عين على العدو
تناول موقع القناة "السابعة الإسرائيلي" عودة مهجّري شمال فلسطين المحتلة إلى منازلهم وهم مثقلون بالقلق والمخاوف، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي.
رافيت (اسم مستعار)، وهي أم من "كريات شمونة"، كانت من أوائل العائدين إلى المدينة بعد أكثر من عام من التهجير إلى وسط الكيان، غير أنّ العودة إلى المنزل تبيّن أنها أكثر تعقيدًا مما توقّعت. فمشروعها الخاص انهار بشكل شبه كامل خلال الحرب، كما تعرّضت سيارتها لأضرار في حادث أثناء وقوفها قرب المنزل، فيما كان الزبائن الذين حاولت التواصل معهم قد لجأوا إلى بدائل أخرى. وإلى جانب ذلك، وجدت نفسها غارقة في التعاطي مع ضريبة الأملاك وجهات بيروقراطية متعددة، ما فاقم شعورها بالعجز والخوف من المستقبل الاقتصادي.
وقالت رافيت، في لقائها الأول مع نعمي، المرافِقة الاقتصادية من جمعية "باعمونيم": "أنا غير قادرة على الدخول إلى حسابي البنكي، حتى لاستخراج مستندات. لا أعرف ما الذي يجري في الحساب، والأهم أنني خائفة من أن أعرف".
وتوضح نعمي أن كثيرين ممن يعانون ضائقة اقتصادية يميلون إلى تجاهل الواقع وتفضيل عدم الاطلاع على أوضاعهم المالية. وأضافت: "أفهم ذلك تمامًا، خصوصًا لدى من مرّوا بهزّة حياتية قاسية مثل مهجّري الشمال، لكن كان واضحًا لي ولرافيت أنه لا يمكن معالجة الأمور بهذه الطريقة".