اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النائب حمادة: العدو "الإسرائيلي" يعيش حالة من الضعف والانقسام الداخلي غير المسبوق

لبنان

لبنان

النائب فياض خلال تشييع 5 شهداء في النبطية: لن نستسلم بل سنقاوم ونحيا

220

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إلى أنّ "العدو يعرض علينا الاستسلام أو الموت، ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنقاوم ونحيا".

كلام فياض جاء خلال تشييع حزب الله في مدينة النبطية الشهداء عبد الله كحيل، محمد كحيل، حسن غيث، محمد جابر، وهادي حامد، في مشهدٍ يفيض بالعزّة والوفاء، وبمواكب حاشدة شارك فيها شخصيات وفعاليات، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، النائبان هاني قبيسي وناصر جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، علي قانصو ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، علماء دين، عوائل الشهداء ووفود من مختلف المناطق وحشد من الأهالي.

وكان التشييع عهدًا يتجدّد، ارتفعت فيه رايات المقاومة، وصدحت الحناجر بالقسم على مواصلة الطريق.

وفي كلمته، قال النائب فياض: "أمام جثامين شهدائنا الأحباء، أمام دمائهم المباركة، وأمام آلام ذويهم، آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم، وأمام الثرى المبارك الذي سيحتضن أشلاءهم النورانية، نقول بمشاعر غاضبة، وكلمات واضحة وواثقة، لكن بإرادة صلبة وعزيمة ثابتة، وموقف لا تهزّه التهديدات والاعتداءات، إنّ دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا، وإن هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية، من قتلٍ للمدنيين وتدمير بيوتهم وتجريف حقولهم واحتلال أرضهم وممارسة كل أشكال التوحش الذي يتجاوز كل القواعد والضوابط والقوانين".

ولفت إلى أنّه "أمام تصاعد الممارسات العدائية ورسائل التهديد والتهويل التي تتالى من كل حدب وصوب، أمام كل ذلك نقول: إن شعبنا لن يتخلى عن حقه في أرضه وسيادته وأمنه وكرامة بنيه، لن يتخلى عن حقه في الدفاع عن نفسه، حقًّا مشروعًا وثابتًا ونهائيًّا لا تراجع عنه، عن حقه في وطنه الذي لا يخضع لوصاية أو استباحة أو مصادرة لقراره السيادي، عن حرصه على دولته في أن تكون سيدة وقوية ومستقلة ومصانة بأيدي أبنائها كافة".

وأضاف النائب فياض: "عامٌ مضى على وقف إطلاق النار الذي نُفّذ من طرف واحد، من لبنان الذي التزم التزامًا كاملًا وصارمًا، فيما الطرف الآخر انتهكه انتهاكًا كاملًا ومطلقًا وكأنه غير موجود. آلاف الاعتداءات التي قام بها العدو "الإسرائيلي"، وأفضى ذلك إلى مئات الشهداء، بمن فيهم الأطفال والنساء والمدنيون، وتدمير آلاف المنازل... لكن كل ذلك أفضى أيضًا إلى تعميق وتأكيد وتكريس حق الشعب اللبناني في المقاومة".

ولفت إلى أنّه "بعد عامٍ على وقف إطلاق النار، لقد بات المشهد واضحًا وضوح الشمس، ولا مجال معه للزيغ والغموض، لقد بات ما يستهدف لبنان لا يقتصر على موضوع السلاح فحسب، بل يتجاوزه، "إسرائيليًا" وأميركيًا، إلى أن يُفرض على لبنان اتفاقيات أمنية، ومناطق حدودية خالية من السكان، وتطبيع مفروض، وسيادة منقوصة، والإقرار للعدو بحق التدخل كلما قدّر أن أمنه مهدد".

وأوضح النائب فياض، أنّ "العدو يعرض علينا معادلة الاستقرار مقابل الرضوخ، ونحن لن نرضخ، وسنبني استقرارنا بإرادتنا وثباتنا ودماء شهدائنا وتمسكنا بحريتنا وكرامتنا وسيادتنا".

وقال إنه "إذا كان البعض يتساءل ماذا بوسع لبنان أن يفعل في مقابل التوحش "الإسرائيلي" والتجبر الأميركي، فإن موقف فخامة الرئيس جوزاف عون في تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للتوغل الإسرائيلي في المناطق المحررة، هو الخطوة النوعية الضرورية في سياق بناء موقف لبناني وطني رسمي يرقى إلى مستوى ما تستوجبه المرحلة في مواجهة العدوانية "الإسرائيلية"".

وتابع النائب فياض: "نحن ندعو الدولة إلى التمسك بهذا الموقف والثبات عليه وتطويره، ونحن نقف في موقع الداعم لها، وخلفها كي تتمكن من القيام بدورها بفاعلية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وحماية الوطن".

ولفت إلى "أننا إذ نتطلع بكل مسؤولية وإدراك عميقين لحراجة الظروف التي يمر بها لبنان، فإننا نأمل أن يتحول هذا المسار إلى موقف وطني جامع تنضوي فيه المكونات كافة في الالتفاف حول الدولة واحتضانها ودعمها في خيار تصدي الجيش اللبناني للتوغلات "الإسرائيلية"".

وأشار إلى أنّ "هذا هو الطريق لبناء دولة قادرة ومستقرة وطبيعية، أما من يعيق هذا المسار ويدفع باتجاه أن يكون لبنان دولة فاشلة، فهو الأميركي الذي يوفر الغطاء السياسي ويؤمن الأسلحة للإسرائيلي الذي يستهدف بها اللبنانيين والاستقرار اللبناني ومسار بناء الدولة وتحقيق التعافي".

وعلى وقع اللطميات الحسينية والهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالعدوان ووحشيته، جاب موكب التشييع شوارع المدينة تتقدمه الفرق الكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي، مشهدٌ واحد جمع بين الألم والعنفوان واليقين بالنصر الآتي.

وعند جبانة المدينة، أمّ الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على الأجساد الطاهرة قبل أن تُوارى في الثرى في ركب صنّاع الانتصار.

الكلمات المفتاحية
مشاركة