إيران
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ "أميركا وحلفاءها هم أكبر منتهكي ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنّه "في عامَيْن من حرب غزة، اجتاح الكيان الصهيوني دولًا عدّة عسكريًا، ودعمت الدول الغربية الانتهاكات الصارخة للميثاق، ممّا جعل الكيان يفلت من العقاب".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن بقائي قوله، خلال حفل إحياء "يوم الأمم المتحدة": "إنّ الحفاظ على السلام، إلى جانب تطوير العلاقات بين الدول، هما الهدفان الرئيسان للأمم المتحدة؛ ومنع استخدام القوة أو التهديد بها قاعدة أساس في المادة الثانية من الميثاق".
وأضاف: "منذ تأسيس الأمم المتحدة، تَعرَّضت أهداف ميثاقها للانتهاك والإساءة من قبل أطراف لا تزال غارقة في الأوهام الاستعمارية".
وتابع قائلًا: "يواجه عالمنا اليوم كابوس الحروب التي لا تنتهي، ويتفاقم انعدام المساواة؛ إذ ارتكبت جهات فاعلة قوية انتهاكات للقانون الدولي أدّت إلى حروب مدمّرة؛ وأغرقت الآحادية العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها العالم في حال من الفوضى وانعدام القانون".
ولفت بقائي الانتباه إلى أنّ "الولايات المتحدة تستهدف الآن السيادة الوطنية لفنزويلا ودول أميركا اللاتينية، وأفعالها الاستفزازية تنتهك السلم والأمن الدوليَّيْن".
وبيّن أنّ "إيران دعمت أهداف ميثاق الأمم المتحدة خلال هذه العقود الثمانية، على الرغم من تَحيُّزات مكوّنات الأمم المتحدة مثل مجلس الأمن"، مذكّرًا بأنّ "مجلس الأمن لم يتخذ موقفًا من الحرب المفروضة على إيران لمدة 8 سنوات فحسب، بل أصدر أيضًا عقوبات قاسية ضد إيران في العقود الماضية، ولم يُصدِر حتى قرارًا ضد عدوان الكيان عليها".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لم نمزِّق ميثاق الأمم المتحدة أبدًا، ولم نعاقب قضاة محكمة لاهاي، ولم نُسئ للأمين العام (أنطونيو غوتيريش)"، معلّقًا على تصريح غوتيريش بأنّه "لم يحن الوقت للتراجع" بالقول: "نحن نؤمن بمنظمة مالية تمثّل جميع الدول؛ يجب أنْ ننشئ منظمة مالية تمنع تكرار ويلات الحرب اليوم".