عين على العدو

قبل مشاركته في قمة شرم الشيخ، حطّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأراضي المحتلة، حيث خصّص زيارته لـ"الكنيست" ومنه جدّد رسائل الدعم للكيان الصهيوني، متحدّثًا عن فجر تاريخي في الشرق الأوسط الجديد، حسب تعبيره.
وأمام "الكنيست" الذي وقف أعضاؤه طويلًا للتصفيق له بحرارة، طالب ترامب بالعمل على تحقيق "السلام والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها"، مشيرًا إلى أن "الأجيال القادمة ستتذكر هذه اللحظة باعتبارها اللحظة التي بدأ فيها كلّ شيء يتغير.. ويتغير كثيرًا للأفضل"، على حدّ ادّعائه.
ووصف نهاية الحرب في غزّة بأنها "انتصار لا يُصدق لـ"إسرائيل" والعالم"، وفق قوله، وتابع ""إسرائيل" حقّقت كلّ ما يمكن من نصر بقوة السلاح.. "لا أحب الحرب وشخصيتي تحبذ وقف الحروب ويبدو أنني أحقق نجاحًا في ذلك.. لقد أنهينا 8 حروب في غضون 8 أشهر وسأضمّ هذه الحرب إلى القائمة بعودة "الرهائن" (الأسرى)".
ترامب طلب من سكان غزّة أن ينصبّ "تركيزهم الآن بالكامل على استعادة أساسيات الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية".
هذا واضطرّ ترامب للتوقف للحظات بعد مقاطعة عضوي "الكنيست" أيمن عودة وعوفر كاسيف لكلمته قبل أن تتدخل قوات الأمن وتخرجهما من القاعة.
وقال إن الولايات المتحدة "ستطبق السلام من خلال القوّة"، وأكد أن بلاده تمتلك "أسلحة لم يحلم بها أحد وآمل ألا نضطر لاستخدامها".
وللمستوطنين قال ترامب إن الولايات المتحدة "لن تنسى ولن تسمح بتكرار 7 تشرين الأول/أكتوبر".
ووجّه ترامب الشكر إلى نتنياهو، ووصفه بأنه شخص "ليس من السهل التعامل معه"، وأضاف "نتنياهو كان يتصل بي مرارًا ويطالب بشتّى أنواع الأسلحة وأنتم أحسنتم استخدامها".
نتنياهو
وقبل خطاب ترامب، ألقى نتنياهو خطابًا مدح فيه الرئيس الأميركي وشكره على الاعتراف "بالحقوق التاريخية لـ"إسرائيل" في الضفّة الغربية، على حدّ تعبيره، ووصفه بأنه "أعظم صديق حظيت به "إسرائيل"، مؤكدًا أن "ما من رئيس أميركي فعل من أجل "إسرائيل" مثل ما فعله ترامب".
وتحدث نتنياهو عن تحقيق "انتصارات مذهلة"، كما ادّعى، وقال إن "السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل "إسرائيل" وخارجها"، مؤكدًا أن "السلام سيأتي أسرع مما يظن الناس بقيادة ترامب".