اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ميسي يأمل بالمشاركة في كأس العالم 2026: سأقيّم الأمر يومًا بيوم

خاص العهد

مؤتمر  للجبهة العربية التقدُّمية: مواجهة التطبيع ورفض محاولات نزع سلاح المقاومة
خاص العهد

مؤتمر للجبهة العربية التقدُّمية: مواجهة التطبيع ورفض محاولات نزع سلاح المقاومة

247

احتضنت مدينة الحمامات التونسية على مدى يومين المؤتمر الثالث للجبهة العربية التقدمية، بحضور شخصيات وازنة من مختلف الدول العربية، حيث اجتمع المشاركون في تونس لمناقشة سبل تطوير آليات العمل السياسي، في خضم ظرف عربي ودولي حساس ودقيق.

ويأتي انعقاد المؤتمر في خضم تغيرات كبرى تشهدها المنطقة، خاصة بعد مرور عامين على معركة طوفان الأقصى.

وحذر المشاركون من مشاريع التقسيم في المنطقة العربية، والتي يجري تمريرها تحت شعارات "الفيدرالية" و"إعادة الإعمار" و"الترتيبات الأمنية". وهي ليست سوى أدوات لتفكيك الدول الوطنية وإدامة السيطرة الاستعمارية بأشكال جديدة.

كما حذر المجتمعون من المشاريع الأميركية المتجددة، وفي مقدمتها مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأشباهه، والذي يسعى إلى إعادة رسم خريطة "الشرق الأوسط" بما يخدم أمن الكيان الصهيوني، ومصالح الشركات الاحتكارية العالمية، على حساب وحدة الشعوب وحقّها في السيادة.

مواجهة المخطط الصهيوني

الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية التقدمية وحزب الطليعة المغربي؛ علي بوطوالة أكد، أن الجبهة تأسست من أجل مواجهة المخطط الصهيوني الإمبريالي الغربي على الأمة العربية، وفي مقدمتها محاولة القضاء على القضية الفلسطينية وإنهائها بأي شكل من خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها الكيان الصهيوني مدعومًا من الإدارة الأميركية والدول الاستعمارية .

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، أضاف بوطوالة: "تم تأسيس الجبهة سنة 2015 في تونس في سياق الحرب التي شنها الأعداء على سورية الشقيقة، ومنذ ذلك التاريخ وهي تكافح من أجل إعادة بناء حركة التحرر العربية ومن أجل تحقيق المشروع النهضوي العربي بأهدافه الكبرى في التحرير وعودة اللاجئين وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية عاصمتها القدس وتحرير الشعوب العربية كافة وتحقيق الوحدة العربية بأي صيغة ممكنة ولو بصيغة الاتحاد الأوروبي وتحقيق التنمية والديمقراطية لكل البلدان العربية".

رفض التطبيع الصهيوني

من جهته، أكد محسن النابتي؛ الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي لـ"العهد" أن المؤتمر الثالث للجبهة العربية التقدمية في تونس يأتي في وضع استثنائي بالنسبة للوطن العربي، وهناك إصرار كبير على أن يعقد رغم كل الظروف المحيطة بالمنطقة والإقليم نظرًا لأهمية النقاش في هذه المرحلة.

وتابع: "بعد سنتين من التحول الكبير الذي طرأ منذ طوفان الأقصى إلى الآن والوضع العربي سواء كان الشعبي أو الرسمي، يستدعي من النخب العربية نقاشًا معمقًا حول الوضعية بشكل مستفيض، لذلك ناقشت الجبهة العربية ورقة سياسية وفكرية؛ باعتبار أنه تبين، أن هناك أزمة في هذا المجال، وقصور في القراءات أمام التحولات الهائلة التي شهدتها المنطقة والعالم"، مردفًا: "أيضًا معركة طوفان الأقصى أظهرت نوعًا من الهشاشة والضعف على المستوى الشعبي العربي قياسًا لما شاهدناه في أوروبا وأميركا اللاتينية، حيث كانت الحركة الشعبية هي الأكثر فاعلية في الضغط على الحكومات سواء كان محليًّا أو دوليًّا. وبالتالي ناقشت الجبهة إستراتيجية عمل شعبي يُحدث نقلة في مجال العمل الشعبي العربي والتنسيق في المجال".

وقال النابتي، إن الثورة الرقمية تتيح إمكانيات جعلت قوى كبرى من الشرق والغرب تنسق بالآليات نفسها؛ لتحقيق أهدافها، وهذا جوهري في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.

كما شدد على أهمية تطوير آليات التنظيم بما يتلاءم مع مزايا التحولات الكبيرة على مستوى العالم، مضيفًا أن الأدوات الكلاسيكية في العمل باتت تحتاج إلى الكثير من المراجعة مع الحفاظ على ثوابت وقيم معروفة في العمل السياسي وغيرها.

كذلك، أوضح: "رغم كل الصعوبات التي اعترضتنا، فإننا نظمنا المؤتمر بحضور شخصيات من أغلب الدول العربية جاؤوا لتونس وناقشوا هذه المواضيع".

أهم الخلاصات

وقد خلص المؤتمر الثالث للجبهة إلى جملة من النتائج والتوجيهات، أهمها اعتبار أنّ موجة التطبيع الجارية مع الكيان الصهيوني تمثّل خيانة لمبادئ الأمة ولدماء الشهداء، وأنّ كلّ محاولات دمج العدوّ في الإقليم هي مقدّمة لتكريس وجوده الاستعماري وإضفاء الشرعية على احتلاله.

واعتبرت الجبهة في بيانها أن التطبيع لا يجلب "السلام"، بل يُعمّق التبعية ويُضعف إرادة التحرر، وهو الوجه الآخر للتقسيم والتفتيت.

وأدانت الجبهة العربية التقدمية بأشد العبارات الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني من قتلٍ جماعيٍّ وتهجيرٍ ممنهجٍ وتدميرٍ واسع للبنية المدنية، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات تمثّل حرب إبادة مكتملة الأركان تستدعي مساءلة دولية عاجلة ووقفًا فوريًّا لكل أشكال العدوان.

ورأت أن الصمت الدولي المريب وتواطؤ القوى الكبرى مع آلة الاحتلال هو مشاركة مباشرة في جرائمه.

وتابعت الجبهة في بيانها: "أن المضي علنًا في مشروع "إسرائيل الكبرى" يسقط خط التسوية مع العدو الصهيوني بكل أشكاله، مما يؤكد أن المقاومة وسلاحها يبقى الخيار الوحيد للتعاطي مع هذا العدو، كما أن الجبهة ترفض رفضًا قاطعًا كل المحاولات المحمومة لنزع سلاح المقاومة في لبنان وفلسطين".

وعزمت الجبهة العربية التقدمية عقد ملتقى دولي يضم الى جانب مكونات الجبهة كل المنظمات والفعاليات العربية والدولية التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

كما دعت الجبهة إلى توحيد الفصائل الفلسطينية وكل قوى المقاومة والتيارات التقدمية والديمقراطية في الوطن العربي لبناء مشروع تحرري جديد يستند إلى إرادة الشعوب واستقلال القرار الوطني، ويضع في أولوياته دعم المقاومة الفلسطينية، وتحقيق السيادة الوطنية والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة