منوعات
أعلن مختبر علم الفلك الشمسي في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن سحابتين من البلازما الشمسية تتجهان نحو الأرض هذا الأسبوع، مرجحًا أن تتسببا في عواصف مغناطيسية معتدلة التأثير.
وأوضح المختبر أن التوقعات تستند إلى نموذج علمي يعتمد على حسابات دقيقة لحركة الرياح الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، مشيرًا إلى أن تأثير هاتين السحابتين سيمتد حتى منتصف الأسبوع الجاري.
وبحسب البيان، فإن السحابة الأولى تشكّلت عقب توهج شمسي من الفئة M1.7 سُجِّل في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. ورغم ضعف التوهج نسبيًا، يُتوقع أن يسبب عاصفة مغناطيسية من الفئة G2 خلال النصف الأول من اليوم الاثنين 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي عاصفة متوسطة الشدة قد تؤثر على أنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء في بعض المناطق.
أما السحابة الثانية، فقد نتجت عن انبعاث كتلي إكليلي كبير أعقب توهجًا شمسيًا أقوى. وتشير الحسابات إلى أن الجزء الأكثر كثافة من هذا الانبعاث اتجه شمالًا لحظة انفصاله عن سطح الشمس، ما يعني أنه لن يصطدم مباشرة بالأرض، بل سيمر فوقها. ومع ذلك، تبقى هناك احتمالات لتأثيرات جيومغناطيسية قد تصل إلى الفئة G2 أو في أقصى الحالات إلى الفئة G3، وهي عاصفة قوية نسبيًا، فيما لا تزال التقييمات النهائية قيد الدراسة.
ويتوقع العلماء أن تصل آثار الانبعاث الثاني إلى الأرض في وقت متأخر من يوم غدٍ الثلاثاء، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، مؤكدين أن المراقبة ستستمر لمتابعة أي تغيرات محتملة في النشاط الشمسي خلال الأيام المقبلة.