عين على العدو
أفاد موقع "يديعوت أحرونوت الإسرائيلي" أنَّه بعد أن تجاوزت ظاهرة التهريب على الحدود مع مصر – التي ينفذها بدو وتستخدم فيها طائرات مسيّرة – كل تصور ممكن، عقد وزير الحرب "الإسرائيلي" إسرائيل كاتس مساء أمس اجتماعًا طارئًا حول الموضوع. وشارك في الاجتماع المدير العام لوزارة الحرب، اللواء (احتياط) أمير برعام، ونائب رئيس الأركان اللواء تمير يدعي، وممثلون عن وزارة الحرب، والجيش "الإسرائيلي"، وجهاز "الشاباك"، ومجلس "الأمن القومي"، وشرطة "إسرائيل".
وفي ختام الاجتماع، وجّه وزير الحرب الجيش "الإسرائيلي" إلى تحويل المنطقة المحاذية للحدود إلى منطقة عسكرية مغلقة، وتعديل تعليمات إطلاق النار بحيث يُسمح باستهداف أي عنصر غير مرخّص يتسلل إلى المنطقة المحظورة، بهدف ضرب مشغّلي ومهرّبي الطائرات المسيّرة.
كما تم الاتفاق على أن يدفع قسم البحث والتطوير في وزارة الحرب بتطوير حلول تكنولوجية بالتعاون مع سلاح الجو، إضافة إلى أن مجلس "الأمن القومي" سيساعد في سلسلة من القضايا، من بينها إلزامية الترخيص، وإجراء تعديلات تشريعية تتعلق باستخدام وشراء وحيازة الطائرات المسيّرة.
في الوقت نفسه، اتفق وزير الحرب مع رئيس جهاز "الشاباك"، اللواء (احتياط) ديفيد زيني، على أن يتولى "الشاباك" تصنيف ظاهرة تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيّرة على طول الحدود بين "إسرائيل" ومصر كتهديد "إرهابي"، تصنيف من شأنه أن يساعد أجهزة الأمن على تفعيل الأدوات المناسبة لمواجهة هذا التهديد.
وقال كاتس: "جمعتُكم هنا لإعلان الحرب على تهريب الطائرات المسيّرة عبر حدود "إسرائيل" ومصر. الوضع الراهن خطير على "أمن الدولة" ولا يمكن أن يستمر.
وأضاف: "تهريب الأسلحة بواسطة الطائرات المسيّرة هو جزء من الحرب على غزة ومُعدّ لتسليح أعدائنا (وفق زعمه) وعلينا اتخاذ كل الوسائل لوقفه. كما خلقنا رادعًا أمام حزب الله في لبنان بشأن الطائرات المسيّرة وإطلاق النار على المستوطنات، يجب هنا أيضًا خلق رادع وتوضيح لمن يشاركون في عمليات التهريب أن قواعد اللعبة تتغير وأنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا جدًا إن لم يتوقفوا" على حد تعبيره.