فلسطين

على الرغم من سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، عمد العدو "الإسرائيلي" إلى خرق الهدنة، مرتكبًا سلسلة اعتداءات جديدة أودت بحياة عدد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى المعمداني في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، بأن خمسة فلسطينيين استُشهدوا جراء استهداف طائرات مسيّرة "إسرائيلية" لمواطنين في أثناء تفقدهم منازلهم المدمّرة في حي الشجاعية شرق المدينة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح، عقب قصف نفذته طائرة "إسرائيلية" مُسيَّرة استهدفت بلدة الفخاري شرق المدينة. وأعلن مجمع ناصر الطبي عن تسجيل إصابات إضافية بنيران قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها، فيما فارق أحد الجرحى الحياة متأثرًا بإصابته السابقة جراء قصف إسرائيلي قبل أيام.
كما أفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة في محيط منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، وسط تحليق منخفض للطائرات المسيّرة فوق أحياء مواصي رفح، في مشهد يعكس استمرار التوتر الميداني رغم إعلان التهدئة.
وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال أنه رصد "عددًا من المشتبه بهم" حاولوا عبور الخط الأصفر شمال غزة، وأن قواته "أطلقت النار لإبعادهم"، داعيًا سكان القطاع إلى "عدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".
من جهتها، قالت حركة حماس عبر الناطق باسمها؛ حازم قاسم، إن "قتل جيش الاحتلال لعدد من أهالي غزة اليوم عبر القصف وإطلاق النار، يمثل انتهاكًا فاضحًا لاتفاق التهدئة"، داعيًا الوسطاء إلى "تحمّل مسؤولياتهم ومنع العدو من التملص من التزاماته المتعلقة بوقف العدوان وإنهاء الحرب".
يأتي ذلك بعد يوم من إجراء صفقة التبادل، وإطلاق قوات الاحتلال مئات الأسرى الفلسطينيين تنفيذًا لبنود الاتفاق، بالتوازي مع تسليم المقاومة عشرين أسيرًا "إسرائيليًّا" أحياء وأربعة جثامين، في إطار المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب الأميركية.
كما سلّم الصليب الأحمر الدولي جثامين 45 شهيدًا ممَّن كانوا لدى الاحتلال، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزّة