اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الحية يعلن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال

خاص العهد

باحثون وكتاب عراقيون لـ
خاص العهد

باحثون وكتاب عراقيون لـ"العهد": أهداف الكيان الصهيوني فشلت والمقاومة أثبتت قدرتها 

52

يُجمِع كتّاب وباحثون عراقيون، على أنّ اتفاق إنهاء الحرب بين حركة المقاومة الفلسطينية - حماس والكيان الصهيوني، هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة، برغم كل الدمار الذي خلّفته آلة القتل الصهيونية على مدى عامين متواصلين من الإجرام غير المسبوق.

ويؤكّد هؤلاء الكتّاب والباحثون، أنّ "مبادرة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيقاف القتال في قطاع غزة ما هي إلّا قارب إنقاذ للكيان ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو الذي سقط في مستنقع لا يعرف كيفية الخروج منه، كما حصل في حرب الـ12 يومًا ضد إيران في حزيران/يونيو 2025.
 
العبودي: إنّه خيار الأمر الواقع
يجزم الكاتب والمحلل السياسي، قاسم سلمان العبودي، في حديث إلى موقع العهد، بأنّ "وقف الحرب جاء بقرار أميركي، إذ إنّ ما عجز عنه نتنياهو في عامَيْن حقّقه ترامب من خلال هذا القرار". ويبيّن العبودي أنّ "صمود حركة حماس واستهداف العدو الصهيوني من المسافة صفر، دليل على نجاح حماس بالبقاء ومقارعة الاحتلال الصهيوني برغم الدمار المادي والبشري الهائل الذي أصاب الشعب الفلسطيني".

ويذهب العبودي إلى القول، إنّ "وقف الحرب بات ضرورة ملحّة بالنسبة إلى حركة حماس؛ لأنّ البيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية استُنزِفت جرّاء الإجرام الصهيوني، وعدم شعور العرب بقضيتهم المركزية". 

ويضيف: "فضلًا عن ذلك، فإنّ حركة حماس بحاجة إلى إمدادات لوجستية وعسكرية. لذا، فإنّ خيار وقف إطلاق النار سيعيد ترتيب أوراقها في قادم الأيام. إلى جانب ذلك، فإنّ حماس اختارت التوقيت المناسب جدًا للموافقة على إيقاف الحرب، لتُفاجِئ الكيان وتضعه في موقف حرج جدًا، لا سيّما في ظل تصاعد موجات الرفض والاستنكار العالمي الواسع لجرائمه البشعة في غزة".

وفي ما يتعلّق بموقف الكيان، يشير العبودي إلى أنّه "كان أيضًا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار؛ لأنّ رئيس حكومة الكيان الغاصب، الإرهابي نتنياهو، فشل في تنفيذ الوعود التي قطعها بالقضاء على حماس وتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ومن ثَم تحرير الأسرى الصهاينة". 

ولذلك، يرى العبودي أنّ "قرار ترامب كان طوق نجاة لحكومة اليمين المتطرّف بزعامة "الليكود" الإرهابي، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإنّ المساحة الواسعة الممنوحة للرئيس الأميركي من قِبَل حكومته للإيفاء بالوعود التي قطعها على نفسه بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية ووقف القتال في منطقة الشرق الأوسط بين الكيان والمقاومة الفلسطينية وباقي المحور، أسالت لُعابه، فغدا يمنِّي النفس بالحصول على جائزة "نوبل للسلام" حتى يُكتَب له نصر زائف".

والأمر، بحسب العبودي، "لا يزال يكتنفه الغموض؛ لأنّ العدو الصهيوني لن يصمد بلا حرب. فلهذا، نعتقد أنّ وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين قد يكون مقدّمة لحرب قادمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو اليمن، أو ربما مع العراق، خصوصًا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ نتنياهو صرّح أكثر من مرّة بِنيَّته استهداف الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية العراقية".

الشويلي: نوايا أميركية خبيثة 
من جهته، يذهب الباحث المتخصص في الشؤون الإستراتيجية، ماجد الشويلي، في حديثه إلى العهد، إلى "وجود احتمالات عدّة بخصوص نتائج ومُخرَجات المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي لإنهاء الصراع في غزة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، من بينها قيام رئيس حكومة الكيان بإجهاضها في مراحل لاحقة، أو نجاح ترامب في فرضها وتمريرها، وبالتالي الحصول على جائزة "نوبل للسلام"".

ويحذّر الشويلي من أنّ "هذا فيه محذور كبير، فلربما يجنح ترامب بعد نيل الجائزة إلى مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشنّ العدوان عليها وعلى حزب الله اللبناني، أو الضغط على الأخير من خلال الجبهة الداخلية لإرغامه على نزع سلاحه، ما يعني أنّ ترامب يسعى الآن إلى تبريد الجبهات ريثما يتمكّن من نيل الجائزة، ومن بعد ذلك يقوم بفتح الحرب على أطراف محور المقاومة".

ويعتقد الشويلي أنّ "ترامب، في حال تَمكّن من إنهاء الحرب بين غزة والكيان الصهيوني بصورة دائمة، فإنّه سيسعى جاهدًا إلى جر أكبر عدد من دول المنطقة، لا سيّما العراق، إلى مشاريع التطبيع أو ما يُسمّى "السلام الإبراهيمي""، وفق الشويلي.

عبد الرحمن: خيبة أمل صهيونية
من ناحيته، يقول الخبير العسكري، أحمد عبد الرحمن، لموقع العهد، إنّه "بعد مرور عامين على اندلاع معركة طوفان الأقصى، ثبت بالأدلة القاطعة والدامغة، أنّ الكيان الصهيوني عاجز تمامًا عن تحقيق أيٍّ من الأهداف التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو قبل عامين، وفي مقدّمتها القضاء على حركة حماس وإنهاء وجودها بالكامل، إذ نراه اليوم يُذعِن صاغرًا للتفاوض معها".

ويرجّح عبد الرحمن أنْ تكون مرحلة ما بعد الاتفاق مع حماس "أقسى وأصعب على نتنياهو، حيث ستُفتح الجبهات الداخلية عليه من كل الاتجاهات، إلى أنْ تزيحه، ومن ثَم تجرجره إلى المحاكم، وبعد ذلك إلى السجون، مع التأكيد على حقيقة، أنّ إنهاء حماس، أو حتى تحجيم وتقليص نفوذها وتأثيرها، هو في الواقع وهم كبير، لا ينسجم مع حقائق الواقع وثوابت الحركة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة