اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

خاص العهد

خاص العهد

الملتقى التضامني في بيروت: تحرير الأسرى في صلب مواجهة الاحتلال ودعم المقاومة

79

في توقيتٍ تتكثّف المواجهة مع الاحتلال الصهيوني على جبهات الميدان والسياسة والإعلام، انعقد الملتقى التضامني بعنوان "تحرير الأسرى في إطار سيرورة مواجهة حرب الإبادة ودعم المقاومة" في مطعم الساحة بالضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة المناضل جورج عبد الله ووفدٍ فرنسيٍّ واسع ضمّ 81 شخصية من الحقوقيين والناشطين السياسيين والإعلاميين الذين ناصروا قضيته على مدى عقود.

الملتقى الذي جمع ممثلين عن قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية وشخصيات دولية متضامنة، شكّل منبرًا لتجديد الالتزام بنهج المقاومة وتحرير الأسرى باعتبارهما وجهين لمعركة الحرية والكرامة، ورسالة واضحة بأنّ قضية الأسرى لم تعد قضية محلية، بل عنوانًا جامعًا لنضالٍ إنساني ضدّ الاستعمار والهيمنة.

غالب أبو زينب: انقلاب في المشهد لصالح الحرية وفلسطين

وفي تصريح لموقع العهد الإخباري على هامش الملتقى التضامني، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله؛ غالب أبو زينب أن "هذا الملتقى اليوم الذي جرى بحيوية عالية، ومشاركة فعالة من قبل شرائح مجتمعية ومناضلين جلُّهم من الجيل الجديد الذي يؤمن بفلسطين وبالقضية الفلسطينية ويؤمن بالحق الفلسطيني وبالحق اللبناني، وهو على مدى الفترة الماضية كان يناضل في كلّ المسيرات، وبكلّ ما يستطيع من أجل التحرير".

وأضاف أبو زينب: "الحضور اليوم كان أساسيًّا وفاعلًا، فما سمعناه ورأيناه يعبّر عن حقيقة واحدة، هي أن هناك انقلابًا كبيرًا بالمشهد لصالح القضية الفلسطينية، ولصالح الحرية والإنسانية، ولصالح لبنان، وأن ما تقوم به الدول الاستكبارية لن يطمس الحق أو القضية الفلسطينية أو قضية المقاومة بشكل عام".

وتابع: "بالتعاون مع هؤلاء في المرحلة المقبلة، ومع كلّ الشرفاء في أوروبا، وفي العالم أجمع، حتّى في الداخل الأميركي سوف يكون هناك مرحلة جديدة لفلسطين، ستتكشف خلالها حقائق كبرى للشعوب، وسوف تنتقي هذه الشعوب خياراتها الحقيقية وتدعم حقوق فلسطين، ما يؤدي إلى سقوط كلّ هذه الإمبرياليات التي تريد أن تقضي على الإنسان وحريته في المنطقة".

محمود قماطي: سلاح المقاومة مقدّس وقضية الأسرى أولوية

بدوره، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله؛ الوزير السابق محمود قماطي أوضح في تصريح لـ"العهد" أن" كلّ موضوع الملتقى كان يصب أولًا في خانة ضرورة الاهتمام بالأسرى وحق المظلومين والموجودين في السجون، وخاصة السجون الصهيونية من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين".

وشدد على أن نهج المقاومة هو النهج الوحيد الذي يفيد الشعوب، ويحافظ على الثوابت والحقوق"، وأضاف: "سلاح المقاومة سلاح مقدّس لا ينبغي أن يُسلَّم لأحد".

أنور ياسين: تحرير الأسرى امتداد لمعركة التحرر الوطني

أما الأسير المحرر أنور ياسين فقد أكد أن "تحرير الأسرى ليس مجرّد محطة رمزية، بل هو جزء أساس من معركة التحرر الوطني الشاملة ضدّ الاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستعماري، وأن أي عملية تحرير لأسير هي إعلان انتصارٍ جديدٍ للمقاومة على منظومة القمع "الإسرائيلية"".

ولفت إلى أنّ "الأسرى داخل السجون يشكّلون خطّ الدفاع الأول في مواجهة سياسات الإخضاع والإذلال التي يمارسها العدوّ". وأضاف: "هذا الملتقى يذكّر العالم بأن قضية الأسرى هي قضية حقٍّ وعدالة، وأن معركتهم اليومية في الزنازين امتداد لمعركة المقاومة في الميدان".

محمد قاسم: الملتقى فعل مواجهة إعلامية ضدّ رواية العدو

في السياق نفسه، قال الصحفي محمد قاسم: إنّ "الملتقى يمثّل مشهدًا جامعًا لنضالات متكاملة بين لبنان وفلسطين والعالم، من خلال مشاركة وفدٍ فرنسيٍّ ضمّ شخصيات حقوقية وسياسية وإعلامية حملت على مدى سنوات راية الدفاع عن المناضل جورج عبد الله".

ورأى قاسم، أن "هذا اللقاء ليس فقط تضامنًا مع الأسرى، بل هو فعل مواجهة سياسية وإعلامية ضدّ رواية العدوّ التي تحاول تجريم المقاومة وتشويه رموزها". واعتبر أن "التفاعل الدولي، لا سيّما الأوروبي، مع قضية الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين هو مؤشرٌ على تحوّلٍ في الوعي الغربي تجاه جرائم الاحتلال، بعد انكشاف زيف الخطاب "الإسرائيلي" في حرب الإبادة على غزّة".

وختم قاسم قائلًا: "إنّ قضية الأسرى تؤكد أنّ المعركة واحدة، والمصير واحد، وأن صوت الحقّ لا يُمكن إسكاته، مهما طال زمن الأسر".

حسن جوني: قضية الأسرى اختبار للنظام الدولي

كما أدلى المتخصص في القانون الدولي؛ الدكتور حسن جوني بتصريحٍ لموقعنا على هامش الملتقى، شدّد فيه على أنّ قضية الأسرى تُعدّ من أبرز وجوه الصراع مع الكيان الصهيوني؛ لأنها تختزل البعد الإنساني والقانوني والسياسي في آنٍ واحد، مؤكّدًا أنّ "المجتمع الدولي الذي يرفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان يقف عاجزًا أو متواطئًا أمام جرائم الاحتلال داخل السجون، حيث تُمارَس أبشع الانتهاكات بحقّ المعتقلين الفلسطينيين والعرب".

وبيّن أن الملتقى التضامني "يشكّل مساحة تلاقٍ بين النضال الميداني والمرافعة الحقوقية على المستوى الدولي، لإعادة تسليط الضوء على المعايير المزدوجة التي تتعامل بها القوى الغربية مع قضايا العدالة وحقوق الإنسان، ولا سيّما في ما يخصّ فلسطين".

وأضاف: "تحرير الأسرى ليس مطلبًا إنسانيًا فحسب، بل هو التزام قانوني وأخلاقي على المجتمع الدولي بموجب اتفاقيات جنيف التي تنصّ على حماية الأسرى في النزاعات المسلحة، لكن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكلّ تلك القوانين، وسط صمتٍ دوليٍّ مريب".

وختم جوني بالقول إنّ "المعركة من أجل الحرية لا تنتهي عند حدود الجغرافيا، وما يجري في فلسطين ولبنان هو امتحان حقيقي للنظام الدولي القائم. فإمَّا أن يُثبِت هذا النظام صدقيّته في الدفاع عن العدالة، أو يسقط نهائيًّا في خدمة الاستعمار الجديد الذي تمثّله "إسرائيل"".

لمشاهدة المزيد من الصور اضغط هنا

الكلمات المفتاحية
مشاركة