات القرآنية"، وقال: "العدو "الإسرائيلي" عمل على تغيير الخطاب الديني والإعلامي بما يقدّمه كصاحب حق في أنْ يكون موجودًا في إطار احتلاله لفلسطين".

وحذّر من أنّ "الأعداء اتجهوا في مسار خطير جدًا في ما يتعلّق بالاقتصاد لربط الاقتصاد العربي بالعدو "الإسرائيلي"؛ كي يكون هو المسيطر والمتحكّم".

وشدّد السيد الحوثي على أنّ "عملية طوفان الأقصى أخّرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو "الإسرائيلي"، ومن ضمن ذلك تحويل ميناء حيفا إلى ميناء للمنطقة بكلها"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" كان يريد شقّ قناة بديلة عن قناة السويس يسميها قناة "بن غوريون" لربط الاقتصاد والاتصالات والإنترنت به، والعدو "الإسرائيلي" يريد أنْ يستكمل مستوى سيطرته وتحكُّمه في المياه بالوصول في نهاية المطاف إلى نهر النيل ونهر الفرات".

واستنكر "فتح بعض دول الخليج المجال للعدو "الإسرائيلي" من أجل خدمات لبرامج التجسُّس، وهو يتجسَّس عليها في الوقت نفسه". وقال: "في ذروة الإجرام الصهيوني المستهدِف للشعب الفلسطيني، كان المشهد في بلاد الحرمين في ذروة الحفلات الراقصة الماجنة في صورة مخزية للغاية". 

وبيّن أنّ "العدو "الإسرائيلي" يعمل على الاستثمار في تأزيم الوضع العام بما يشتّته بعيدًا عن القضايا الكبرى".

وتطرّق السيد الحوثي إلى جبهات إسناد غزة، فأكّد أنّ "الدور الأول كان للجبهة اللبنانية التي تصدَّرت مستوى العطاء والتضحيات والاشتباك مع العدو"، مضيفًا: "كان هناك إسناد من جبهات العراق ودعم مستمر من الجمهورية الإسلامية في إيران". واعتبر أنّ "المميّزات في جبهة الإسناد اليمنية هي التحرُّك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات واستمرار برغم بُعد المسافة والتعقيدات".

وأكد السيد الحوثي، أن العمليات اليمنية الصاروخية والمسيّرة نجحت بشكل فعال في حظر الملاحة على العدوّ "الإسرائيلي"، واستهداف السفن التي تحمل له المؤن والبضائع، وقد أغرقت عددًا منها، مما فرض حالة حظر تام وناجح على العدوّ في البحر.

العمليات اليمنية كسرت المعادلة التي أراد الأميركي فرضها على الأمة
وأشار السيد الحوثي إلى أن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة واجه خمسة أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى طبقات الحماية الداخلية التي أعدها العدوّ "الإسرائيلي" بشراكة أميركية، مؤكدًا أن هذه العمليات أثرت في حركة الملاحة الجوية، وأجبرت ملايين الصهاينة على اللجوء إلى الملاجئ، وأثرت بشكل كبير في الوضع الاقتصادي للعدو، وعطّلت ميناء “أم الرشراش” بشكل تام، ما كان له تأثير حقيقي وواضح في الاقتصاد "الإسرائيلي".

وأضاف أن هذه العمليات كسرت المعادلة التي أراد الأميركي فرضها على الأمة لمنع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الشعب اليمني صمد في مواجهة جولات العدوان الأميركي والبريطاني و"الإسرائيلي"، وقدم التضحيات بكلّ المستويات، وصولًا إلى حكومة الشهداء.

وأوضح أن الشعب اليمني ثبت وأفشل كل المؤامرات التي استهدفت خلخلة نسيجه الاجتماعي، وبيّن أن إحصائية العمليات الإسنادية بلغت 1,835 عملية متنوعة ما بين  إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، وطائرات مسيّرة وزوارق حربية، في مقابل إمكانيات اقتصادية محدودة و10 سنوات من الحرب والحصار.

وأضاف السيد الحوثي، أن الأنشطة الشعبية خلال عامين كانت ضخمة وعظيمة، إذ بلغت المسيرات والمظاهرات 49,354، والفعاليات الشعبية 94,478، والندوات 549,769، والأمسيات 81,878، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 350,633، في حين بلغت الوقفات الشعبية والقبلية والمجتمعية 317,785. وقد تخرَّج من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة 1,103,647 متدربًا، ما يعكس حجم التعبئة الشعبية والمساندة المستمرة للشعب الفلسطيني.

وأوضح السيد الحوثي، أنّ اليمن سيبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة، مع رصد كامل بدقّة وعناية لمرحلة تنفيذ الاتفاق وصولًا إلى إنهاء العدوان على قطاع غزّة وإدخال المساعدات، لافتًا إلى أنّ ما يتمنّاه اليمنيون هو إيقاف الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني والالتزام بوقف إطلاق النار، وهذا كان هدفهم أصلًا من الإسناد.

الأعداء مستمرون في مخطّطاتهم ومؤامراتهم وأطماعهم
وشدّد على ضرورة الوعي بأن ما حصل هو جولة فقط، وأنّ الأعداء مستمرون في مخطّطاتهم ومؤامراتهم وأطماعهم التي لها مسارات متعددة، مشيرًا إلى أنّ المسألة ليست محصورة في هذه الجولة من الإبادة الجماعية، بل تتعلق بكلّ فلسطين واستمرار الاستهداف الأميركي و"الإسرائيلي" للأمة.

وأشار إلى أنّ العمل دؤوب ليل نهار على تطوير القدرات العسكرية ومواجهة كلّ ما يستجد لدى العدوّ من تطوير وتحديث في تقنياته وإمكاناته العسكرية.

ودعا إلى خروج مليوني يوم غد، قائلًا: إنّ "هذا الخروج ينبغي أن يكون خروجًا عظيمًا جدًا وتتويجًا لعامين من النفير العام" لشعب اليمن العزيز، مشدّدًا على أنّ قدرات اليمنيين ارتقت على كلّ المستويات، وأنّ حضورهم في الساحة العالمية له صَدَاه من عزة إيمانية وترسيخ للتحرر والاستقلال.

وقال: "سنرصد ونرقب الأحداث وسيكون لنا تعليق ومواقف تجاه أي مستجد فيها يتطلب ذلك"، وختم قائلاً: "نحن على رصد مستمر خلال هذه الأيام، ومواكبة مستمرة، وتنسيق تام مع إخوتنا الفلسطينيين، وعلى مستوى المحور وأحرار العالم".

الكلمات المفتاحية
مشاركة