خاص العهد
يستمدّ أهالي القرى الحدوديّة صلابتهم من دماء شـهـدائهم، فمع كلّ زفّةِ شـهـيد يزدادونَ تمسُّكًا بتراب أرضهم الّتي تعطّرت بدماءٍ أبية.
وفي بلدةِ بليدا الحدوديّة، ودّع الأهالي شهيدهم إبراهيم موسى سلامة، الذي ارتقى غدرًا على يد العدوّ المتغطرس، إلى مثواه الأخير بجوار الصالحين، وقد ازدادوا عهدًا وثباتًا على الدرب الذي يحفظ كرامتهم مرددين "أقتلونا فإنّ شعبنا سيَعي أكثر فأكثر".