خاص العهد

تحت عنوان "أسرانا المنسيّون"، أطلقت الجمعية اللبنانية للأسرى والمُحرّرين حملة إعلامية هدفها تذكير من يهمّه الأمر بـ19 أسيرًا لبنانيًا يقبعون في سجون العدو، حتّى الآن لم يُعرف مصيرهم، ولم تعمل الدولة على مُلاحقة ملفّهم.
تحرّك الجمعية لم يأتِ إلّا بعد أن وصلت عائلات الأسرى الـ19 إلى حدّ لم يعد يُطاق، فهي لم تلمس أيّ عناية أو اهتمام خاص من قِبل الدولة والحكومة. لا اتّصالات بذوي الأسرى، لا مجهود يُبذل في سبيل تحرير أبنائهم، لا شيء يُذكر يُفيد قضيّتهم، ولا حتّى بصيص أمل من الصليب الأحمر الدولي الذي لم يستطع هو الآخر إلى الآن طمأنتهم عن أحوال الأسرى في سجون العدو.
بحسب معلومات الجمعية، يرفض الكيان وأجهزته التعاون مع الصليب الأحمر الدولي في سبيل معرفة أيّ تفصيل ولو صغير عن الأسرى اللبنانيين.
ترفع الجمعية شعارًا وحيدًا لحملتها "من يسأل عنهم في السجون "الإسرائيلية"؟ نحن لسنا أرقامًا.. نحن مواطنون لبنانيون.. أرضنا لبنان.. لن ننسى"، بعد أن تيّقنت أن الدولة لم تقم بما عليها من أجل تحريرهم.
حملة الجمعية التي ستستمرّ على ما يبدو لفترة علّها توصل مطلبها الإنساني والوطني إلى دوائر القرار في الدولة اللبنانية، تورد بيانات تُعرّف الشعب اللبناني بالأسرى الـ19 وكيف نُفّذت عملية أسرهم.
1. الأسير حسن أحمد حمود مواليد 1985 من بلدة الطيبة الجنوبية. بعد صدور قرار وقف إطلاق النار بتاريخ 26 كانون الثاني 2025، عاد بتاريخ 27 كانون الثاني إلى منزله في الطيبة لتفقّده. عند الساعة الخامسة عصرًا، أقدمت قوة من جيش الاحتلال على مداهمة منزله ومحاصرته، ثمّ اعتقاله وبعدها أحرقت منزله بالكامل.
2. الأسير علي حسان ترحيني، أصغر الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال. مواليد 2006 من بلدة جبشيت. طالب مهني BT3 تربية مدنية، وكان من المفترض أن يخضع لامتحانات رسمية، لكن اعتقاله حال دون ذلك. أُسر في 28 كانون الثاني 2025، أثناء محاولته المشاركة في تحرير بلدة العديسة الجنوبية من قوات الاحتلال بعد سريان وقف إطلاق النار. أصيب برصاصة متفجّرة في ظهره خرجت من بطنه، ما أدّى إلى إصابته بجراح خطيرة. لم تسمح قوات الاحتلال لفرق الإسعاف بالوصول إليه، واقتادته جريحًا إلى سجن الرملة. وفق الأخبار الواردة من المحرّرين الخمسة في شهر آذار، فإن علي يعاني من صعوبة في المشي والوقوف بسبب إصابته.
3. الأسير حسين أمين كركي مواليد خربة سلم 1989. في 26 كانون الثاني 2025 يوم العودة للقرى وانتهاء مهلة الانسحاب "الإسرائيلي" منها، توجه حسين مع والدته الشهيدة تمارا الشحيمي وأخته نحو مركبا سيرًا على الأقدام ليكونوا أول الواصلين إليها، فاستقبلهم العدوّ بوابلٍ من الرصاص. أصيب حسين في يده، فاحتمى خلف ساتر ترابي حتّى يتوقف الرصاص، لكن ما إن توقف حاول الرجوع إلى الخلف، غير أن جنود العدوّ كانوا قد وصلوا إلى الساتر وأطلقوا النار بشكل مباشر نحوه وعائلته، فاستشهدت والدته على الفور أمام عينيه، دون أن يستطيع الحراك لمساعدتها، ثمّ تلقّى رصاصة ثانية في ظهره، فوقع على الأرض، وحُمل أسيرًا. لا أخبار عن الأسير الجريح حسين كركي أو وضعه الصحي، وحتّى لم يره المحررون اللبنانيون الخمسة في شهر آذار.
4. الأسير علي محمد فنيش مواليد 1990 معروب. أُسر، في 4 حزيران 2025 من بحر الناقورة خلال الصيد، من أمام أعين الأجهزة الأمنية اللبنانية.
5. الأسير يوسف موسى عبد الله مواليد 1986 البابلية. أُسر في تشرين الأول 2024 في عيتا الشعب، وهو يدافع عن أرضه ووطنه.
6. الأسير محمد عبد الكريم جواد مواليد 1994 عيتا. يعمل ممرّضًا في مستشفى جويا الرعائي، لازم عمله الإنساني في بلدته عيتا ورفض الخروج منها خلال معركة أولي البأس، وفضّل خدمة من يحتاج من المجاهدين للمساعدة، فوقع أسيرًا في تشرين الأول 2024.
7. الأسير ماهر فارس حمدان مواليد 1994 شبعا. خطفه العدوّ وهو يرعى قطيعه على أرض جبل الشيخ، في 7 حزيران 2025.
8. الأسير محمد علي جهير مواليد 1991 الناقورة. أُسر من بحر الناقورة في 2 شباط من العام 2025.
9. الأسير إبراهيم منيف الخليل مواليد 1990 عيتا الشعب. أُسر في 15 تشرين الأول 2025 وهو يدافع عن الأرض والوطن.
10. الأسير حسن عقيل جواد مواليد 1987. أُسر في عيتا الشعب بتاريخ 15 تشرين الأول 2025 وهو يدافع عن الأرض والوطن.
11. القبطان عماد فاضل أمهز مواليد الكواخ البقاعية 1986. كان قد تبقى أمامه سنة دراسية في أكاديمية العلوم البحرية التي تقع في البترون حيث كان يخضع فيها لدورة. أُسر منها في تشرين الثاني 2024 عبر إنزال نفّذته قوة كومندوس "إسرائيلية" أمام قوات اليونيفل التي كانت متمركزة في البحر.
12. الأسير هادي مصطفي عساف مواليد 1990 الديابية، سكان مشاريع القاع. أُسر في بلدة عيتا الشعب وهو يدافع عن الأرض والوطن.
13. الأسير مرتضى حسن مهنا مواليد 1983 مارون الراس. موظف في بلدية مارون الراس، عاد لمنزله الموجود على أطراف بلدة بنت جبيل من جهة مارون الراس، ليتفاجأ بدخول دورية مشاة من العدوّ الصهيوني تقتحم منزله وتأسره في 16 شباط 2025. وُجدت آثار دماء داخل المنزل، وبقي مصيره مجهولًا إلى الآن.
14. الأسير حسين علي شريف مواليد 1990 اليمونة. أُسر في عيتا الشعب في تشرين الأول 2024 وهو يدافع عن الأرض والوطن.
15. الأسير عبد الله خضر فهدة مواليد 2002 القصر. أُسر في 9 تشرين الأول 2024 وهو يدافع عن الأرض والوطن.
16. الأسير علي قاسم عساف مواليد 1999 الهرمل. أُسر في عيتا الشعب في تشرين الأول 2024 وهو يدافع عن الأرض والوطن.
17 و18. الأسير علي ناصر يونس مواليد 1992 الهرمل، سكان بيروت، يعمل في مجال الألمنيوم. الأسير فؤاد حبيب قطايا مواليد 1982 الهرمل يعمل في مجال الألمنيوم والخشب. بعد صدور قرار وقف إطلاق النار، بدأ علي ناصر وخاله فؤاد قطايا بتسلم ورش لتركيب الألمنيوم في المنازل المتضررة من القصف الصهيوني في الجنوب. وفي 19 كانون الأول 2024 توجّها إلى تسلم ورشة عمل في بلدة شقرا الجنوبية، حيث أقدمت قوة من جيش الاحتلال على اعتراض طريقهما في وادي الحجير، وأسرتهما على الفور.
19. الأسير وضاح كامل يونس مواليد 1971 حولا. أُسر في 13 تشرين الأول 2024 في بلدة بليدا وهو يدافع عن الأرض والوطن.