اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي انطلاق اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار في المصيلح

عربي ودولي

مجلة أميركية: لا خيارات آمنة في مشروع تغيير النظام الفنزويلي
عربي ودولي

مجلة أميركية: لا خيارات آمنة في مشروع تغيير النظام الفنزويلي

83

في مقالة نُشرت في مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، حذّر الباحثان ألكسندر داونز وليندسي أوروك من أن أي محاولة لتغيير النظام في فنزويلا، سواء بشكل علني أو سري، ستواجه "تحديات حقيقية".

وأوضح الكاتبان أن الأساليب السرية "تفشل أكثر مما تنجح"، وأن التهديد باستخدام القوة أو تنفيذ ضربات جوية لن يدفع الرئيس نيكولاس مادورو إلى الرحيل، وحتى في حال نجحت واشنطن في الإطاحة به، يبقى مشروع تغيير النظام محفوفاً بالمخاطر.

وأشار الكاتبان إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تملك عدة خيارات سرية لتغيير النظام، لكنها فقدت ميزتها الأساسية المتمثلة في "الإنكار المعقول"، بعدما أعلنت عن نياتها بشكل علني، ما جعلها تتحمّل المسؤولية الكاملة عن النتائج، وقلّل من قدرتها على التحكم بمجريات الأحداث في حال سارت الأمور في اتجاهات سلبية.

وأضافا أنه "حتى لو احتفظت واشنطن بالسرية، فإن سجلها التاريخي في هذا المجال "لا يدعو إلى التفاؤل"، إذ بيّنت دراسة أجرتها أوروك حول 64 محاولة أميركية لتغيير أنظمة حكم منذ الحرب الباردة، أن دعم المنشقين المسلحين نجح في إسقاط الأنظمة في نحو 10% فقط من الحالات. 

كما أظهرت المقالة أن الوضع ليس أفضل بالنسبة إلى الاغتيالات، مستشهدين بمحاولات واشنطن الفاشلة والمتكرّرة لاغتيال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

ولفت الكاتبان إلى أن محاولات تغيير الأنظمة الفاشلة غالباً ما تؤدي إلى نتائج عكسية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة حاولت قلب أنظمة الحكم في أميركا اللاتينية سرّاً 18 مرة على الأقل منذ الحرب الباردة، ولم تنتج أي من هذه العمليات "ديمقراطيات مستقرة"، بل قادت إلى أنظمة استبدادية أو موجات عنف وقمع. 

وحول تغيير النظام عبر القوة الجوية أشار الكاتبان إلى أن الولايات المتحدة لم يسبق لها أن نجحت في إسقاط زعيم أجنبي من الحكم عبر القوة الجوية وحدها. 

أما موضوع اجتياح فنزويلا، فقالا "إن عدد القوات الأميركية المنتشرة حالياً غير كاف لذلك، مستشهدين بتقديرات صدرت عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كشفت أن "الاجتياح البري سيتطلب ٥٠،٠٠٠ جندي على الأقل".

كما شددا على أن فنزويلا تختلف عن دول صغيرة مثل بنما، فهي بلد واسع بتضاريس جبلية وغابات كثيفة وحدود مفتوحة، ما يجعل أي تدخل عسكري معرّضاً لمقاومة عنيفة من قوى غير نظامية، مستشهدين بتجارب الجيش الأميركي الصعبة في فيتنام وأفغانستان كمثال على مخاطر الانخراط في مثل هذه البيئات.

وفي ما يخص الوضع الداخلي، أشارا إلى أن المشهد الفنزويلي يعزز الاحتمال الحقيقي نفسه، نظراً إلى انتشار مجموعات مسلحة متنوّعة، منها قوات موالية للنظام وجماعات عابرة للحدود مثل "جيش التحرير الوطني" الكولومبي وبقايا "FACR". 

كما نقل الكاتبان عن محللين قولهم "إن هذه الجماعات لا تملك أي حافز للاستسلام".

الكلمات المفتاحية
مشاركة