اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الجولاني ماضٍ في "تلميع صورته"... فهل يأتي دور التركستان بعد الفرنسيين؟

نقاط على الحروف

الإعلام الإبراهيمي يفتح النار على الجيش اللبناني:
نقاط على الحروف

الإعلام الإبراهيمي يفتح النار على الجيش اللبناني: "المعركة ليست مع إسرائيل"!

146

شكل طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من قائد الجيش التصدي لأي توغل بري في جنوب لبنان، محطة فارقة لا سيما بعد وقف إطلاق النار وتسجيل العدوّ "الإسرائيلي" آلاف الخروقات. ويمكن اعتبار ما حصل قبل أيام قليلة في بلدة بليدا الجنوبية من توغل بري للعدو، إلى جانب إعدامه موظف بلدية، وإيعاز عون للجيش بالقيام بمهامه، نقطة لافتة خاصة أنها كشفت زيف العديد ممن يدعون "السيادة" ويكثفون دعواتهم في الأشهر الماضي لـ"حصرية السلاح" وترك القوى المسلحة مهام الدفاع عن لبنان. ومع أول موقف موجّه نحو الجيش للتصدي للعدو، قامت الدنيا ولم تقعد. مسار ترافق مع ضخّ إعلامي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ينتقد القرار ضمنًا، ويبث الخوفه من عودة معادلة "جيش، شعب، مقاومة". مسار إعلامي لم يستثن فيه حزب الله أيضًا، الذي سارع وثمّن في بيان له قرار رئاسة الجمهورية. انتقد بدوره الحزب على هذا البيان، كدليل واضح على رغبة الفريق السياسي المناوىء للمقاومة بفصل الجيش عن المقاومة.

الجيش اللبناني: "أضعف جيوش العالم"!

مع تكثيف الحركة الديبلوماسية الأميركية وتصاعد لهجة المبعوثين الأميركيين في بيروت حيال سلاح المقاومة، تصاعدت تزامنًا أصوات إعلامية وسياسية، طالبت بنزع السلاح، وبتولي الجيش مهام الدفاع عن الجنوب اللبناني. ويبدو أن هذه السردية كان يراد منها فقط الانقضاض على سلاح المقاومة. إذ مع إيعاز رئيس الجمهورية لقائد الجيش بالتصدي لأي توغل بري، علت مجددًا الأصوات عينها لتنتقد هذا القرار، ولتدعي أن الجيش "يُقحم" في معركة ليست له. لا بل أكثر من ذلك، طرح موضوع تسليح الجيش، من باب القول بأن الجيش لا يملك إمكانيات عسكرية يمكن أن يواجه بها الاحتلال. هذا الطرح كان مغيبًا قبلًا لصالح التركيز على سلاح المقاومة وتنفيذ الأجندة الأميركية. يمكننا هنا الاستناد إلى مضمون موقع "اندبندنت عربي" السعودي، الذي أشار إلى هذه النقطة بالتحديد. مقال تحت عنوان: "من المالكية إلى بليدا.. الجيش اللبناني وذاكرة الصراع مع اسرائيل"، يشير إلى أن طلب رئيس الجمهورية، "يتجاوز قدرات الجيش اللبناني بإمكاناته اللوجستية والعتاد في التصدي للجيش الإسرائيلي"، ويقول إن العدوّ يستخدم التكنولوجيا الإلكترونية والسيبرانية في حربه، وهذا الأمر لا ينطبق على الجيش إلى جانب م

ليست "معركة الجيش"!

عبارة تكتسب أهمية كبيرة، وتظهر انكشاف الفريق المعادي للمقاومة، وترويجه على الدوام للتطبيع مع الاحتلال، ونزع سلاح المقاومة، واليوم يدعو الجيش للانكفاء عن الدفاع عن الأرض، في إسقاط للسيادة الوطنية التي يحمل لواءها. بُعيد موقف رئاسة الجمهورية، بدأت منصات وقنوات إعلامية بالتصويب على الجيش، واعتبار أن مجرد قيامه بواجبه الوطني يعدّ "خارج معركته" وأن حزب الله هو من قام بتوريطه!. يمكن العودة، هنا، إلى المقال الآنف الذكر في موقع "اندبندنت عربي" السعودي، وادعاءه أن الجيش "يورّط" في "معركة لا علاقة له بها". هذا الطرح يربط أوتوماتيكيًا بالتصويب على المقاومة من خلال الادّعاء أيضًا أن "حزب الله يعدّ المسؤول المباشر عن تبعات حرب 2024 ويدخل الجيش اليوم في معركة "لا دخل لها فيها". الأمر عينه، انسحب على شبكة "سكاي نيوز" الإماراتية، التي أشارت ضمن تغطية لها معنونة: "الرئيس اللبناني يوجه الجيش للتصدي لأي توغل "إسرائيلي".. ماذا يعني ذلك؟"، اعتبرت فيها أن موقف رئاسة الجمهورية، هو رسالة للخارج بأن "لبنان لن يبقى ساحة مفتوحة، وأيضًا للداخل بأن "الجيش هو من يقرر الرد". وفي نهاية التعليق على موقف رئاسة الجمهورية، سألت الشبكة الإماراتmtv، اتّهمت حزب الله بوضع الجيش بمواجهة ""إسرائيل" رغم ضعف الإمكانات العسكرية". ومن باب التهويل حذرت المقالة من فشل "المساعي الديبلوماسية"، ورفض حزب الله تسليم سلاحه، واعتبرت أن "خطر تجدد الحرب بين "إسرائيل" والحزب وارد ما قد يؤدي إلى هزيمة حزب الله مرة جديدة وتراجع الاهتمام الدولي بلبنان".

حصر التصدي بـ"المعركة البرية"

من ضمن أدوات الدعاية المضادة للجيش أيضًا، وتعليقًا على قرار رئيس الجمهورية، عُمل على حصر ما قاله عون ضمن المعركة البرية. صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، ركزت على هذه النقطة، ضمن مقالة معنونة "لبنان الرسمي ينتقل إلى التصدي العسكري للتوغلات "الإسرائيلية""، تحاول حصر مهام الجيش أو مضمون قرار عون بالتصدي للتوّغل البري. إذ تستند المقالة إلى ما وصفته بـ"المصادر الوزارية اللبنانية المطلعة على الأجواء الأمنية"، لتنقل عنها تفويض الجيش وحصره بـ"بإطار التوغلات البرية". وأكثر من ذلك، ركزت على قضية التصدي البري ضمن المناطق المحررة، رغبة منها بحصر مهام الجيش ضمن أطر مصغرة، نافية أن يشمل التصدي "الخروقات الجوية". وبذلك يحاول الإعلام المعادي، إبعاد الاحتلال عن أي مسؤولية في جرائمه التي يرتكبها في الجنوب والبقاع، والتصويب في المقابل على المقاومة، واليوم على الجيش، وحصر مهامه سعيًا نحو دفع اللبنانيين إلى الاستسلام والتسليم بأن الاحتلال هو الذي له "اليد الطولى" على كافة الأراضي اللبنانية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة