لبنان
 
            أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد أن بعض الأفرقاء أفقدوا، يوم أمس، نصاب جلسة مجلس النواب وعطّلوا المشاريع التي تقدر بقيمة 250 مليون دولار للنازحين وللعسكريين وللإعلاميين وغيرهم. وإذا كان هؤلاء يعتقدون أنهم بهذه الطريقة، من خلال الحصار المالي والاقتصادي والسياسي، يمكن لهم أن يربحوا، فهم مخطئون، وإذا كانوا يعتقدون أنهم وجهوا رسالة ما للرئيس نبيه بري، فأيضًا هم مخطئون، لأن الأيام ستكشف للجميع من هو الرابح في هذه المعركة، إن كان على الصعيد السياسي أو على الصعيد الأمني أو على الصعيد العسكري. 
كلام المقداد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لكوكبة شهداء المقاومة الإسلامية الذين استشهدوا خلال شهر تشرين الأول ولشهداء مجزرة الجناح، وذلك في حسينية البرجاوي في الجناح، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وجمع من الأهالي.
وشدد المقداد على أن أميركا التي تدّعي أنها راعية للسلام، هي أصل الإرهاب في العالم، فهي تعطي السلاح للعدو الإسرائيلي الذي قصف به أهلنا، وتزوده بكل المعلومات والاستخبارات، وهناك عدد كبير من الضباط والجنود الأميركيين موجودون في فلسطين المحتلة، وهناك قسم منهم أتوا إلى لبنان، فضلًا عن أن أميركا تدعم إسرائيل بمليارات الدولارات، وبالتالي، أميركا ليست داعمة للعدو فحسب، وإنما هي شريكة في القتل والحرب، وهذا ما حصل حينما شاهدت الموفدة الأميركية "مورغان أورتاغوس" من على الحدود اللبنانية الفلسطينية وبأمر من "كاتس"، عملية اغتيال الدكتور علي نور الدين الموسوي في النبي شيت، وعليه، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا شركاء في السلام أو رعاة له.
ولفت المقداد إلى أن العدو الصهيوني توغّل، في يوم أمس، في بلدة بليدا وقتل مواطنًا لبنانيًا آمنًا عندما كان نائمًا داخل مبنى البلدية. ولكن عندما كانت المعارك دائرة خلال معركة "أولي البأس"، لم يستطع 75 ألف جندي إسرائيلي من الدخول إلى القرى الحدودية من بليدا إلى الخيام إلى كل قرى الحافة الأمامية.
وأكد المقداد أننا طبّقنا القرار الأممي 1701 كما هو بحرفيته، بينما العدو لم يطبقه أبدًا؛ لا سيما لناحية الخروقات الجوية والبحرية والبرية. وعليه، المشروع أصبح واضحًا، بأن التوغّل والتدمير والقتل يهدف إلى التهجير وتدمير كل القرى الحدودية، كي يكون هناك ضغطًا كبيرًا على لبنان من أجل الذهاب إلى التفاوض مع العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أننا سننتصر- بإذن الله تعالى- لأننا نملك العقيدة الحسينية التي لم تقل للعدو ولا لأي إنسان في العالم "أننا بأمرك"، فنحن نقتل ونستشهد ونكمل هذا الطريق.
 
             
                                             
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                        