اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بقائي: إيران مستعدّة للمساعدة في تخفيف التوتر بين باكستان وأفغانستان

عربي ودولي

السيد الحوثي: اتفاق غزة فشل كبير جدًّا للعدو
عربي ودولي

السيد الحوثي: اتفاق غزة فشل كبير جدًّا للعدو "الإسرائيلي" رغم الدعم الأميركي والغربي 

قائد أنصار الله: العدو فشل في الأهداف العملياتية وفي مقدّمتها السيطرة على غزة وإنهاء المقاومة
65

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن؛ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ "الاتفاق بشأن غزة يدلُّ على الفشل الكبير جدًا [مقارنةً] بحجم ما امتلكه العدو "الإسرائيلي" من إمكانات، وما حظي به من مشاركة أميركية ودعم غربي واسع، وتَحرُّك الصهيونية العالمية معه بكل إمكاناتها".

وأوضح السيد الحوثي، في كلمة له حول المستجدات في قطاع غزة والتطوّرات الإقليمية والدولية، الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أنّ "العدو "الإسرائيلي" ذهب في الوضع العام للمنطقة بكلّها إلى حافّة حرب كبرى وحرب شاملة وأحداث كبيرة كان لها تأثيراتها في المستوى العالمي".

وشدّد على أنّ "العدو "الإسرائيلي" عدو مجرم منفلت لا يلتزم لا بأخلاق ولا بِقِيَم ولا يلتزم بمواثيق ولا قوانين، ولم يتمكّن بكل إجرامه الهائل الفظيع جدًا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ولم يتمكّن بكل تكتيكاته وإمكاناته من الحصول على أسراه ومن أنْ يستعيدهم دون صفقة تبادل".

كما بيّن أنّه "برغم إعلان العدو "الإسرائيلي" عن "إسرائيل الكبرى" وتغيير الشرق الأوسط، فإنّه فشل في الأهداف العملياتية، والتي في مقدّمتها حسم مسألة السيطرة على قطاع غزة وإنهاء المقاومة"، مذكّرًا بأنّ "الأميركي قدّم الغطاء السياسي والحماية لجريمة القرن في قطاع غزة بكل ما فيها من جرائم بشعة جدًّا".

ولفت السيد الحوثي الانتباه إلى أنّ "العدو أراد تصوير تَحرُّك عملائه بأنّها مجرَّد حرب أهلية بين فئة من الفلسطينيين ضد المقاومة، لكنّه فشل في ذلك فشلًا ذريعًا"، مستشهدًا بـ"ما صدر من تصريحات من "القيادة الوسطى" الأميركية المتضامنة مع العصابات العميلة الإجرامية في قطاع غزة".

وفيما أمل بأنْ "يستمرّ اتفاق وقف إطلاق النار وأنْ يُتاح للفلسطينيين إعادة الإعمار بدعم واسع، وأنْ يتوقّف العدوان على قطاع غزة"، نبّه إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" لا يلتزم إلا بالإرغام"، داعيًا إلى "الجهوزية المستمرّة واليقظة العالية والمواكبة المستمرّة والاستعداد لأيّ تطورات".

واعتبر قائد أنصار الله، أنّ "جبهات الإسناد هي من أهم التطوّرات في هذه الجولة المهمة بعد عملية "طوفان الأقصى""، قائلًا: "جبهة حزب الله في مقدّمة من قدَّم التضحيات الكبرى وعلى رأسهم الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله. الجمهورية الإسلامية في إيران قدّمت التضحيات الكبيرة؛ قادة مجاهدين، وعلى رأسهم القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني، في دعم القضية الفلسطينية بثبات لا تتزعزع عنه مهما كانت الضغوط".

وتابع قوله: "العدو سعى إلى القضاء على المقاومة في لبنان لكنّه فشل فشلًا تامًا"، وأضاف: "جبهة العراق كانت من الجبهات التي أثارت القلق الكبير للعدو "الإسرائيلي"، وكانت تطوّرًا مهمًا في إطار هذه الجولة".

وأشار إلى أنّ "الموقف الرسمي والشعبي في جبهة الإسناد اليمنية كان متحرّرًا من السقف الأميركي ومنطلقًا على أساس معيار الواجب الديني". 

وأضاف: "عملياتنا الإسنادية بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة، والعمليات البحرية استمرّت بشكل كبير وبزخم مهم بحسب الإمكانات. النجاحات التي تحقّقت على مستوى العمليات البحرية واضحة، ولها تأثيرها الكبير وأهميتها الإستراتيجية".

وكشف السيد الحوثي عن حصول الأجهزة الأمنية اليمنية على "معلومات قاطعة عن الدور التجسّسي العدواني الإجرامي للخلايا التي تم اعتقالها من المنتسبين للمنظمات الإنسانية"، قائلًا: "من الجرائم البارزة للخلايا التجسّسية من المنتسبين للمنظمات، أنّ لها الدور الأساس في الاستهداف "الإسرائيلي" لاجتماع الحكومة من خلال رصد الاجتماع وإبلاغ العدو "الإسرائيلي" ومواكبة الجريمة".

وقال: "في جريمة استهداف الحكومة كان هناك دور لخلية تابعة لـ"برنامج الغذاء العالمي"، على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن"، مشيرًا إلى "تزويد خلايا المنظمات بأجهزة وإمكانات تجسّسية تُستخدم عادة لدى أجهزة الاستخبارات العالمية"، وقائلًا: "لدينا الأدلة على كل ذلك".

كذلك، حذّر من أنّ "المخطط الصهيوني قائم والأعداء يعملون على أساسه وهو منطلقهم، وحال التهديد والخطر الصهيوني على الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، ومن ذلك في قطاع غزة حال مستمرة"، معتبرًا أنّ "ما تم كان عبارة عن جولة وقد تكون هدأت، ولكنّ العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي دائمًا في عمل على كل المستويات".

وفي حين رأى، أنّ "من نتائج جريمة القرن أنْ تَعِيَ الأمة حقيقة العدو "الإسرائيلي" وخطورته وخطورة التهاون تجاه مؤامراته وضرورة التخلُّص منه"، قال: "المؤسف هو الاتجاه المعاكس، من بعض الموالين لأميركا و"إسرائيل"، ومن المغفّلين الذين يسعون دائمًا إلى صرف أنظار الأمة عن ذلك، وإشغالها بعناوين أخرى".
وجزم السيد الحوثي بأنّ "الأميركي و"الإسرائيلي" يستمرّان في مخطّطاتهما ضد الأمة ويبنيان نفسيهما لجولة قادمة"، موضحًا أنّ "الأميركي و"الإسرائيلي" يستمران في مخططاتهما سواء كانت هناك اتفاقات، جولات في الميدان، مواجهة عسكرية".

وواصل قائلًا: ""الإسرائيلي" والأميركي يمارسان الخداع ضد أمتنا، فيما يتجه العرب في الوضع الداخلي بما يخدم العدو، كأن الصراع انتهى، وكأن فلسطين قد تحرّرت".

وجدّد تأكيده لـ"العالم وللعدو "الإسرائيلي" وللمجاهدين في فلسطين الحضور اليمني المستمر والجهوزية الدائمة لعمليات الإسناد في حال عاد العدو "الإسرائيلي" لعدوانه"، جازمًا بأنّ "أمر الله آتٍ آتٍ في زوال الكيان "الإسرائيلي" الظالم المجرم".

وتطرّق قائد أنصار الله إلى الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الكبير رئيس حركة حماس في غزة؛ يحيى السنوار، واصفًا إياه بـ"عنوان للصمود الفلسطيني والتضحية في سبيل الله". وذكّر بأنّ "الشهيد السنوار كان في مستوى اهتمامه وجهاده وما قدّمه في ميدان الجهاد من قيم عظيمة ووعي عالٍ يشكّل مدرسة ملهمة للأجيال".

كما قدّم السيد الحوثي "التعازي والتبريكات لأقارب الشهيد اللواء الغماري ورفاقه في القوات المسلحة ولكل الأحرار"، كاشفًا عن أنّ "الشهيد الغماري كان له إسهام كبير في معركة الإسناد لغزة، ومنذ استشهاده ورفاقه في المسؤولية والجهاد يواصلون المشوار".

الكلمات المفتاحية
مشاركة