عين على العدو
قدّمت مؤسسة "هند رجب" المعنية بمتابعة الملفات العسكرية "الإسرائيلية"، أمس الأربعاء (6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، شكوى جنائية إلى مكتب الادّعاء العام في برلين وأخرى إلى المدّعي العام الفدرالي الألماني، ضدّ رئيس الحكومة "الإسرائيلي" الأسبق إيهود أولمرت، متهمةً إياه بارتكاب جرائم حرب في أثناء توليه المسؤولية السياسية والعسكرية العليا في "إسرائيل"، خلال عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزّة بين عامي 2008 و2009، وفقًا لما نقلته الإذاعة "الإسرائيلية" "مكان".
جاء، في نص الشكوى، أنّ أولمرت بصفته رئيسًا للحكومة- آنذاك- يتحمّل المسؤولية المباشرة عن قرارات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" التي أدت إلى: "قصف عشوائي لمناطق مدنية مكتظة، وتدمير مستشفيات ومدارس ومقار تابعة للأمم المتحدة، ومقتل أكثر من 1300 فلسطيني، بينهم 300 طفل و115 امرأة".
وأشارت المؤسسة إلى أنّ القانون الدولي يُحمّل القادة السياسيين والعسكريين المسؤولية عن الجرائم التي تُرتكب تحت سلطتهم؛ إذا علموا بها أو كان ينبغي أن يعلموا بها، ولم يتخّذوا أي إجراءات لمنعها أو معاقبة مرتكبيها. وفقًا لذلك هي ترى أن أولمرت يتحمّل "مسؤولية شخصية في التخطيط لتلك العمليات والموافقة عليها".
كما تضمّنت الشكوى اتهامات باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في مناطق سكنية، واستهداف المدنيين والمرافق الإنسانية ومنع المساعدات، إلى جانب تدمير البنى التحتية الأساسية في القطاع.
تأتي هذه الخطوة قبل يوم من زيارة أولمرت إلى برلين للمشاركة في فعالية عامة، في وقت كان قد انتقد فيه مؤخرًا في تصريحات إعلامية سياسية رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو في غزّة، واصفًا ما يجري بأنه "يقترب من أن يكون جريمة حرب"، وداعيًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "التدخل لوقف الحرب وإجبار "إسرائيل" على الاعتراف بالواقع الأخلاقي لما ترتكبه في القطاع".