اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي يوميات أولي البأس | 11 تشرين الثاني 2024

إيران

العميد جلالي: منشآتنا الصاروخية والنووية آمنة.. والعدو يراقب عبر الفضاء الإلكتروني
إيران

العميد جلالي: منشآتنا الصاروخية والنووية آمنة.. والعدو يراقب عبر الفضاء الإلكتروني

65

أكد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، أن البنى التحتية الصاروخية تحت الأرض وتحت الجبال سليمة وآمنة، مشيرًا إلى أن منظومة الدفاع الإيراني أثبتت فاعليتها خلال حرب الـ12 يومًا الأخيرة، وأن الأضرار التي وقعت كانت محدودة وقابلة للإصلاح.

وفي مقابلة متلفزة نقلتها وكالة مهر للأنباء، أوضح جلالي أن الجمهورية الإسلامية أولت منذ أكثر من عقدين أولوية لحماية البنى الصاروخية والمدن العسكرية ومراكز تخزين الذخائر عبر ترتيبات عملية وهندسية متقدمة، قائلًا: "بفضل البنى التحتية المحصّنة، بقيت منشآتنا سليمة رغم الهجمات، ولم تتأثر منظومتنا الصاروخية".

وأشار العميد جلالي إلى أن خطر الحرب ظل حاضرًا منذ بداية الأنشطة النووية الإيرانية، ومن هنا جاء القرار بتشييد المراكز الحساسة تحت الجبال وفق معايير هندسية دقيقة. وأضاف: "قدّمنا مع الدكتور لاريجاني المقترح الأولي، وبعد دراسة التهديدات، بما فيها القنابل الخارقة للتحصينات، تم منح الأولوية لبناء مواقع فوردو وأصفهان".

ولفت إلى أن ما جرى تداوله في بعض التقارير الأجنبية حول "مواجهة القنابل الأميركية لتحصيناتنا" لم يكن سوى تبسيط لتقنيات هندسة الدفاع السلبي، مشددًا على أن تفاصيل الهجمات الأميركية تبقى معلومات سرية، وأن القياسات الميدانية بعد الهجوم أكدت خلو المواقع من أي تلوث إشعاعي.

وتحدث رئيس منظمة الدفاع السلبي عن خطة "الشهيد فخري زادة" التي أُطلقت تحسبًا لهجمات محتملة على المراكز النووية بعد عملية الوعد الصادق 2، موضحًا أن الخطة ركّزت على تدريب الكوادر وتنسيق مهام الأجهزة المختلفة، إضافة إلى تنفيذ مناورات ميدانية في مواقع فوردو، ونطنز، وأصفهان، ومدن قم وكاشان لتعزيز الجاهزية العملياتية.

وأشار إلى أن هذه المناورات ساهمت في حماية المنشآت، إذ تم إخلاء خزانات المواد الخطرة وتقليل الأنشطة الحساسة قبل الهجوم، ما ساعد في السيطرة الكاملة على الوضع لاحقًا.


وفي الشق الإلكتروني، حذّر العميد جلالي من أن العدوّ يمتلك أدوات تجسس متطورة تشمل الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة وتحليل البيانات الصوتية، مؤكدًا أن السيطرة الأميركية على بنى الانترنت العالمية تجعل المواجهة الرقمية مستوى جديدًا من الحرب الناعمة.

وقال جلالي: "نحن نعلم أن العدوّ يسيطر على الفضاء الإلكتروني، وهذا ليس افتراضًا بل حقيقة تؤكدها الأدلة التقنية".
وأشار إلى أن بعض الهجمات الإلكترونية في الماضي استهدفت إيران عبر شبكات كاميرات المراقبة، داعيًا إلى تعزيز الأمن السيبراني في جميع القطاعات الحيوية، من المصارف إلى محطات الوقود.

كما شدد على أن التقصير في تنفيذ قرارات الدفاع السلبي يُعدّ جريمة قانونية وفق المادّة 576 من قانون العقوبات الإسلامية، مؤكدًا أن المنظمة تتابع مسؤوليات الأجهزة المعنية في هذا الشأن.

واستعرض العميد جلالي التقدم المحرز في بناء الصوامع والمرافق الآمنة تحت الأرض، مؤكدًا أن إيران أصبحت من بين الدول القليلة التي تمتلك معرفة هندسية متقدمة في هذا المجال، تشمل قدرات الإطلاق المتزامن لعدة صواريخ من منصات تحت الأرض.

وقال: "ما تحقق هو ثمرة جهد علمي وهندسي معقّد شارك فيه باحثون ومهندسون متخصصون في مجالات الصوت والحرارة والانفجار، ما أدى إلى تراكم علمي فريد لا تمتلكه إلا قلة من الدول".

وختم جلالي بالتأكيد على أن المرحلة الحالية من الحرب تمثل فرصة لتعزيز القدرات العلمية والتقنية الوطنية، داعيًا إلى إزالة العوائق وتوفير الموارد لتوسيع الاستفادة من هذه الخبرات الدفاعية المتقدمة في ميادين متعددة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة