خاص العهد
وسط أصوات القصف وغيوم الحرب التي خيّمت على سماء مدينة النبطية، اختار الشاب باقر ملك أن يبقى حيث وُلِد، في مدينته التي أحبّها، ليكون سندًا لأهلها رغم الدمار والمجازر الإسرائيلية.
لم يتردّد باقر لحظةً واحدةً في تحمّل المسؤولية، فتطوّع مع بلدية النبطية ليشارك في خدمة الناس الصامدين، من توزيع المؤن والأدوية إلى السهر على حماية المحالّ التجارية التي تعرّضت لأضرار مادية كبيرة جرّاء الغارات العنيفة التي طالت المدينة.
وهكذا، بين صفوف المتطوّعين، كتب باقر قصّته بصمت؛ قصّة شابٍ اختار أن يكون جزءًا من قوّة المدينة الصامدة، ليؤكّد أنّ النبطية مهما اشتدّت عليها الأيام ما زالت تنبض بحبّ أهلها وإرادتهم، متحدّين العدو الإسرائيلي رغم هول الدمار والمجازر في العدوان الأخير على المدينة.