اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ الخطيب من بليدا: لتكن الحكومة بجانب رئيس الجمهورية لمواجهة العدوان "الإسرائيلي"

لبنان

لبنان

غضب وحداد داخل مخيمات شمال لبنان ومراسم تذكير بوعد بلفور المشؤوم

88

رفع اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات شمال لبنان، الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، صور القرى المدمرة ومفاتيح البيوت التي هجر منها الآباء والأجداد، مؤكدين أن الذاكرة لا تموت وأن الحق لا يسقط بالتقادم.

في الثاني من تشرين الثاني تعود ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أطلق عام 1917 حين وعدت بريطانيا من لا يملك بمنح وطن لمن لا يستحق، فكانت بداية مأساة الشعب الفلسطيني الذي هجر عن ارضه فلسطين، والتي ما زالت فصولها تتكرر منذ أكثر من قرن في مشهد يختصر الظلم التاريخي المستمر حتى اليوم. 

وفي هذه الذكرى الأليمة تتجدد مشاعر الغضب في الشارع الفلسطيني وتتحول المخيمات إلى مساحات للتعبير عن الوجع والتمسك بالحق.

وتزامنًا مع الذكرى، تتجه أنظار ابناء الشعب الفلسطيني في كل مخيمات لبنان إلى غزة، التي ما زالت تنزف وتقاوم وتقدم أروع صور الصمود، فوجّه اللاجئون عبر بيانات صدرت تحية "إكبار وإجلال لأهل فلسطين الأبطال الذين يواجهون آلة العدوان بإرادة لا تنكسر"، وتحية لكل "من يقف إلى جانبهم من أحرار الأمة المقاومة الاسلامية في لبنان التي قدمت اغلى الدماء والشهداء على طريق القدس وعلى رأسهم الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، وإلى قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران التي اعتُديَ عليها بسبب استادها لقضية فلسطين ودفعت أثمانا وقدمت خيرة قياداتها على طريق تحرير القدس".

ووجّه الشعب الفلسطيني التحية إلى اليمن الأبي وشعبه والشهداء.

في هذا اليوم، يتحضر الداخل الفلسطيني والمخيمات في الشتات لإحياء فعاليات رمزية عبر التحضير لمسيرات طلابية، تؤكد أن الوعد المشؤوم لن يغير من حقيقة الانتماء للأرض، وأن فلسطين بكل مدنها وقراها من البحر إلى النهر ستبقى في وجدان كل فلسطيني أينما كان.

ورغم ما تعانيه المخيمات من ضيق الحياة وتراجع الخدمات وتهميش القضايا المعيشية يبقى اللاجئون أوفياء للقضية التي وُلدوا من رحمها، يجددون العهد على التمسك بالحقوق التاريخية وعلى رفض كل أشكال التطبيع والخذلان، مستحضرين إرث الشهداء والأسرى وصمود الأجيال التي لم تعرف سوى الإصرار على العودة.

وفي ذكرى وعد بلفور الباطل تتوحد أصوات الفلسطينيين في الوطن والشتات على موقف واحد يؤكد أن ما سلب بالقوة لن يُسترد إلا بالإرادة والثبات، وأن الزمن مهما طال لن يمنح الشرعية لاحتلالٍ أُقيم على أنقاض شعب ما زال يؤمن بأن النصر آت لا محالة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة