اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله ينظّم يومًا صحيًا مجانيًا في صيدا في ذكرى معركة أولي البأس

إيران

الصحف الإيرانية: حماية الجبهة الداخلية أولوية
إيران

الصحف الإيرانية: حماية الجبهة الداخلية أولوية

112

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 بالأحداث المرتبطة بالسياق العالمي وبالخصوص الصيني الأميركي.

وفي سياق آخر، اهتمت الصحف الإيرانية بالانسجام الداخلي الإيراني والمساعي الحكومية المتراكمة للحفاظ على الوحدة الوطنية في ظل مساعي صهيونية وأميركية لشرخ الجبهة الداخلية عبر إثارة الخلافات الكبيرة.

استمرار سوء تقدير العدو

بداية كتبت صحيفة "رسالت": "بعد يوم واحد فقط من انتصار الثورة الإسلامية، واجهت الجمهورية الإسلامية الناشئة موجة من التهديدات المتنوعة التي كان من شأنها الإطاحة بأي دولة. ففي الأشهر الثمانية عشر الأولى بعد الثورة، واجهت البلاد أزمات متتالية، مثل الحركات الانفصالية الكردية، والعرب، والبلوشية، والتركية، والهجوم الأميركي على طبس، وأخيرًا الحرب المفروضة على العراق.

وتابعت الصحيفة "تكشف دراسة هذه الأحداث عن حقيقة أساسية: نمط مشترك واضح للعيان في جميع مؤامرات الأعداء وغزواتهم. يتجلى هذا النمط بشكل خاص في حدثين رئيسيين، وهما فرض صدام للحرب، وحرب "إسرائيل" التي استمرت 12 يومًا ضدّ إيران.

وقالت: "تتبع بصمة هذا النمط، الذي يفك رموز طبيعة عمليات العدو، المشتمل على عدة خصائص مشتركة:

المخطّط الرئيسي: رصد واضح للبصمة المباشرة أو غير المباشرة للولايات المتحدة كقائد ومصمم لجميع المؤامرات والمكائد والحروب والحركات الداخلية المناهضة للأمن.

الأعذار والاتهامات: الاستخدام المتكرّر لسيناريوهات مثل انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، والتهديدات العسكرية كغطاء للأهداف الرئيسية.

اختيار قائد ميداني: إيجاد فرد أو حركة لقيادة العمليات؛ من صدام حسين في حرب السنوات الثماني إلى نتنياهو في العمليات الأخيرة.

التلميح إلى ضعف منهجي: دعاية مستمرة للتلميح إلى ضعف النظام في الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية، على الصعيدين المحلي والدولي.

استخدام العوامل الداخلية: تحريض المخدوعين والمفلسين سياسيًا أو أعضاء الجماعات المضادة للثورة على إحداث انقسامات داخلية.

 الحرب الإعلامية وبناء التحالفات: شن حرب نفسية واسعة النطاق من خلال التواصل الإعلامي لاستغلالها في الحروب الهجينة، إلى جانب تشكيل ما يسمّى بالتحالفات العالمية بما في ذلك الغرب وبعض الدول العربية.

 الضغط الشامل: تطبيق الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية بهدف شل القوّة الدافعة للبلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه "مقابل هذه التحديات يقدم الشعب الإيراني نموذجًا واضحًا للدفاع عن بلادهم ضدّ العدوان الخارجي. لا تزال طبيعة وهوية هذا النموذج حاضرة في نسيج المجتمع الإيراني اليوم. يجب على الأعداء التخلص من الفكرة الخاطئة بأنهم قادرون على مواجهة النظام القوي والأمة الإيرانية الغيورة. مع مرور السنين على انتهاء الحرب المفروضة، لم تضعف إرادة الإيرانيين وقدرتهم وعزيمتهم على حماية أرضهم فحسب، بل تعمقت وتعززت أيضًا. يواصل نموذج المقاومة إحباط خارطة طريق الأعداء".

خطوة واحدة نحو نهاية العالم النووية

من جهتها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "في عام 1945، بينما كان قادة الحلفاء يجتمعون في مؤتمر بوتسدام كمنتصرين في الحرب العالمية الثانية على أنقاض برلين، أبلغ الرئيس الأميركي هاري ترومان الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين أن الولايات المتحدة قد حصلت على أسلحة نووية. وعلى الرغم من أن خطاب ونستون تشرشل الشهير في ميسوري يُعتبر رمزيًا بداية الحرب الباردة، إلا أن خبر حصول واشنطن على الأسلحة النووية، الذي أبلغه ترومان لستالين، كان في الواقع نقطة تحول في النظام العالمي الجديد ونقطة انطلاق للردع النووي في السياسة الدولية بعد الحرب".

وأضافت الصحيفة "بعد ثمانية عقود، كتب دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة من اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ: بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، فقد أمرت وزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية بالتوازي. وستبدأ هذه العملية على الفور".

وقالت "لا شك أن توقيت منشور ترامب وثيق الصلة بكلّ من الصين وروسيا، حيث جاء قبل ساعات فقط من اجتماعه مع شي. ربما يسعى ترامب إلى بناء نفوذ أو إظهار صورة زعيم قوي من خلال محاكاة هاري ترومان قبل التفاوض مع الرئيس الصيني إما بشأن التجارة أو الأسلحة النووية، وقد أثار احتمال أن يكون ترامب يشير إلى أنه يريد التحدث إلى شي بشأن الحد من الأسلحة النووية، وهو موضوع ألمح إليه ترامب سابقًا في تعليقاته حول إعطاء الأولوية لمحادثات نزع السلاح النووي مع روسيا والصين". 

وتابعت "ربما اتّخذ الرئيس الأميركي هذا الموقف ردًا على التجارب الروسية الأخيرة لأنظمة إيصال الأسلحة النووية والرؤوس الحربية النووية. [....] وتأتي التجارب النووية لموسكو في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة تسليم صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا. يمكن أن يؤدي توريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا إلى زيادة قدراتها الهجومية بشكل كبير وتمكين كييف من ضرب أهداف في عمق روسيا، بما في ذلك القواعد العسكرية ومراكز اللوجستيات والمطارات ومراكز القيادة التي هي حاليًّا بعيدة المنال".

وأشار إلى أنّه "مع تسريع إدارة ترامب الثانية لتفكيك العناصر الأساسية للنظام الدولي لما بعد الحرب، يبدو أنها فشلت في مراعاة بعض العواقب الواضحة لأفعالها، بما في ذلك بدء جولة جديدة من الانتشار النووي. لقد أدت سياسات ترامب العدوانية وتفكيك مبادئ وقواعد النظام الدولي من قبل الولايات المتحدة وتقديمها على أنها قواعد وضعتها واشنطن نفسها إلى تكثيف المنافسة النووية في العالم. إن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، التي كانت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو الأحدث في سلسلة من المحاولات لتفكيك نظام عدم الانتشار العالمي. يزعم المسؤولون الأميركيون أنهم صدّوا البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران لا تملك الحق في استئنافه، لكن الأحداث الأخيرة تحمل رسالة خاصة لصانعي السياسات الإيرانيين حول مسار تطوّر الوضع النووي في العالم". 

وقالت: "الآن وقد أصبحت الولايات المتحدة حليفًا غير موثوق به، فإن أحد المسارات التي يمكن للدول التي تسعى للحماية اتباعها هو تأمين رادع أوسع من مزود آخر. على سبيل المثال، أعلن المستشار الألماني فريدريش ""ميرتس"" عن نيته التحدث إلى البريطانيين والفرنسيين لمعرفة ما إذا كان من الممكن توسيع مظلتهم النووية لتشمل ألمانيا. قد يحذو أعضاء آخرون في الناتو حذوه. أعرب كلّ من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اهتمامهما بالفكرة، لذا قد يظهر قريبًا رادع نووي أوروبي حقيقي".

هدنة موقّتة بين واشنطن وبكين

بدورها، كتبت صحيفة "إيران": "حققت بكين نصرًا كبيرًا في محادثاتها التجارية، مما أجبر الولايات المتحدة على التخلي عن إجراء يتعلق بالأمن القومي لم يكن مطروحًا من قبل، وبدلًا من تعزيز العلاقات الأميركية الصينية، يبدو أن التنازلات التي اتفق عليها ترامب وشي جين بينغ في اجتماعهما في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء قد أعادت عقارب الساعة إلى الوراء إلى حد كبير، وأعادت إلى الهدنة السابقة".

وتابعت الصحيفة "وافق ترامب على إلغاء بعض تعريفاته الجمركية ووقف الرسوم الجديدة على السفن الصينية. كما أعلنت الصين أنها ستعلق القيود المفروضة على العناصر الأرضية النادرة في أكتوبر/تشرين الأول، وستستأنف شراء فول الصويا الأميركي، لكن إحدى النكسات الأميركية كانت أكثر أهمية، وافقت إدارة ترامب على تعليق العمل لمدة عام بقانون كان من شأنه أن يحد من عدد الشركات الصينية المسموح لها بالوصول إلى التقنيات المتقدمة".

وتابعت "يقول المسؤولون والمحللون إن هذه الخطوة تبدو من أوائل التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن ضوابط التكنولوجيا المتعلّقة بالأمن القومي كجزء من محادثات التجارة. ويرى المسؤولون أنها تقدم اختراقًا محتملًا للصين، التي سعت منذ فترة طويلة إلى التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن مثل هذه التدابير، والمعروفة باسم ضوابط التصدير. وقد نجحت بكين في تحقيق هدفها الطويل الأمد المتمثل في ربط ضوابط التصدير التي تركز على الأمن القومي بمحادثات تجارية أوسع نطاقًا".

وأردفت "في الواقع، تُحدد المنافسة التكنولوجية الآن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وقد حصل شي على تنازلات رئيسية من الولايات المتحدة في هذه المرحلة. وعلى الرغم من أن البعض يرى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مستقرة، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أنه نظرًا لهيمنة الصين على المعادن الحيوية، فقد لا يكون أمام إدارة ترامب خيار سوى تخفيف ضوابط التكنولوجيا الأميركية. وفي الأشهر الماضية فرضت بكين قيودها الأولى على صادرات المعادن النادرة، والتي تم توسيعها ردًا على حرب ترامب التجارية. تُهيمن الصين على تعدين ومعالجة المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات المُصنّعة منها، والتي تُستخدم بكثرة في البطاريات والمحركات. وقد هدّدت القيود الصينية سلاسل توريد شركات صناعة السيارات والطائرات والذخائر وأشباه الموصلات العالمية، ما اضطرّ بعض الشركات إلى إغلاق خطوط إنتاجها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة