عربي ودولي
            قال رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إن "هنغاريا لا تتحمّل أيّ التزامات مالية تجاه أوكرانيا"، مؤكّدًا أنّه "لا توجد لدى هنغاريا أسباب سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية للقيام بذلك".
وأضاف أوربان، في منشور على منصة "أكس": "ستحتاج أوكرانيا خلال السنوات الأربع المقبلة إلى 400 مليار دولار لمواصلة الحرب، ومرّة أخرى يُتوقَّع أنْ تتحمَّل أوروبا تكاليف ذلك".
وذكَر أنْ "لا أحد يريد تَحمُّل هذه النفقات بعد الآن، ولهذا السبب هناك هذا الاضطراب في بروكسل، ولهذا يريدون مصادرة الأصول الروسية المجمَّدة، ومراجعة نظام تمويل الاتحاد الأوروبي، وأخذ قروض جديدة"، قائلًا: "نحن نرفض ذلك، هنغاريا ليست ملزمة بتمويل أوكرانيا، ولا توجد لدينا أيّ أسباب للقيام بذلك؛ لا سياسية، ولا اقتصادية، ولا أخلاقية".
ولفت الانتباه إلى أنّ بلاده "ليست الوحيدة التي تتبنّى هذا الموقف، لكنّها تعبّر عنه بصراحة أكبر من غيرها، وهو ما يؤدي إلى انتقادات بروكسل بحقها"، معتبرًا أنّ "الاتحاد الأوروبي يريد أنْ يكون لدى هنغاريا حكومة مطيعة".
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2025، ذكَرت مجلة "إيكونومست" أنّ "كييف ستحتاج إلى 389 مليار دولار إضافية لتغطية نفقاتها، إذا استمرّت في الصراع مع روسيا لمدة أربع سنوات أخرى".
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية بـ"انتشار جو من الاستياء العام في ألمانيا، بسبب المساعدات المقدمة لكييف وسط تقارير عن فساد (الرئيس الأوكراني) فولودمير زيلينسكي".
وأتى ذلك في وقت تواصل الحرب مع روسيا استنزاف الموارد الأوكرانية، حيث يشكّل التمويل الخارجي شريان الحياة للاقتصاد والجيش في أوكرانيا على حد سواء، في ظل مخاوف من تباطؤ الدعم الغربي وتغير الأولويات السياسية لدى بعض الشركاء الدوليين.