لبنان
في مشهد وطني جامع، نظّم رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي وأعضاء المجلس البلدي وقفة تضامنية أمام مبنى البلدية، استنكارًا للجريمة "الإسرائيلية" البشعة في بلدة بليدا الجنوبية، والتي أعدم جراءها جيش الاحتلال موظف البلدية الشهيد إبراهيم سلامة.
الوقفة التي شارك فيها وزير العمل محمد حيدر، وعدد من الشخصيات والفعاليات النقابية والاجتماعية، تحوّلت إلى منبر للتعبير عن الغضب الشعبي ضد الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على لبنان.
في كلمته، أدان الوزير حيدر العدوان "الإسرائيلي"، واصفًا ما جرى بأنه جريمة حرب بحق الإنسانية والشعب اللبناني، مؤكدًا أنّ السكوت لم يعد خيارًا، وأنّ الحكومة مطالبة باتخاذ خطوات عملية لردع العدو وكبح اعتداءاته المتواصلة على القرى الجنوبية.
وأشاد حيدر بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي وجّه الجيش إلى التصدي لأي اعتداء "إسرائيلي" على الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أنَّ هذا الموقف يعكس إرادة وطنية صلبة في حماية السيادة والدفاع عن كرامة الوطن.
كما حيّا الجيش اللبناني، سياج الوطن وحامي حدوده، مشيدًا بتضحياته وبصموده إلى جانب أبناء الجنوب في وجه آلة القتل "الإسرائيلية"، ومؤكدًا أنّ الجيش والمقاومة يشكّلان معًا درع لبنان الحصين.
بدوره، شدّد رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي على أنّ جريمة بليدا لا تطال الجنوب وحده بل كل لبنان، داعيًا إلى توحيد الصفوف خلف الجيش والمقاومة لمواجهة الغطرسة "الإسرائيلية"، وإلى تحرّك رسمي وشعبي يوازي حجم الخطر الذي يتهدّد الوطن.
الوقفة اختُتمت بدقيقة صمت عن روح الشهيد سلامة، وسط تأكيد الحاضرين على أنّ العدوان "الإسرائيلي" لن يزيد اللبنانيين إلا تمسكًا بحقهم في المقاومة والدفاع عن أرضهم.