اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غضَّ الطرف إنّك عربيّ ..!

لبنان

‏ الشيخ دعموش:  ‎أدعياء السيادة لا يرون من وظيفة الجيش سوى استدراجه ‏لمواجهة المقاومة
لبنان

‏ الشيخ دعموش: ‎أدعياء السيادة لا يرون من وظيفة الجيش سوى استدراجه ‏لمواجهة المقاومة

89

شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش على أنّ أخطر ما يهدد ‏أمن ‏المواطنين، اليوم، هو استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني واستباحة العدو لسيادة لبنان‎.‎

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها، في مجمع السيدة زينب ‌‎(‎ع‎) ‎في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال ‏الشيخ ‏دعموش ‌‎:" ‎البعض ممن يخوض معركة ضد المقاومة تحت عنوان فرض هيبة الدولة أو ‏استعادة سيادة ‏الدولة، يتجاهل أن مصدر التهديد الحقيقي للسيادة اللبنانية هو أميركا و‎"‎إسرائيل‎"‎، ‏وأن معركة السيادة ‏الفعلية التي يجب أن تخوضها الدولة هي مع الذين يخرقون فعليًا سيادتها ‏وهيبتها، ويريدون الهيمنة ‏عليها وعلى قراراتها، وهم مراكز الهيمنة في الخارج".‎

وتابع سماحته‎: "‎كل الذين يركّزون على أن التهديد للسيادة موجود في الداخل؛ إنما يريدون ‏التغطية على ‏مصادر التهديد الفعلية، والتي هي في الخارج‎. ‎هؤلاء لا يريدون الاعتراف أن ‏معركة السيادة الحقيقية هي ‏مع الولايات المتحدة الأميركية ومع ‌‎"‎إسرائيل‎". ‎هؤلاء ليس لهم ‏وظيفة سوى خدمة المصالح الأميركية ‏لكي يبقوا مُعتمدين من قبلها أدواتٍ لها في الداخل".

‎ولفت الشيخ دعموش إلى‎: "‎أننا نعيش، اليوم، في دولة لا سيادة فعلية لها إلا ربما على المواطنين ‏الذين ‏لا حول لهم ولا قوة، فنحن نعيش في دولة منزوعة السيادة وخاضعة بالكامل للإملاءات ‏الخارجية وعلى ‏كل المستويات، في الاقتصاد والمال والسياسة والأمن‎"‎، مضيفًا‎: "‎اقتصاديًا ‏وماليًا؛ نحن لا نُعالج أزماتنا ‏وفقًأ لأولوياتنا أو لما تمليه علينا مصالحنا الوطنية، وإنما نناقشها ‏وفقًا لإملاءات صندوق النقد الدولي ‏وما يمليه علينا من شروط، وبالتالي لا سيادة لنا على أموالنا ‏ولا على اقتصادنا‎. ‎وعندما نناقش أوضاعنا ‏المالية أو الاقتصادية لا نناقشها لمصلحة المودعين ‏الذين لا ذنب لهم إلّا أنهم وثقوا بالنظام المصرفي ‏والبنوك، وإنما نناقشها لمصلحة حيتان المال ‏والسياسة‎".‎

وتابع الشيخ دعموش‎: " ‎أما سياسيًا؛ فحركة السفراء والدبلوماسيين ولقاءاتهم مع المسؤولين في ‏لبنان ‏لا تتوقف وهم يتباهون في الإعلان عن تدخلهم السافر في لبنان لفرض ما يريدون‎. ‎ومع ‏ذلك تمرّ هذه ‏المسائل وكأنها أمور عادية، حتى إن بعض المسؤولين في لبنان يتحدّثون بصراحة ‏في لقاءاتهم أنهم ‏يتعرّضون لضغوط كبيرة من الأميركي والفرنسي و‎"‎الإسرائيلي‎" ‎وغيرهم، فهل ‏القرارات التي تُتخذ تحت ‏الضغوط هي قرارات حرّة ومسؤولة وسيادية، أليس ما يُتخذ تحت ‏الضغط يفقد الشرعية القانونية بعُرْف ‏القانون نفسه؟‎." ‎

وأكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنّ المقاومة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار، ونفذت ‏ما عليها ‏بموجب الاتفاق، إلا أن العدو ‌‎"‎الإسرائيلي‎" ‎لم يلتزم، وما يزال يستبيح لبنان وكل عناوين ‏السيادة ‏اللبنانية، جوًّا وبرًّا وبحرًا، ويعتدي على المواطنين ويمنعهم من العودة الى بلداتهم ‏وقراهم، ويفرض ‏إرادته هو والأميركي في العديد من القرارات مثل منع الطيران الإيراني من ‏الهبوط في مطار بيروت، ‏ومنع الجيش من التصدّي للخروقات والاعتداءات ‌‎"‎الإسرائيلية‎"‎، ‏وإطلاق يد قوات الطوارئ في الجنوب ‏لتتصرّف بمعزل عن قرار الدولة، سائلًا ‌‎:"‎أليس هذا ‏استباحة للسيادة وخرقاً للسيادة الوطنية ؟‎!‎".

كما رأى الشيخ دعموش أنه من الطبيعي أن يعتدي علينا العدو ‌‎"‎الإسرائيلي‎"‎، وأن يُمعن في القتل ‌‏والإجرام والتدمير يوميًا؛ فطبيعته عدوانية وإجرامية، لكن أليس من وظيفة الدولة أن تدافع عن ‌‏مواطنيها وأن تتعامل مع العدوان لا أن تتعايش معه، وأن تُسلّح الجيش بما يمكّنه من الدفاع عن ‏لبنان ‏وحماية المواطنين؟‎.. ‎وأشار إلى أنّ أدعياء السيادة في لبنان لا يرون من وظيفة للجيش ‏سوى استدراجه ‏لمواجهة المقاومة وبيئتها ويتجاهلون أن وظيفة الجيش هي حماية البلد ومواجهة ‏العدوان، وليس ‏مواجهة الناس، وأكّد أنّ هؤلاء بذريعة الدفاع عن هيبة الدولة يُحاولون تغيير ‏وجهة الصراع من صراع ‏مع العدو الصهيوني الى صراع داخلي بين اللبنانيين، مشددًا على‎: ‌‎"‎أننا لن نُستدرج الى صراع داخلي ‏مهما بلغ مستوى التحريض والاستفزاز، حيث تعاملنا بحكمة ‏مع قرارات خطيرة صدرت عن الحكومة ‏حرصًا على البلد، وما نزال نعمل بجهد كبير لوأد ‏الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي، لأننا أشد حرصًا على ‏استقرار البلد وسيادته من أدعياء ‏السيادة‎".‎

وأردف سماحته ‌‎:"‎اليوم؛ استمرار التصويب على المقاومة في ظل الاحتلال ‌‎"‎الإسرائيلي‎" ‎وفي ‏ظل ‏العجز الذي تُعانيه الدولة ليس سوى تشجيع للعدو على استمرار احتلاله وعدوانه، وهو دعوة ‏للعدو ‏للتوسّع في عدوانه لا سيما في هذه المرحلة الخطيرة التي يحاول فيها الهيمنة على دول ‏المنطقة ‏وتحقيق مشروعه في تغيير وجه الشرق الأوسط وإقامة ‌‎"‎إسرائيل‎" الكبرى".‎

وأضاف‎: "‎لقد أثبتت المقاومة أنها عصيّة على الكسر، ولا يستطيع أحد إخضاعها أو إخراجها من ‌‏المعادلة الداخلية، وكل الرهانات والضغوط والقرارات والحملات لدفعها للاستجابة للمطالب ‏الأميركية ‏و‎"‎الإسرائيلية‎" ‎لنزع سلاحها وإخراجها من المعادلة فشلت بالكامل‎. ‎وما أظهره حزب ‏الله على امتداد ‏الأشهر الماضية، من قوة في المنطق وصلابة في الموقف كان رسالة للداخل ‏والخارج، بأنّ الرهان على ‏ضعف حزب الله ليس في محله، بل هو وهم وسراب‎". ‎

وختم الشيخ دعموش بالقول ‌‎:"‎المقاومة متجذّرة في لبنان، وهي جزء من هويته الوطنية والرقم ‌‏الأصعب في معادلاته الداخلية، ولا يمكن لأحد اقتلاعها أو تفكيك بيئتها أو محو ذاكرتها أو ‏إدخال لبنان ‏في العصر ‌‎"‎الإسرائيلي‎""‎.

الكلمات المفتاحية
مشاركة