خاص العهد
لم تنعقد الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستكمال دراسة جدول أعمال متراكم منذ جلسة 29 أيلول الماضي. كتلتا القوات والكتائب وحلفاؤهما قاطعوا عملية التشريع اليوم بحجّة عدم تضمّن جدول أعمالها اقتراح القانون المُعجّل المُكرّر القاضي بتعديل قانون الانتخاب وإلغاء الدائرة 16 منه.
تطيير القوات للجلسة أعلن منذ الأمس، في سياق الحملة التي تخوضها ضدّ الرئيس بري بذريعة حماية حقوق المغتربين. ولذلك حشدت الى جانبها حزب الكتائب وكتلة "تحالف التغيير" (مارك ضو، وضاح الصادق وميشال دويهي)، والنواب أشرف ريفي ونعمة أفرام وجميل عبود وميشال معوض وفؤاد مخزومي، وبولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وشربل مسعد وفراس حمدان وياسين ياسين.
هاشم: تعطيل التشريع لن يكون بمصلحة اللبنانيين
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أسف في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "يصل الأمر ببعض القوى السياسية إلى تعطيل الجلسات التشريعية، والتي ستكون مختصة باستكمال جدول الأعمال، خصوصًا أن جلسة اليوم ليست جديدة، معتبرًا أن ليس هناك من مبرر لدى كل الفرقاء لتعطيل هذه الجلسة".
قاسم لفت إلى أن "ما كان سيقرّ هو مشاريع واقتراحات تتعلق بتسيير أمور الدولة وخدمة الناس لا أكثر ولا أقل"، متسائلًا "هل وصلت الأمور بالبعض الى الدفع نحو السلبية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى مزيد من وحدة الموقف الداخلي لمواجهة التطورات والتحديات والضغوطات التي يتعرض لها لبنان؟".
وشدد قاسم في حديثه لـ"العهد" على أن "الاستمرار بنهج تعطيل العمل التشريعي لن يكون بمصلحة اللبنانيين، لأن الكثير مما هو مطلوب إقراره يتعلق بشكل أساسي يشكل تحديًا لمشروع العدو "الإسرائيلي" الذي يريد الجنوب بشكل خاص منطقة منزوعة الحياة في الوقت الذي كان فيه أحد أهم المشاريع هو إقرار مشروع قانون هو قرض بـ 250 مليار للبنك الدولي، ليكون هناك إمكانية للبدء بمسيرة البناء وإعادة الأعمار لعودة أبناء الجنوب إلى قراهم وبلداتهم في الوقت الذي يحاول العدو إبعادهم عن مناطقهم".
وأشار الى أن "الكثير من القوانين التي تهمّ اللبنانيين بشكل عام كانت أيضًا مدرجة على جدول الأعمال"، وختم أن "هذا الوضع لا يجوز أن يستمر تحت أي ذريعة من الذرائع".
حمادة: المطلوب أن يكون الخارج هو المؤثّر في الانتخابات وليس المقيم
بدوره، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة وصف ما يحصل بالاحتراف الدائم للتعطي"، وقال في تصريح لـ"العهد": "البعض يستثمر نوعًا من الوجود في أوقات وظروف مُعيّنة يمرّ بها لبنان في سياق تنفيذ أهداف للأسف تنسجم مع أوهام وأحلام تاريخية".
وأضاف: "واضح تمامًا على مستوى التوقيت وعلى مستوى الأداء وأيضًا الآن من الذي رأيناه ممّن امتنع عن الحضور، أن هناك إرادة خارجية ما في سياق الضغط على المجلس النيابي، نحن ننظر إلى المجلس النيابي بوصفه مرتكزًا من مرتكزات قوة لبنان"، ولفت الى أن "هناك نوعًا من الاستهداف لهذا المرتكز سواء من خلال الانتخابات أو من خلال دولة الرئيس نبيه بري".
وتابع حمادة "الطرح الحالي للقانون يقوم على فكرة تبديل اللبناني الناخب المقيم بالناخب اللبناني الذي يعبّر عن الإدارات والسلطات في الدول الغربية، فيصبح الخارج هو المؤثّر والفاعل في نتائج الانتخابات وليس اللبناني المقيم الذي له الحق في اختيار سلطة".