اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بيرم من الوردانية: نمتلك العديد من أوراق القوة وأولها وأهمها ثقافة المقاومة

خاص العهد

سكرية لـ
خاص العهد

سكرية لـ"العهد": ظهور حمادة على قناة صهيونية خرق وطني وتهديد للأمن اللبناني

44

في مشهدٍ أثار موجة غضب عارمة، ظهر النائب مروان حمادة ضيفًا على شاشة القناة الصهيونية i24 News، في خطوةٍ أثارت استياء المواطنين، على نطاق واسع، معتبرين أنّها تطبيعٌ إعلاميٌّ سافر مع العدوّ الصهيوني، وتجاوزٌ فاضح لكلّ الخطوط الوطنية والأخلاقية.

حمادة الذي لطالما قدّم نفسه مدافعًا عن "السيادة" و"القرار الحر"، ظهر هذه المرّة على منبرٍ تابعٍ لكيانٍ غاصب يمعن في قتل اللبنانيين والفلسطينيين، ليتحوّل ظهوره هذا إلى فضيحة سياسية مدوّية تُضاف إلى سجلٍّ حافلٍ بالمواقف المنسجمة مع الإملاءات الغربية.

اعتبر عبد الملك سكرية؛ رئيس «الجمعية اللبنانية لمقاومة التطبيع» وعضو «حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل"»، في تصريحٍ لموقع العهد الإخباري، أنّ ظهور النائب مروان حمادة على شاشة القناة "الإسرائيلية" i24 News "لا يشكّل مجرد خطأ إعلامي أو سهو فردي، بل خروجٌ سياسيٌّ خطير يَمَسُّ الأمن الوطني وتركيبة لبنان المجتمعية، في وقتٍ يرزح لبنان تحت أزمات متلاحقة وتهديدات خارجية مستمرة".

وأشار سكرية إلى أنّ الخبر أثار "غضبًا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتًا إلى أنّ المقابلة التي أُجريت على ما يبدو في باريس، مع الصحافي الفرنسي كريستيان مالار المعروف بدعمه الشديد للكيان "الإسرائيلي"، تجعل رواية حمادة بأنّه "لم يكن يعلم أنّ المقابلة ستبث على محطة "إسرائيلية"" محلّ شك وجدل كبير.

وأوضح سكرية أنّ حمادة، باعتباره سياسيًّا محنكًا وصحافيًا مخضرمًا، يفترض به أقصى درجات الحذر والوعي قبل أي مقابلة إعلامية، خصوصًا مع وسائل إعلام معروفة بانحيازها للكيان الصهيوني، مؤكدًا أنّ أي ادعاء بعدم المعرفة يُعدّ غير مقنع ما لم يُطلب من الصحافي مالار تقديم اعتذار علني لإعادة الاعتبار.

وأكد سكرية أنّ ما حدث ليس «زلة فردية» بل مسألة وطنية تتعلق بمبدأ مقاطعة العدوّ الإعلامي والسياسي، مشيرًا إلى أنّ من حق اللبنانيين والمجتمع المدني أن يطالبوا بتوضيح موقف رسمي من كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكذلك من المجلس النيابي، لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تهدد وحدة لبنان واستقراره.

واعتبر أنّ المقابلة تمثل خطرًا مزدوجًا: أولًا، لأنها تمس مصداقية لبنان داخليًا أمام شعبه في فترة حساسة اقتصاديًا وأمنيًا، وثانيًا، لأنها تمنح العدو الصهيوني فرصة لاستغلال التغطية الإعلامية لصالحه، وتطبيع خطاب الاحتلال في وسائل الإعلام اللبنانية والدولية.

وختم سكرية تصريحه بتحذير شديد اللهجة، مؤكدًا أنّ الحملة تطالب بتفعيل قانون المقاطعة على نحو فوري، واتخاذ إجراءات حازمة ضد أي شخص أو جهة تتعاون مع وسائل الإعلام التابعة للعدو، داعيًا القوى السياسية والمجتمع المدني إلى التكاتف لحماية لبنان من أي محاولات تطبيع سياسي أو إعلامي قد تهدد الأمن الوطني والمصلحة العليا للبلاد.

الكلمات المفتاحية
مشاركة