عين على العدو
أعلنت حكومة العدوّ الصهيوني، أمس الأحد، عن الموافقة على إنشاء فرع لشركة "كونتروب للتقنيات الدقيقة" (Controp Precision Technologies Ltd) في الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في مجال التعاون الأمني والتقني بين الجانبين منذ توقيع اتفاقات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقات أبراهام".
وبحسب ما ورد في القرار الحكومي، فإن الفرع الجديد الذي سيحمل اسم Controp (UAE) Limited سيعمل ضمن منطقة التجارة الحرة في أبو ظبي (ADGM)، على أن يكون مملوكًا بالكامل للشركة "الإسرائيلية" الأم.
وستشمل أنشطة الفرع مجالات التسويق والمبيعات والصيانة والدعم الفني، إضافة إلى احتمال إنشاء خطوط إنتاج محلية للأنظمة الكهروضوئية المتقدمة التي تطوّرها الشركة.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الأولية في المشروع نحو 30 مليون دولار، تموَّل من رأس مال الشركة وقروض داخلية، فيما سيُعيَّن مدير عام "إسرائيلي" على رأس الفرع الجديد، مع بقاء السيطرة الكاملة بيد الشركة الأم في كيان الاحتلال.
وأكدت وزارة الحرب "الإسرائيلية" أن المشروع خضع لمراجعة وموافقة "المسؤول عن الأمن في جهاز الأمن"، مشيرةً إلى أنه تم تحديد آليات رقابة صارمة للحؤول دون تسرب أي معلومات أمنية حساسة إلى جهات أجنبية، وضمان فصل تام بين أنظمة المعلومات في الداخل المحتل وتلك التي ستُستخدم في الإمارات.
وجاء في المذكرة التفسيرية للقرار أن هذه الخطوة تُشكّل ركيزة أساسية في استراتيجية التوسع الدولي للشركة، الرامية إلى تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط بعد "اتفاقات التطبيع".
وأشارت الوثيقة إلى أن الإمارات تشهد طلبًا متزايدًا على أنظمة المراقبة والحماية البحرية والجوية، في ظل سعي مؤسسات أمنية واقتصادية محلية للحصول على تكنولوجيا "إسرائيلية متطورة".
وأوضح البيان الحكومي أن وجود الشركة المباشر في أبو ظبي سيساهم في تحسين الخدمات وتقليص زمن التسليم وتعزيز الثقة مع العملاء المحليين، مع الالتزام بقوانين الرقابة على الصادرات الأمنية "الإسرائيلية".
ومن المقرر استكمال إجراءات تسجيل الشركة رسميًا لدى السلطات الإماراتية في الفترة المقبلة، على أن يُدرج القرار الحكومي ضمن وثائق تأسيسها.
ونقلت وسائل إعلام العدوّ عن مصدر حكومي مشارك في المشروع قوله إن "هذه الخطوة تمثّل تعزيزًا جديدًا للعلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين "إسرائيل" والإمارات، مع الحفاظ الكامل على المصالح الأمنية لكيان العدو".